شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و انتصب (حديثا) باضمار فعل، اى هات حديثا او حدثنى حديثا.

و يروى: (و لكن حديث)، اى و لكن مرادى او غرضى حديث فحذف المبتدا، و ما هاهنا، يحتمل ان تكون ابهاميه، و هى التى اذا افترنت باسم نكره زادته ابهاما و شياعا، كقولك: اعطنى كتابا ما، تريد اى كتاب كان و يحتمل ان تكون صله موكده كالتى فى قوله تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم و كفرهم بايات الله).

فاما (حديث) الثانى فقد ينصب و قد يرفع، فمن نصب ابدله من (حديث) الاول، و من رفع جاز ان يجعل (ما) موصوله بمعنى (الذى)، و صلتها الجمله، اى الذى هو حديث الرواحل، ثم حذف صدر الجمله كما حذف فى (تماما على الذى احسن) و يجوز ان تجعل (ما) استفهاميه بمعنى (اى).

ثم قال: (و هلم الخطب)، هذا يقوى روايه من روى عنه انه (ع) لم
يستشهد الا بصدر البيت كانه قال: دع عنك ما مضى و هلم ما نحن الان فيه من امر معاويه، فجعل، (هلم) ما نحن فيه من امر معاويه قائما مقام قول امرى ئالقيس.

و لكن حديثا ما حديث الرواحل و هلم، لفظ يستعمل لازما و متعديا، فاللازم بمعنى (تعال)، قال الخليل: اصله (لم) من قولهم: (لم الله شعثه) اى جمعه، كانه اراد (لم نفسك الينا) اى اجمعها و اقرب منا، و جائت (ها) للتنبيه قبلها، و حذفت الالف لكثره الاستعمال، و جعلت الكلمتان كلمه واحده، يستوى فيها الواحد و الاثنان و الجمع و المونث و المذكر فى لغه اهل الحجاز قال سبحانه: (و القائلين لاخوانهم هلم الينا) و اهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين: (هلما) و للجمع: (هلموا) و على ذلك.

و قد يوصل اذا كان لازما باللام، فيقال: هلم لك و هلم لكما، كما قالوا هيت لك، و اذا قيل لك: هلم الى كذا اى تعال اليه، قلت: لااهلم مفتوحه الالف و الهاء مضمومه الميم، فاما المتعديه فهى بمعنى (هات)، تقول: هلم كذا و كذا، قال الله تعالى: (هلم شهدائكم)، و تقول لمن قال لك ذلك: لااهلمه، اى لااعطيكه، ياتى بالهاء ضمير المفعول ليتميز من الاولى.

يقول (ع): و لكن هات ذكر الخطب، فحذف المضاف.

و الخطب الحادث الجليل يعنى الاحوال ا
لتى ادت الى ان صار معاويه منازعا فى الرياسه، قائما عند كثير من الناس مقامه، صالحا لان يقع فى مقابلته و ان يكون ندا له.

ثم قال: (فلقد اضحكى الدهر بعد ابكائه)، يشير الى ما كان عنده من الكابه لتقدم من سلف عليه، فلم يقنع الدهر له بذلك، حتى جعل معاويه نظيرا له، فضحك (ع) مما تحكم به الاوقات، و يقتضيه تصرف الدهر و تقلبه، و ذلك ضحك تعجب و اعتبار.

ثم قال: (و لا غرو و الله)، اى و لا عجب و الله.

ثم فسر ذلك فقال: يا له خطبا يستفرغ العجب! اى يستنفده و يفنيه، يقول: قد صار العجب لاعجب لان هذا الخطب استغرق التعجب فلم يبق منه ما يطلق عليه لفظ التعجب، و هذا من باب الاغراق و المبالغه فى المبالغه، كما قال ابوالطيب: اسفى على اسفى الذى دلهتنى عن علمه فبه على خفاء و شكيتى فقد السقام لانه قد كان لما كان لى اعضاء و قال ابن هانى المغربى: قد سرت فى الميدان يوم طرادهم فعجبت حتى كدت الا اعجبا و الاود: العوج.

ثم ذكر تمالو قريش عليه، فقال: حاول القوم اطفاء نور الله من مصباحه، يعنى ما تقدم من منابذه طلحه و الزبير و اصحابهما له، و ما شفع ذلك من معاويه و عمرو و شيعتهما.

و فوار الينبوع: ثقب البئر.

قوله: (و جدحوا بينى و بينهم شربا)
اى خلطوه و مزجوه و افسدوه.

و الوبى ء ذو الوباء و المرض و هذا استعاره كانه جعل الحال التى كانت بينه و بينهم قد افسدها القوم، و جعلوها مظنه الوباء و السقم، كالشرب الذى يخلط بالسم او بالصبر فيفسد و يوبى ء.

ثم قال: فان كشف الله تعالى هذه المحن التى يحصل منها ابتلاء الصابرين و المجاهدين، و حصل لى التمكن من الامر، حملتهم على الحق المحض الذى لايمازجه باطل، كاللبن المحض الذى لايخالطه شى ء من الماء و ان تكن الاخرى، اى و ان لم يكشف الله تعالى هذه الغمه و مت او- قتلت و الامور على ما هى عليه من الفتنه و دوله الضلال- فلا تذهب نفسك عليهم حسرات، و الايه من القرآن العزيز.

/ 614