شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و ليس فى الارض راس اشبه براس الحيه من راس العصفور، و ليس فى الحيوان الذى يعايش الناس اقصر عمرا منه، قيل لاجل السفاد الذى يستكثر منه.

و يتميز الذكر من الانثى فى العصافير تميز الديك من الدجاجه، لان له لحيه، ولا شى ء احنى على ولده منه، و اذا عرض له شى ء صاح، فاقبلت اليه العصافير يساعدنه، و ليس (لشى ء) فى مثل جسم العصفور (من) شده وطئه (اذا مشى او على السطح ما للعصفور، فانك) اذا كنت تحت السطح و وقع، حسبت وقعته وقعه حجر، و ذكور العصافير لاتعيش الا سنه، و كثيرا ما تجلب الحيات الى المنازل، لان الحيات تتبعها حرصا على ابتلاع بيضها و فراخها.

و يقال: ان الدجاجه اذا باضت بيضتين فى يوم واحد و تكرر ذلك ماتت، و اذا هرمت الدجاجه لم يكن لاواخر ما تبيضه صفره، و اذ
ا لم يكن للبيضه مح لم يخلق فيها فروج، لان غذائه المح ما دام فى البيضه، و قد يكون للبيضه محان فتنفقص عن فروجين يخلقان من البياض، و يغتذيان بالمحين، لان الفراريج تخلق من البياض و تغتذى بالصفره.

و كل ديك فانه يلتقط الحبه فيحذف بها الى الدجاجه سماحا و ايثارا، و لهذا قالوا: (اسمح من لاقطه) يعنون الديكه، الا ديكه مرو بخراسان، فانها تطرد دجاجها عن الحب و تنزعه من افواهها فتبتلعه.

و الحمامه بلهاء، و فى امثالهم: (احمق من حمامه)، و هى مع حمقها مهتديه الى مصالح نفسها و فراخها.

قال ابن الاعرابى: قلت لشيخ من العرب: من علمك هذا؟ قال: علمنى الذى علم الحمامه على بلهها تقليب بيضها، كى تعطى الوجهين جميعا نصيبهما من الحضن.

و الهدايه فى الحمام لاتكون الا فى الخضر و السمر، فاما الاسود الشديد السواد فهو كالزنجى القليل المعرفه، و الابيض ضعيف القوه.

و اذا خرج الجوزل عن بيضته علم ابواه ان حلقه لايتسع للغذاء، فلا يكون لهما هم الا ان ينفخا فى حلقه الريح لتتسع حوصلته بعد التحامها، ثم يعلمن انه لايحتمل فى اول اغتذائه ان يزق بالطعم، فيزقانه باللعاب المختلط بقواهما و قوى الطعم ثم يعلمان ان حوصلته تحتاج الى دباغ، فياكلان من شورج اصول الحيط
ان، و هو شى ء من الملح الخالص و التراب فيزقانه به.

فاذا علما انه قد اندبغ زقاه بالحب الذى قد غب فى حواصلهما، ثم بالذى هو اطرى فاطرى، حتى يتعود، فاذا علما انه قد اطاق اللقط منعاه بعض المنع، ليحتاج و يتشوف، فتطلبه نفسه، و يحرص عليه، فاذا فطماه و بلغا منتهى حاجته اليهما، نزع الله تلك الرحمه منهما، و اقبل بهما على طلب نسل آخر.

و يقال: ان حيه اكلت بيض مكاء فجعل المكاء يشرشر على راسها، و يدنو منها حتى دلعت الحيه لسانها، و فتحت فاها تريده و تهم به، فالقى فيها حسكه فاخذت بحلقها حتى ماتت! و من دعاء الصالحين: يا رزاق النعاب فى عشه! و ذلك ان الغراب اذا فقص عن فراخه، فقص عنها بيض الالوان، فينفر عنها ولايزقها، فتنفتح افواهها، فياتيها ذباب يتساقط فى افواهها، فيكون غذائها الى ان تسود، فينقطع الذباب عنها، و يعود الغراب اليها فيانس بها و يغذيها.

و الحبارى تدبق جناح الصقر بذرقها، ثم يجتمع عليه الحباريات، فينتفن ريشه طاقه طاقه، حتى يموت، و لذلك يحاول الحبارى العلو عليه، و يحاول هو العلو عليها، و لايتجاسر ان يدنو منها متسفلا عنها.

و يقال: ان الحبارى تموت كمدا اذا انحسر عنها ريشها، و رات صويحباتها تطير.

و كل الطير يتسافد بالاستا
ه الا الحجل، فان الحجله تكون فى سفاله الريح، و اليعقوب فى علاوتها، فتلقح منه كما تلقح النخله من الفحال بالريح.

و الحبارى شديد الحمق، يقال انها احمق الطير، و هى اشد حياطه لبيضها و فراخها.

و العقعق مع كونه اخبث الطير و اصدقها خبثا، و اشدها حذرا، ليس فى الارض طائر اشد تضييعا لبيضه و فراخه منه.

و من الطير ما يوثر التفرد كالعقاب، و منه ما يتعايش زوجا كالقطا.

و الظليم يبتلع الحديد المحمى، ثم يميعه فى قانصته حتى يحيله كالماء الجارى، و فى ذلك اعجوبتان: التغذى بما لايغذى به، و استمراوه و هضمه شيئا لو طبخ بالنار ابدا لما انحل.

و كما سخر الحديد لجوف الظليم فاحاله، سخر الصخر الاصم لاذناب الجراد، اذا اراد ان يلقى بيضه غرس ذنبه فى اشد الارض صلابه، فانصدع له، و ذلك من فعل الطبيعه بتسخير الصانع القديم سبحانه، كما ان عود الحلفاء الرخو الدقيق المنبت، يلقى فى نباته الاجر و الخزف الغليظ، فيثقبه.

و قد رايت فى مسناه سور بغداد، فى حجر صلد نبعه نبات قد شقت و خرجت من موضع، لو حاول جماعه ان يضربوه بالبيارم الشديده مده طويله لم يوثر فيه اثرا.

و قد قيل: ان ابره العقرب انفذ فى الطنجير و الطست.

و فى الظليم شبه من البعير من جهه المنسم و ال
وظيف و العنق و الخزامه التى فى انفه، و شبه من الطائر من جهه الريش و الجناحين و الذنب و المنقار.

ثم ان ما فيه من شبه الطير جذبه الى البيض، و ما فيه من شبه البعير لم يجذبه الى الولاده.

و يقال: ان النعامه مع عظم عظامها و شده عدوها لامخ فيها، و اشد ما يكون عدوها ان تستقبل الريح، فكلما كان اشد لعصوفها كان اشد لحضرها، تضع عنقها على ظهرها ثم تخرق الريح، و من اعاجيبها ان الصيف اذا دخل و ابتدا البسر فى الحمره ابتدا لون وظيفها فى الحمره، فلا يزالان يزدادان حمره الى ان تنتهى حمره البسر، و لذلك قيل للظليم: خاضب، و من العجب انها لا تانس بالطير و لا بالابل مع مشاكلتها للنوعين، ولا يكاد يرى بيضها مبددا البته، بل تصفه طولا صفا مستويا على غايه الاستواء، حتى لو مددت عليه خيط المسطر لما وجدت لبعضه خروجا عن البعض، ثم تعطى لكل واحده نصيبها من الحضن.

و الذئب لايعرض لبيض النعام ما دام الابوان حاضرين، فانهما متى نقفاه ركبه الذكر فطحره و ادركته الانثى فركضته: ثم اسلمته الى الذكر و ركبته عوضه، فلا يزالان يفعلان به ذلك حتى يقتلاه او يعجزهما هربا.

و النعام قد يتخذ فى الدور، و ضرره شديد، لان النعامه ربما رات فى اذن الجاريه قرطا فيه حجر
او حبه لولو، فخطفته و اكلته، و خرمت الاذن، او رات ذلك فى لبتها فضربت بمنقارها اللبه فخرقتها.

/ 614