شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و يجوز ان تكون من اراح البعير، اى مات، و قد جاء فى (اراح) بمعنى انتن (راح) بلا همز.

ثم ذكر تبرو التابع من المتبوع، يعنى يوم القيامه.

فان قلت: ان الكتاب العزيز انما ذكر تبرو المتبوع من التابع فى قوله: (اذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا و راوا العذاب و تقطعت بهم الاسباب)، و هاهنا قد عكس ذلك، فقال: ان التابع يتبرا من المتبوع! قلت: انه قد ورد فى الكتاب العزيز مثل ذلك، فى قوله: (اين شركاوكم الذين كنتم تزعمون).

(قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعو من قبل شيئا)، فقولهم: (لم نكن ندعو من من قبل شيئا) هو التبرو، و هو قوله حكايه عنهم: (و الله ربنا ما كنا مشركين)، و هذا هو التبرو.

ثم ذكر (ع) ان القائد يتبرا من المقود، اى يتبرا المتبوع من التابع فيكون كل من الفريقين تبرا من صاحبه، كما قال سبحانه: (ثم يوم القيامه يكفر بعضكم ببعض و يلعن بعضكم بعضا).

و يتزايلون: يتفر
قون.

قوله: (ثم ياتى بعد ذلك طالع الفتنه الرجوف).

طالعها: مقدماتها و اوائلها، و سماها (رجوفا)، لشده الاضطراب فيها.

فان قلت: الم تكن قلت: ان قوله: (عن قليل يتبرا التابع من المتبوع) يعنى به يوم القيامه، فكيف يقول: (ثم ياتى بعد ذلك طالع الفتنه) و هذا انما يكون قبل القيامه! قلت: انه لما ذكر تنافس الناس على الجيفه المنتنه و هى الدنيا، اراد ان يقول بعده بلا فصل: (ثم ياتى بعد ذلك طالع الفتنه الرجوف)، لكنه لما تعجب من تزاحم الناس و تكالبهم على تلك الجيفه، اراد ان يوكد ذلك التعجب، فاتى بجمله معترضه بين الكلامين.

توكد معنى تعجبه منهم، فقال: انهم على ما قد ذكرنا من تكالبهم عليها، عن قليل يتبرا بعضهم من بعض، و يلعن بعضهم بعضا، و ذلك ادعى لهم- لو كانوا يعقلون- الى ان يتركوا التكالب و التهارش على هذه الجيفه الخسيسه.

ثم عاد الى نظام الكلام، فقال: (ثم ياتى بعد ذلك طالع الفتنه الرجوف)، و مثل هذا الاعتراض فى الكلام كثير، و خصوصا فى القرآن، و قد ذكرنا منه فيما تقدم طرفا.

قوله: (و القاصمه الزحوف) القاصمه: الكاسره، و سماها زحوفا تشبيها لمشيها قدما بمشى الدبى الذى يهلك الزروع و يبيدها، و الزحف: السير على على توده كسير الجيوش بعضها
الى بعض.

قوله: (و تزيغ قلوب) اى تميل، و هذه اللفظه و التى بعدها دالتان على خلاف ما تذهب اليه الاماميه من ان المومن لايكفر، و ناصرتان لمذهب اصحابنا.

و نجومها: مصدر نجم الشر اذا ظهر.

من اشرف لها: من صادمها و قابلها.

و من سعى فيها، اى فى تسكينها و اطفائها، و هذا كله اشاره الى الملحمه الكائنه فى آخر الزمان.

و التكادم: التعاض بادنى الفم، كما يكدم الحمار، و يقال: كدم يكدم، و المكدم: المعض.

و العانه: القطيع من حمر الوحش، و الجمع عون.

تغيض فيها الحكمه: تنقض.

فان قلت: ليس قوله: (و تنطق فيها الظلمه) واقعا فى نقيض قوله: (تغيض فيها الحكمه)، فاين هذا من الخطابه التى هو فيها نسيج وحده! قلت: بل المناقضه ظاهره، لان الحكمه اذا غاضت فيها لم ينطق بها احد و لا بد من نطق ما، فاذا لم تنطق الحكماء، وجب ان يكون النطق لمن ليس من الحكماء فهو من الظلمه، فقد ثبت التناقض.

و المسحل: المبرد.

يقول: تنحت اهل البدو و تسحتهم كما يسحت الحديد او الخشب بالمبرد.

و اهل البدو: اهل الباديه، و يجوز ان يريد بالمسحل الحلقه التى فى طرف شكيم اللجام المعترضه بازاء حلقه اخرى فى الطرف الاخر، و تدخل احداهما فى الاخرى، بمعنى ان هذه الفتنه تصدم اهل البدو بمقدم
ه جيشها كما يصدم الفارس الراجل امامه بمسحل لجام فرسه.

و الكلكل: الصدر.

و ترضهم: تدقهم دقا جريشا.

قوله: (تضيع فى غبارها الوحدان)، جمع واحد، مثل شاب و شبان، و راع و رعيان، و يجوز (الاحدان) بالهمز، اى من كان يسير وحده فانه يهلك بالكليه فى غبارها، و اما اذا كانوا جماعه ركبانا فانهم يضلون، و هو اقرب من الهلاك، و يجوز ان يكون الوحدان جمع اوحد، يقال: فلان اوحد الدهر، و هولاء الوحدان او الاحدان، مثل اسود و سودان، اى يضل فى هذه الفتنه، و ضلالها الذى كنى عنه بالغبار فضلاء عصرها و علماء عهدها، لغموض الشبهه و استيلاء الباطل على على اهل وقتها.

و يكون معنى الفقره الثانيه على هذا التفسير ان الراكب الذى هو بمظنه النجاه لاينجو.

و الركبان: جمع راكب، و لايكون الا ذا بعير.

قوله: ترد بمر القضاء، اى بالبوار و الهلاك و الاستئصال.

فان قلت: ايجوز ان يقال للفتنه القبيحه: انها من القضائ؟ قلت: نعم، لابمعنى الخلق بل بمعنى الاعلام، كما قال سبحانه: (و قضينا الى بنى اسرائيل فى الكتاب لتفسدن) اى اعلمناهم، اى ترد هذه الفتنه باعلام الله تعالى لمن يشاء اعلامه من المكلفين انها ام اللهيم التى لاتبقى و لاتذر، فذلك الاعلام هو المر الذى لايبلغ الوص
ف مرارته، لان الاخبار عن حلول المكروه الذى لامدفع عنه و لا محيص منه، مر جدا.

قوله: (و تحلب عبيط الدماء)، اى هذه الفتنه يحلبها الحالب دما عبيطا، و هذه كنايه عن الحرب، و قد قال (ع) فى موضع آخر: (اما و الله ليحلبنها دما، و ليتبعنها ندما) و العبيط.

الدم الطرى الخالص.

و ثلمت الاناء، اثلمه بالكسر.

و الاكياس: العقلاء.

و الارجاس: جمع رجس، و هو القذر و النجس، و المراد هاهنا الفاسقون، فاما ان يكون على حذف المضاف، اى و يدبرها ذوو الارجاس، او ان يكون جعلهم الارجاس انفسها، لما كانوا قد اسرفوا فى الفسق، فصاروا كانهم الفسق و النجاسه نفسها كما يقال: رجل عدل، و رجل رضا.

قوله: (مرعاد مبراق)، اى ذات و عيد و تهدد، و يجوز ان يعنى بالرعد صوت السلاح و قعقعته، و بالبرق لونه و ضوئه.

و كاشفه عن ساق: عن شده و مشقه.

قوله: (بريئها سقيم)، يمكن ان يعنى بها انها لشدتها لايكاد الذى يبرا منها و ينفض يده عنها يبرا بالحقيقه، بل لابد ان يستثنى شيئا من الفسق و الضلال، اى لشده التباس الامر و اشتباه الحال على المكلفين حينئذ.

و يمكن ان يعنى به ان الهارب منها غير ناج، بل لا بد ان يصيبه بعض معرتها و مضرتها.

و ظاعنها مقيم، اى ما يفارق الانسان من اذاها
و شرها، فكانه غير مفارق له، لانه قد ابقى عنده ندوبا و عقابيل من شرورها و غوائلها.

/ 614