شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

را من اصحاب على (ع).

قالوا: كان عمرو اخذ بخطام الجمل، فدفعه الى ابنه، ثم دعا الى البراز، فخرج اليه علباء بن الهيثم السدوسى، فقتله عمرو، ثم دعا الى البراز، فخرج اليه هند بن عمرو الجملى فقتله عمرو، ثم دعا الى البراز، فقال زيد بن صوحان العبدى لعلى (ع): يا اميرالمومنين، انى رايت يدا اشرفت على من السماء و هى تقول: هلم الينا، و انا خارج الى ابن يثربى، فاذا قتلنى فادفنى بدمى و لاتغسلنى، فانى مخاصم عند ربى.

ثم خرج فقتله عمرو، ثم رجع الى خطام الجمل مرتجزا يقول: ارديت علباء و هندا فى طلق ثم ابن صوحان خضيبا فى علق قد سبق اليوم لنا ما قد سبق و الوتر منا فى عدى ذى الفرق و الاشتر الغاوى و عمرو بن الحمق و الفارس المعلم فى الحرب الحنق ذاك الذى فى الحادثات لم يطق اعنى عليا ليته فينا مزق قال قوله: (و الوتر منا فى عدى) يعنى عدى بن حاتم الطائى، و كان من اشد الناس على عثمان، و من اشدهم جهادا مع على (ع).

ثم ترك ابن يثربى الخطام، و خرج يطلب المبارزه، فاختلف فى قاتله، فقال قوم: ان عمار بن ياسر خرج اليه و الناس يسترجعون له، لانه كان اضعف من برز اليه يومئذ.

اقصرهم سيفا، و اقصفهم رمحا، و احمشهم ساقا، حماله سيفه من نسعه
الرحل، و ذباب سيفه قريب من ابطه.

فاختلفا ضربتين، فنشب سيف ابن يثربى فى حجفه عمار، فضربه عمار على راسه فصرعه، ثم اخذ برجله يسحبه حتى انتهى به الى على (ع)، فقال: يا اميرالمومنين، استبقنى اجاهد بين يديك، و اقتل منهم مثل ما قتلت منكم.

فقال له على (ع): ابعد زيد و هند و علباء استبقيك! لاها الله اذا! قال: فادننى منك اسارك، قال له: انت متمرد، و قد اخبرنى رسول الله (ص) بالمتمردين، و ذكرك فيهم.

فقال: اما و الله لو وصلت اليك لعضضت انفك عضه ابنته منك.

فامر به على (ع) فضربت عنقه.

و قال قوم: ان عمرا لما قتل من قتل، و اراد ان يخرج لطلب البراز، قال للازد: يا معشر الازد، انكم قوم لكم حياء و باس، و انى قد وترت القوم، و هم قاتلى، و هذه امكم نصرها دين، و خذلانها عقوق، و لست اخشى ان اقتل حتى اصرع، فان صرعت فاستنقذونى.

فقالت له الازد: ما فى هذا الجمع احد نخافه عليك الا الاشتر، قال: فاياه اخاف.

قال ابومخنف: فقيضه الله له، و قد اعلما جميعا، فارتجز الاشتر: انى اذا ما الحرب ابدت نابها و اغلقت يوم الوغى ابوابها و مزقت من حنق اثوابها كنا قداماها و لا اذنابها ليس العدو دوننا اصحابها من هابها اليوم فلن اهابها لا طعنها اخشى و
لا ضرابها ثم حمل عليه فطعنه فصرعه، و حامت عنه الازد فاستنقذوه، فوثب و هو وقيذ ثقيل، فلم يستطع ان يدفع عن نفسه، و استعرضه عبدالرحمن بن طود البكرى، فطعنه فصرعه ثانيه، و وثب عليه رجل من سدوس، فاخذه مسحوبا برجله حتى اتى به عليا (ع)، فناشده الله و قال: يا اميرالمومنين، اعف عنى، فان العرب لم تزل قائله عنك: انك لم تجهز على جريح قط.

فاطلقه، و قال: اذهب حيث شئت، فجاء الى اصحابه و هو لما به.

حضره الموت، فقالوا له: دمك عند اى الناس؟ فقال: اما الاشتر فلقينى و انا كالمهر الارن، فعلا حده حدى، و لقيت رجلا يبتغى له عشره امثالى.

و اما البكرى فلقينى، و انا لمابى، و كان يبتغى لى عشره امثاله، و تولى اسرى اضعف القوم، و صاحبى الاشتر.

قال ابومخنف: فلما انكشفت الحرب، شكرت ابنه عمرو بن يثربى الازد، و عابت قومها، فقالت: يا ضب انك قد فجعت بفارس حامى الحقيقه قاتل الاقران عمرو بن يثرب الذى فجعت به كل القبائل من بنى عدنان لم يحمه وسط العجاجه قومه و حنت عليه الازد ازد عمان فلهم على بذاك حادث نعمه و لحبهم احببت كل يمان لو كان يدفع عن منيه هالك طول الاكف بذابل المران او معشر و صلوا الخطا بسيوفهم وسط العجاجه و الحتوف
دوان ما نيل عمر و الحوادث جمه حتى ينال النجم و القمران لو غير الاشتر ناله لندبته و بكيته ما دام هضب ابان لكنه من لا يعاب بقتله اسد الاسود و فارس الفرسان قال ابومخنف: و بلغنا ان عبدالرحمن بن طود البكرى قال لقومه: انا و الله قتلت عمرا، و ان الاشتر كان بعدى و انا امامه فى الصعاليك، فطعنت عمرا طعنه لم احسب انها تجعل للاشتر دونى، و انما الاشتر ذو حظ فى الحرب، و انه ليعلم انه كان خلفى، و لكن ابى الناس الا انه صاحبه، و لا ارى ان اكون خصم العامه، و ان الاشتر لاهل الا ينازع.

فلما بلغ الاشتر قوله قال: اما و الله لولا انى اطفات جمرته عنه ما دنا منه، و ما صاحبه غيرى، و ان الصيد لمن وقذه.

فقال عبدالرحمن: لاانازع فيه، ما القول الا ما قاله، و انى لى ان اخالف الناس! قال: و خرج عبدالله بن خلف الخزاعى، و هو رئيس البصره، و اكثر اهلها مالا و ضياعا، فطلب البراز، و سال الا يخرج اليه الا على (ع)، و ارتجز فقال: ابا تراب ادن منى فترا فاننى دان اليك شبرا و ان فى صدرى عليك غمرا فخرج اليه على (ع)، فلم يمهله ان ضربه، فقلق هامته.

قالوا: استدار الجمل كما تدور الرحا، و تكاثفت الرجال من حوله، و اشتد رغاوه، و اشتد زحام الن
اس عليه، و نادى الحتات المجاشعى: ايها الناس، امكم امكم! و اختلط الناس فضرب بعضهم بعضا، و تقصد اهل الكوفه قصد الجمل، و الرجال دونه كالجبال، كلما خف قوم جاء اضعافهم.

فنادى على (ع): ويحكم! ارشقوا الجمل بالنبل، اعقروه لعنه الله! فرشق بالسهام، فلم يبق فيه موضع الا اصابه النبل، و كان مجففا فتعلقت السهام به، فصار كالقنفذ، و نادت الازد و ضبه: يا لثارات عثمان! فاتخذوها شعارا، و نادى اصحاب على (ع): يا محمد! فاتخذوها شعارا، و اختلط الفريقان، و نادى على (ع) بشعار رسول الله (ص): يا منصور امت.

و هذا فى اليوم الثانى من ايام الجمل، فلما دعا بها تزلزلت اقدام القوم، و ذلك وقت العصر، بعد ان كانت الحرب من وقت الفجر.

قال الواقدى: و قد روى ان شعاره (ع) كان فى ذلك اليوم (حم لاينصرون.

اللهم انصرنا على القوم الناكثين) ثم تحاجز الفريقان، و القتل فاش فيهما، الا انه فى اهل البصره اكثر، و امارات النصر لائحه لعسكر الكوفه، ثم تواقفوا فى اليوم الثالث، فبرز اول الناس عبدالله بن الزبير، و دعا الى المبارزه، فبرز اليه الاشتر، فقالت عائشه: من برز الى عبدالله؟ قالوا: الاشتر فقالت: واثكل اسماء! فضرب كل منهما صاحبه فجرحه، ثم اعتنقا، فصرع الاشتر عبد
الله، و قعد على صدره، و اختلط الفريقان: هولاء لينقذوا عبدالله، و هولاء ليعينوا الاشتر.

و كان الاشتر طاويا ثلاثه ايام لم يطعم- و هذه عادته فى الحرب- و كان ايضا شيخا عالى السن، فجعل عبدالله ينادى: اقتلونى و مالكا.

فلو قال: (اقتلونى و الاشتر) لقتلوهما، الا ان اكثر من كان يمر بهما لايعرفهما، لكثره من وقع فى المعركه صرعى بعضهم فوق بعض، و افلت ابن الزبير من تحته و لم يكد، فذلك قول الاشتر: اعائش لولا اننى كنت طاويا ثلاثا لالفيت ابن اختك هالكا غداه ينادى و الرجال تحوزه باضعف صوت: اقتلونى و مالكا فلم يعرفوه اذ دعاهم و غمه خدب عليه فى العجاجه باركا فنجاه منى اكله و شبابه و انى شيخ لم اكن متماسكا و روى ابومخنف عن الاصبغ بن نباته، قال: دخل عمار بن ياسر و مالك بن الحارث الاشتر على عائشه بعد انقضاء امر الجمل، فقالت عائشه: يا عمار، من معك؟ قال: الاشتر.

فقالت: يا مالك، انت الذى صنعت بابن اختى ما صنعت؟ قال: نعم، و لولا انى كنت طاويا ثلاثه ايام لارحت امه محمد منه، فقالت: اما علمت ان رسول الله (ص) قال: (لا يحل دم مسلم الا باحد امور ثلاثه: كفر بعد ايمان، او زنا بعد احصان، او قتل نفس بغير حق).

فقال الاشتر: على بع
ض هذه الثلاثه قاتلناه يا ام المومنين، و ايم الله ما خاننى سيفى قبلها، و لقد اقسمت الا يصحبنى بعدها.

قال ابومخنف: ففى ذلك يقول الاشتر من جمله هذا الشعر الذى ذكرناه: و قالت على اى الخصال صرعته بقتل اتى ام رده لا ابا لكا ام المحصن الزانى الذى حل قتله فقلت لها لابد من بعض ذلكا قال ابومخنف: و انتهى الحارث بن زهير الازدى من اصحاب على (ع) الى الجمل، و رجل آخذ بخطامه، لايدنو منه احد الا قتله، فلما رآه الحارث بن زهير مشى اليه بالسيف و ارتجز، فقال لعائشه: يا امنا اعق ام نعلم و الام تغذو ولدها و ترحم اما ترين كم شجاع يكلم و تختلى هامته و المعصم فاختلف هو و الرجل ضربتين، فكلاهما اثخن صاحبه.

قال جندب بن عبدالله الازدى: فجئت حتى وقفت عليهما و هما يفحصان بارجلهما حتى ماتا.

قال: فاتيت عائشه بعد ذلك اسلم عليها بالمدينه، فقالت: من انت؟ قلت: رجل من اهل الكوفه، قالت: هل شهدتنا يوم البصره؟ قلت: نعم، قالت: مع اى الفريقين؟ قلت: مع على، قالت: هل سمعت مقاله الذى قال: يا امنا اعق ام نعلم قلت: نعم، و اعرفه، قالت و من هو؟ قلت: ابن عم لى، قالت: و ما فعل؟ قلت: قتل عند الجمل، و قتل قاتله، قال: فبكت حتى ظننت و الله انها لاتسكت، ثم قالت: لوددت و الله اننى كنت مت قبل ذلك اليوم بعشرين سنه.

قالوا: و خرج رجل من عسكر البصره يعرف بخباب بن عمرو الراسبى، فارتجز فقال: اضربهم و لو ارى عليا عممته ابيض مشرفيا اريح منه معشرا غويا فصمد عليه الاشتر فقتله.

ثم تقدم عبدالرحمن بن عتاب بن اسيد بن ابى العاص بن اميه بن عبدشمس و هو من اشراف قريش- و كان اسم سيفه (ولول)- فارتجز، فقال: انا ابن عتاب و سيفى ولول و الموت دون الجمل المجلل فحمل عليه الاشتر فقتله.

ثم خرج عبدالله بن حكيم بن حزام من بنى اسد بن عبدالعزى بن قصى، من اشراف قريش ايضا، فارتجز و طلب المبارزه، فخرج اليه الاشتر فضربه على راسه فصرعه، ثم قام فنجا بنفسه.

قالوا: و اخذ خطام الجمل سبعون من قريش، قتلوا كلهم، و لم يكن ياخذ بخطام الجمل احد الا سالت نفسه، او قطعت يده.

و جاءت بنوناجيه فاخذوا بخطام الجمل، و لم يكن ياخذ الخطام احد الا سالت عائشه: من هذا؟ فسالت عنهم، فقيل: بنوناجيه، فقالت عائشه: صبرا يا بنى ناجيه، فانى اعرف فيكم شمائل قريش، قالوا: و بنوناجيه مطعون فى نسبهم الى قريش، فقتلوا حولها جميعا.

قال ابومخنف: و حدثنا اسحاق بن راشد عن عبدالله بن الزبير، قال: امسيت يوم الجمل و بى سبعه و ثلاثون جرحا، من ضرب
ه و طعنه و رميه، و ما رايت مثل يوم الجمل قط، ما كان الفريقان الا كالجبلين لايزولان.

قال ابومخنف: و قام رجل الى على (ع) فقال: يا اميرالمومنين، اى فتنه اعظم من هذه؟ ان البدريه ليمشى بعضها الى بعض بالسيف، فقال على (ع): ويحك! اتكون فتنه انا اميرها و قائدها! و الذى بعث محمدا بالحق و كرم وجهه، ما كذبت و لاكذبت، و لاضللت و لاضل بى، و لازللت و لا زل بى، و انى لعلى بينه من ربى، بينها الله لرسوله، و بينها رسوله لى، و سادعى يوم القيامه و لاذنب لى، و لو كان لى ذنب لكفر عنى ذنوبى ما انا فيه من قتالهم.

قال ابومخنف: و حدثنا مسلم الاعور عن حبه العرنى قال: فلما راى على (ع) ان الموت عند الجمل، و انه ما دام قائما فالحرب لاتطفا، وضع سيفه على عاتقه، و عطف نحوه، و امر اصحابه بذلك، و مشى نحوه و الخطام مع بنى ضبه، فاقتتلوا قتالا شديدا، و استحر القتل فى بنى ضبه، فقتل منهم مقتله عظيمه، و خلص على (ع) فى جماعه من النخع و همدان الى الجمل، فقال لرجل من النخع اسمه بجير: دونك الجمل يا بجير، فضرب عجز الجمل بسيفه فوقع لجنبه، و ضرب بجرانه الارض، و عج عجيجا لم يسمع باشد منه، فما هو الا ان صرع الجمل حتى فرت الرجال كما يطير الجراد فى الريح الشدي
ده الهبوب، و احتملت عائشه بهودجها، فحملت الى دار عبدالله بن خلف، و امر على (ع) بالجمل ان يحرق ثم يذرى فى الريح و قال (ع): لعنه الله من دابه! فما اشبهه بعجل بنى اسرائيل، ثم قرا: (و انظر الى الهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا).

/ 614