شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

الخفاش، واحد جمعه خفافيش، و هو هذا الطائر الذى يطير ليلا و لايطير نهارا، و هو ماخوذ من الخفش، و هو ضعف فى البصر خلقه، و الرجل اخفش، و قد يكون عله، و هو الذى يبصر بالليل لا بالنهار، او فى يوم غيم لا فى يوم صحو.

و انحسرت الاوصاف: كلت و اعيت.

و ردعت: كفت.

و المساغ: المسلك.

قال: (احق و ابين مما ترى العيون)، و ذلك لان العلوم العقليه اذا كانت ضروريه او قريبه من الضروريه، كانت اوثق من المحسوسات، لان الحس يغلط دائما، فيرى الكبير صغيرا كالبعيد، و الصغير كبيرا، كالعنبه فى الماء ترى كالاجاصه، و يرى الساكن متحركا، كجرف الشط اذا رآه راكب السفينه متصاعدا، و يرى المتحرك ساكنا كالظل، الى غير ذلك من الاغاليط و القضايا العقليه الموثوق بها، لانها بديهه او تكاد، فالغلط غير داخل عليها.

قوله: (يقبضها الضياء)، اى يقبض اعينها.

قوله: (و تتصل بعلانيه برهان الشمس) كلام جيد فى مذاهب الاستعاره.

و سبحات اشراقها: جلاله و بهاوه.

و اكنها: سترها، و بلج ائتلافها: جمع بلجه، و هى اول الصبح، و جاء بلجه ايضا بالفتح.

و الحداق: جمع حدقه العين.

و الاسداف: مصدر اسدف الليل، اظلم.

و غسق الدجنه: ظلام الليل.

فاذا القت الشمس قناعها، اى سفرت عن وجهها و اشرقت.

و الاوضاح: جمع وضح، و قد يراد به حلى يعمل من الدراهم الصحاح، و قد يراد به الدراهم الصحاح نفسها و ان لم يكن حليا.

و الضباب، جمع ضب.

و وجارها: بيتها.

و شظايا الاذان: اقطاع منها.

و القصب هاهنا: الغضروف.

و خلاصه الخطبه، التعجب من اعين الخفافيش التى تبصر ليلا و لاتبصر نهارا، و كل الحيوانات بخلاف ذلك، فقد صار الليل لها معاشا، و النهار لها سكنا، بعكس الحال فيما عداها ثم من اجنحتها التى تطير بها و هى لحم لا ريش عليه و لا غضروف، و ليست رقيقه فتنشق و لا كثيفه فتثقلها عن الطيران.

ثم من ولدها اذا طارت احتملته و هو لاصق بها، فاذا وقعت وقع ملتصقا بها هكذا، الى ان يشتد و يقوى على النهوض فيفارقها.

(فصل فى ذكر بعض غرائب الطيور و ما فيها من عجائب) و اعلم انه (ع)
قد اتى بالعله الطبيعيه فى عدم ابصارها نهارا، و هو انفعال حاسه بصرها عن الضوء الشديد، و قد يعرض مثل ذلك لبعض الناس، و هو المرض المسمى (روز كور) اى اعمى النهار، و يكون ذلك عن افراط التحلل فى الروح النورى، فاذا لقى حر النهار اصابه قمر، ثم يستدرك ذلك برد الليل فيزول، فيعود الابصار.

و اما طيرانها من غير ريش، فانه ليس بذلك الطيران الشديد، و انما هو نهوض و خفه، افادها الله تعالى اياه بواسطه الطبيعه، و التصاق الولد بها، لانها تضمه اليها بالطبع، و ينضم اليها كذلك، و تستعين على ضمه برجليها، و بقصر المسافه.

و جمله الامر انه تعجب من عجيب.

و فى الاحاديث العاميه: قيل للخفاش: لماذا لاجناح لك؟ قال: لانى تصوير مخلوق، قيل: فلما ذا لاتخرج نهارا؟ قال: حياء من الطيور، يعنون ان المسيح (ع) صوره، و ان اليه الاشاره بقوله تعالى: (و اذ تخلق من الطين كهيئه الطير باذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا باذنى).

و فى الطير عجائب و غرائب لاتهتدى العقول اليها، و يقال: ان ضربين من الحيوان اصمان لايسمعان، و هما النعام و الافاعى.

و تقول العرب: ان الظليم يسمع بعينه و انفه، لايحتاج معهما الى حاسه اخرى.

و الكراكى يجمعها امير لها كيعسوب النحل، و لايجمعها الا
ازواجا.

و العصافير آلفه للناس آنسه بهم، لاتسكن دارا حتى يسكنها انسان، و متى سكنتها لم تقم فيها اذا خرج الانسان منها، فبفراقه تفارق، و بسكناه تسكن.

و يذكر اهل البصره انه اذا كان زمن الخروج الى البساتين لم يبق فى البصره عصفور الا خرج اليها، الا ما اقام على بيضه و فراخه، و قد يدرب العصفور فيستجيب من المكان البعيد و يرجع.

و قال شيخنا ابوعثمان: بلغنى انه درب فيرجع من ميل.

/ 614