شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

لم يكن المسلمون قبل حرب الجمل يعرفون كيفيه قتال اهل القبله، و انما تعلموا فقه ذلك من اميرالمومنين (ع).

و قال الشافعى: لولا على لما عرف شى ء من احكام اهل البغى.

قوله (ع): (و لايحمل هذا العلم الا اهل البصر و الصبر)، و ذلك لان المسلمين عظم عندهم حرب اهل القبله، و اكبروه، و من اقدم عندهم عليه اقدم على خوف و حذر، فقال (ع): ان هذا العلم ليس يدركه كل احد، و انما له قوم مخصوصون.

ثم امرهم بالمضى عند ما يامرهم به، و بالانتهاء عما ينهاهم عنه، و نهاهم عن ان يعجلوا بالحكم على امر ملتبس حتى يتبين و يتضح.

ثم قال: ان عندنا تغييرا لكل ما تنكرونه من الامور حتى يثبت انه يجب انكارها و تغييرها، اى لست كعثمان اصر على ارتكاب ما انهى عنه، بل اغير كل ما ينكره المسلمون، و يقتضى الحال و الشرع تغييره.

ثم ذكر ان الدنيا التى تغضب الناس و ترضيهم، و هى منتهى امانيهم و رغبتهم، ليست دراهم، و انما هى طريق الى الدار الاخره، و مده اللبث فى ذلك الطريق يسيره جدا.

و قال: انها و ان كانت غراره فانها منذره و محذره لابنائها بما راوه من آثارها فى سلفهم و اخوتهم و احبائهم، و مناداتها على نفسها بانها فاعله بهم ما فعلت باولئك من الفناء، و فراق المالوف.

قال: فدعوا غرورها لتحذيرها، و ذلك لان جانب تحذيرها اولى بان يعمل عليه من جانب غرورها، لان غرورها انما هو بامر سريع مع التصرم و الانقضاء، و تحذيرها انما هو لامر جليل عظيم، فان الفناء المعجل محسوس، و قد دل العقل و الشرائع كافه على ان بعد ذلك الفناء سعاده و شقاوه، فينبغى للعاقل ان يحذر من تلك الشقاوه، و يرغب فى تلك السعاده، و لا سبيل الى ذلك الا برفض غرور الدنيا، على انه لو لم يكن ذلك لكان الواجب على اهل اللب و البصيره رفضها، لان الموجود منها خيال، فانه اشبه شى ء باحلام المنام، فالتمسك به و الاخلاد اليه حمق.

و الخنين: صوت يخرج من الانف عند البكاء، و اضافه الى الامه، لان الاماء كثيرا ما يضربن فيبكين، و يسمع الخنين منهن، و لان الحره تانف من البكاء و الخنين.

و زوى: قبض.

ثم ذكر انه لايضر المكلف فوات قسط من الدنيا اذا حفظ قائمه دينه، يعنى القيام بالواجبات و الانتهاء عن المحظورات، و لاينفعه حصول الدنيا كلها بعد تضييعه دينه، لان ابتياع لذه متناهيه بلذه غير متناهيه يخرج اللذه المتناهيه من باب كونها نفعا، و يدخلها فى باب المضار، فكيف اذا انضاف الى عدم اللذه غير المتناهيه حصول مضار و عقوبات غير متناهيه اعاذنا الله منها!

/ 614