شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

هو الان فى ذكر الايمان، و عنه قال: (سبيل ابلج المنهاج)، اى واضح الطريق.

ثم قال: (فبالايمان يستدل على الصالحات)، يريد بالايمان هاهنا مسماه اللغوى لا الشرعى لان الايمان فى اللغه هو التصديق، قال سبحانه: (و ما انت بمومن لنا) اى بمصدق، و المعنى ان من حصل عنده التصديق، بالوحدانيه و الرساله، و هما كلمتا الشهاده، استدل بهما على وجوب الاعمال الصالحه عليه او ندبه اليها، لان المسلم يعلم من دين نبيه (ص) انه اوجب عليه اعمالا صالحه، و ندبه الى اعمال صالحه، فقد ثبت ان بالايمان يستدل على الصالحات.

ثم قال: (و بالصالحات يستدل على الايمان)، فالايمان هاهنا مستعمل فى مسماه الشرعى لا فى مسماه اللغوى، و مسماه الشرعى هو العقد بالقلب، و القول باللسان، و العمل بالجوارح، فلا يكون المومن مومنا حتى يستكمل فعل كل واجب، و يجتنب كل قبيح، ولا شبهه انا متى علمنا او ظننا من مكلف انه يفعل الافعال الصالحه، و يجتنب الافعال القبيحه، استدللنا بذلك على حسن اطلاق لفظ المومن عليه، و بهذا التفسير الذى فسرناه نسلم من اشكال الدور، لان لقائل ان يقول: من شرط الدليل ان يعلم قبل العلم بالمدلول، فلو كان كل واحد من الايمان و الصالحات يس
تدل به على الاخر، لزم تقدم العلم بكل واحد منهما، على العلم بكل واحد منهما فيودى الى الدور، ولا شبهه ان هذا الدور غير لازم على التفسير الذى فسرناه نحن.

ثم قال (ع): (و بالايمان يعمر العلم)، و ذلك لان العالم و هو غير عامل بعلمه، و غير منتفع بما علم، بل مستضر به غايه الضرر، فكان علمه خراب غير معمور، و انما يعمر بالايمان و هو فعل الواجب و تجنب القبيح على مذهبنا، او الاعتقاد و المعرفه على مذهب غيرنا او القول اللسانى على قول آخرين، و مذهبنا ارجح، لان عماره العلم انما تكون بالعمل من الاعضاء و الجوارح، و بدون ذلك يبقى العلم على خرابه كما كان.

ثم قال: (و بالعلم برهب الموت)، هذا من قول الله تعالى: (انما يخشى الله من عباده العلماء).

ثم قال: (و بالموت تختم الدنيا)، و هذا حق لانه انقطاع التكليف.

ثم قال: (و بالدنيا تحرز الاخره)، هذا كقول بعض الحكماء: الدنيا متجر، و الاخره ربح، و نفسك راس المال.

ثم قال: (و بالقيامه تزلف الجنه للمتقين و تبرز الجحيم للغاوين)، هذا من القرآن العزيز.

و تزلف لهم، تقدم لهم و تقرب اليهم.

و لامقصر لى عن كذا: لامحبس و لاغايه لى دونه.

و ارقل: اسرع.

و المضمار: حيث تستبق الخيل.

/ 614