شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

عزائم الله، هى موجباته و الامر المقطوع عليه، الذى لاريب فيه و لا شبهه، قال (ع): ان من الامور التى نص الله تعالى عليها نصا لايحتمل التاويل- و هى من العزائم التى يقطع بها، و لارجوع فيها ولا نسخ لها- ان من مات و هو على ذنب من هذه الذنوب المذكوره- و لو اكتفى بذلك (ع) لاغناه عن قوله: (لم يتب) الا انه ذكر ذلك تاكيدا و زياده فى الايضاح- فانه لاينفعه فعل شى ء من الافعال الحسنه و لا الواجبه، و لا تفيده العباده، و لو اجهد نفسه فيها، بل يكون من اهل النار.

و الذنوب المذكوره هى ان يتخذ مع الله الها آخر فيشركه فى العباده، او يقتل انسانا بغير حق، بل ليشفى غيظه، او يقذف غيره بامر قد فعله هو.

عره بكذا يعره عرا، اى عابه و لطخه، او يروم بلوغ حاجه من احد باظهار بدعه فى الدين، كما يفعل اكثر الناس فى زماننا، او يكون ذا وجهين، و هو ايضا قوله: (او يمشى فيهم بلسانين)، و انما اعاده تاكيدا.

لما نصب معاويه ابنه يزيد لولايه العهد، اقعده فى قبه حمراء، و ادخل الناس يسلمون على معاويه، ثم يميلون الى قبه يزيد، فيسلمون عليه بولايه العهد، حتى جاء رجل ففعل ذلك، ثم رجع الى معاويه فقال: يا اميرالمومنين، اما انك لو لم تول هذ
ا امور المسلمين لاضعتها، و كان الاحنف جالسا، فلما خف الناس، قال معاويه: ما بالك لاتقول يا ابابحر! قال اخاف الله ان كذبتك، و اخافك ان صدقتك، فما ذا اقول! فقال: جزاك الله عن الطاعه خيرا، و امر له بصله جزيله.

فلما خرج لقيه ذلك الرجل بالباب، فقال: يا ابابحر انى لاعلم ان شر من خلق الله هذا الرجل، و لكن هولاء قد استوثقوا من هذه الاموال بالابواب و الاقفال، فلسنا نطمع فى استخراجها الا بما سمعت فقال: يا هذا امسك عليك، فان ذا الوجهين خليق الا يكون وجيها عندالله غدا.

ثم امر (ع) بان يعقل ما قاله، و يعلم باطن خطابه، و انما رمز بباطن هذا الكلام الى الروساء يوم الجمل، لانهم حاولوا ان يشفوا غيظهم باهلاكه و اهلاك غيره من المسلمين، و عروه (ع) بامر هم فعلوه، و هو التاليب على عثمان و حصره، و استنجحوا حاجتهم الى اهل البصره باظهار البدعه و الفتنه، و لقوا الناس بوجهين و لسانين، لانهم بايعوه و اظهروا الرضا به، ثم دبوا له الخمر، فجعل ذنوبهم هذه مماثله للشرك بالله سبحانه، فى انها لاتغفر الا بالتوبه، و هذا هو معنى قوله: (اعقل ذلك) فان المثل دليل على شبهه.

و روى (فان المثل) واحد الامثال، اى هذا الحكم بعدم المغفره لمن اتى شيئا من هذه ال
اشياء عام، و الواحد منها دليل على ما يماثله و يشابهه.

فان قلت: فهذا تصريح بمذهب الاماميه فى طلحه و الزبير و عائشه.

قلت: كلا، فان هذه الخطبه خطب بها و هو سائر الى البصره، و لم تقع الحرب الا بعد تعدد الكبائر، و رمز فيها الى المذكورين، و قال: (ان لم يتوبوا)، و قد ثبت انهم تابوا، و الاخبار عنهم بالتوبه كثيره مستفيضه.

ثم اراد (ع) ان يومى ء الى ذكر النساء للحال التى كان وقع اليها من استنجاد اعدائه بامراه، فذكر قبل ذكر النساء انواعا من الحيوان، تمهيدا لقاعده ذكر النساء، فقال: ان البهائم همها بطونها، كالحمر و البقر و الابل الغنم، و ان السباع همها العدوان على غيرها، كالاسود الضاريه و النمور و الفهود و البزاه و الصقور.

ثم قال: و ان النساء همهن زينه الحياه الدنيا و الفساد فيها.

نظر حكيم الى امراه مصلوبه على شجره، فقال: ليت كل شجره تحمل مثل هذه الثمره.

و مرت امراه بسقراط و هو يتشرق فى الشمس، فقالت: ما اقبحك ايها الشيخ! فقال: لو انكن من المرائى الصدئه لغمنى ما بان من قبح صورتى فيكن.

و راى حكيم امراه تعلم الكتابه، فقال: سهم يسقى سما ليرمى به يوما ما.

و راى بعضهم جاريه تحمل نارا، فقال: نار على نار، و الحامل شر من المحمول.

و قيل لسقراط: اى السباع احسن؟ قال: المراه.

و تزوج بعضهم امراه نحيفه، فيقل له فى ذلك، فقال: اخترت من الشر اقله.

و راى بعض الحكماء المراه غريقه قد احتملها السيل، فقال: زادت الكدر كدرا، و الشر بالشر يهلك.

ثم ذكر (ع) خصائص المومن، فقال: ان المومنين مستكينون، استكان الرجل، اى خضع و ذل.

ان المومنين مشفقون،
التقوى راس الايمان كما ورد فى الخبر.

ثم قال: (ان المومنين خائفون)، هو الاول و انما اكده، و التاكيد مطلوب فى باب الخطابه.

/ 614