شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال: فاقبل المقداد بن عمرو، و الناس مجتمعون، فقال: ايها الناس، اسمعوا ما اقول، انا المقداد بن عمرو، انكم ان بايعتم
عليا سمعنا و اطعنا، و ان بايعتم عثمان سمعنا و عصينا، فقام عبدالله بن ابى ربيعه بن المغيره المخزومى، فنادى: ايها الناس، انكم ان بايعتم عثمان سمعنا و اطعنا، و ان بايعتم عليا سمعنا و عصينا.

فقال له المقداد: يا عدو الله و عدو رسوله و عدو كتابه، و متى كان مثلك يسمع له الصالحون! فقال له عبدالله: يا بن الحليف العسيف، و متى كان مثلك يجترى ء على الدخول فى امر قريش! فقال عبدالله بن سعد بن ابى سرح: ايها الملا، ان اردتم الا تختلف قريش فيما بينها، فبايعوا عثمان، فقال عمار بن ياسر: ان اردتم الا يختلف المسلمون فيما بينهم فبايعوا عليا، ثم اقبل على عبدالله بن سعد بن ابى سرح، فقال: يا فاسق يابن الفاسق، اانت ممن يستنصحه المسلمون، او يستشيرونه فى امورهم! و ارتفعت الاصوات، و نادى مناد لايدرى من هو!- فقريش تزعم انه رجل من بنى مخزوم، و الانصار تزعم انه رجل طوال آدم مشرف على الناس- لايعرفه احد منهم: يا عبدالرحمن، افرغ من امرك، و امض على ما فى نفسك فانه الصواب.

قال الشعبى: فاقبل عبدالرحمن على على بن ابى طالب، فقال: عليك عهد الله و ميثاقه، و اشد ما اخذ الله على النبيين من عهد و ميثاق: ان بايعتك لتعملن بكتاب الله و سنه رسوله، و سيره ا
بى بكر و عمر! فقال على (ع): طاقتى و مبلغ علمى و جهد رايى، و الناس يسمعون.

فاقبل على عثمان، فقال له مثل ذلك، فقال: نعم لاازول عنه و لاادع شيئا منه.

ثم اقبل على على فقال له ذلك مرات، و لعثمان ثلاث مرات، فى كل ذلك يجيب على مثل ما كان اجاب به و يجيب عثمان بمثل ما كان اجاب به.

فقال: ابسط يدك يا عثمان، فبسط يده فبايعه، و قام القوم فخرجوا، و قد بايعوا الا على بن ابى طالب، فانه لم يبايع.

قال: فخرج عثمان على الناس و وجهه متهلل، و خرج على و هو كاسف البال مظلم، و هو يقول: يابن عوف، ليس هذا باول يوم تظاهرتم علينا، من دفعنا عن حقنا و الاستئثار علينا! و انها لسنه علينا، و طريقه تركتموها.

فقال المغيره بن شعبه لعثمان: اما و الله لو بويع غيرك لما بايعناه، فقال عبدالرحمن بن عوف: كذبت، و الله لو بويع غيره لبايعته، و ما انت و ذاك يابن الدباغه! و الله لو وليها غيره لقلت له مثل ما قلت الان تقربا اليه و طمعا فى الدنيا، فاذهب لا ابالك!.

فقال المغيره: لو لا مكان اميرالمومنين لاسمعتك ما تكره و مضيا.

قال الشعبى، فلما دخل عثمان رحله دخل اليه بنواميه حتى امتلات بهم الدار، ثم اغلقوها عليهم، فقال ابوسفيان بن حرب: اعندكم احد من غيركم؟ قالوا
: لا، قال: يا بنى اميه تلقفوها تلقف الكره، فو الذى يحلف به ابوسفيان ما من عذاب و لا حساب، و لا جنه و لا نار، و لابعث و لا قيامه! قال: فانتهره عثمان، و سائه بما قال، و امر باخراجه.

قال الشعبى: فدخل عبدالرحمن بن عوف على عثمان، فقال له: ما صنعت! فو الله ما وفقت حيث تدخل رحلك قبل ان تصعد المنبر، فتحمد الله و تثنى عليه، و تامر بالمعروف و تنهى عن المنكر، و تعد الناس خيرا.

قال: فخرج عثمان، فصعد المنبر، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: هذا مقام لم نكن نقومه، و لم نعد له من الكلام الذى يقام به فى مثله، و ساهيى ء ذلك ان شاء الله، و لن آلو امه محمد خيرا، و الله المستعان.

ثم نزل.

قال عوانه: فحدثنى يزيد بن جرير، عن الشعبى، عن شقيق بن مسلمه، ان على بن ابى طالب، لما انصرف الى رحله، قال لبنى ابيه: يا بنى عبدالمطلب: ان قومكم عادوكم بعد وفاه النبى كعداوتهم النبى فى حياته، و ان يطع قومكم لاتومروا ابدا، و و الله لاينيب هولاء الى الحق الا بالسيف.

قال: و عبدالله بن عمر بن الخطاب، داخل اليهم، قد سمع الكلام كله فدخل، و قال: يا اباالحسن، اتريد ان تضرب بعضهم ببعض! فقال: اسكت ويحك! فو الله لو لا ابوك و ما ركب منى قديما و حديثا، ما نازعن
ى ابن عفان و لا ابن عوف.

فقام عبدالله فخرج.

قال: و اكثر الناس فى امر الهرمزان و عبيدالله بن عمر، و قتله اياه، و بلغ ما قال فيه على بن ابى طالب فقام عثمان فصعد المنبر، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال: ايها الناس، انه كان من قضاء الله ان عبيدالله بن عمر بن الخطاب اصاب الهرمزان، و هو رجل من المسلمين، و ليس له وارث الا الله و المسلمون، و انا امامكم و قد عفوت، افتعفون عن عبيدالله ابن خليفتكم بالامس؟ قالوا: نعم، فعفا عنه، فلما بلغ ذلك عليا تضاحك، و قال: سبحان الله! لقد بدا بها عثمان! ايعفو عن حق امرى ء ليس بواليه! تالله ان هذا لهو العجب! قالوا: فكان ذلك اول ما بدا من عثمان مما نقم عليه.

قال الشعبى: و خرج المقداد من الغد، فلقى عبدالرحمن بن عوف، فاخذ بيده، و قال: ان كنت اردت بما صنعت وجه الله، فاثابك الله ثواب الدنيا و الاخره، و ان كنت انما اردت الدنيا فاكثر الله مالك.

فقال عبدالرحمن: اسمع، رحمك الله، اسمع! قال: لااسمع و الله، و جذب يده من يده، و مضى حتى دخل على على (ع)، فقال: قم فقاتل حتى نقاتل معك، قال على: فبمن اقاتل رحمك الله! و اقبل عمار بن ياسر ينادى: يا ناعى الاسلام قم فانعه قد مات عرف و بدا نكر اما و الله
لو ان لى اعوانا لقاتلتهم، و الله لئن قاتلهم واحد لاكونن له ثانيا.

فقال على: يا اباليقظان، و الله لااجد عليهم اعوانا، و لااحب ان اعرضكم لما لاتطيقون.

و بقى (ع) فى داره، و عنده نفر من اهل بيته، و ليس يدخل اليه احد مخافه عثمان.

/ 614