شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

النصب على الاغراء، و حقيقته فعل مقدر، اى الزموا العمل، و كرر الاسم لينوب احد اللفظين عن الفعل المقدر، و الاشبه ان يكون اللفظ الاول هو القائم مقام الفعل، لانه فى رتبته.

امرهم بلزوم العمل ثم امرهم بمراعاه العاقبه و الخاتمه، و عبر عنها بالنهايه، و هى آخر احوال المكلف التى يفارق الدنيا عليها، اما مومنا او كافرا، او فاسقا، و الفعل المقدر هاهنا: راعوا و احسنوا و اصلحوا، و نحو ذلك.

ثم امرهم بالاستقامه و ان يلزموها، و هى اداء الفرائض.

ثم امرهم بالصبر عليها و ملازمته، و بملازمه الورع.

ثم شرع بعد هذا الكلام المجمل فى تفصيله فقال: (ان لكم نهايه فانتهوا الى نهايتكم) و هذا لفظ رسول الله (ص): (ايها الناس، ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم، و ان لكم غايه فانتهوا الى غايتكم)، و المراد بالنهايه و الغايه ان يموت الانسان على توبه من فعل القبيح و الاخلال بالواجب.

ثم امرهم بالاهتداء بالعلم المنصوب لهم، و انما يعنى نفسه (ع).

ثم ذكر ان للاسلام غايه، و امرهم بالانتهاء اليها، و هى اداء الواجبات، و اجتناب المقبحات.

ثم اوضح ذلك بقوله: و اخرجوا الى الله مما افترض عليكم من حقه، و بين لكم من وظائفه)، فكشف بهذا الكلام
معنى الغايه التى اجملها اولا.

ثم ذكر انه شاهد لهم، و محاج يوم القيامه عنهم، و هذا اشاره الى قوله تعالى: (يوم ندعو كل اناس بامامهم).

و حجيج: فعيل بمعنى (فاعل)، و انما سمى نفسه حجيجا عنهم، و ان لم يكن ذلك الموقف موقف مخاصمه، لانه اذا شهد لهم، فكانه اثبت لهم الحجه، فصار محاجا عنهم.

قوله (ع): (الا و ان القدر السابق قد وقع)، يشير به الى خلافته.

و هذه الخطبه من اوائل الخطب التى خطب بها ايام بويع بعد قتل عثمان، و فى هذا اشاره الى ان رسول الله (ص) قد اخبره ان الامر سيفضى اليه منتهى عمره، و عند انقضاء اجله.

ثم اخبرهم انه سيتكلم بوعد الله تعالى و محجته على عباده فى قوله:(ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا...).

الايه، و معنى الايه ان الله تعالى وعد الذين اقروا بالربوبيه و لم يقتصروا على الافرار، بل عقبوا ذلك بالاستقامه ان ينزل عليهم الملائكه عند موتهم بالبشرى، و لفظه (ثم) للتراخى، و الاستقامه مفضله على الاقرار باللسان، لان الشان كله فى الاستقامه، و نحوها قوله تعالى: (انما المومنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا)، اى ثم ثبتوا على الاقرار و مقتضياته، و الاستقامه هاهنا، هى الاستقامه الفعليه شافعه للاستقامه القوليه.

و قد اختلف فيه قول اميرالمومنين (ع) و ابى بكر، فقال اميرالمومنين (ع): ادوا الفرائض، و قال ابوبكر: استمروا على التوحيد.

و روى ان ابابكر تلاها، و قال: ما تقولون فيها؟ فقالوا: لم يذنبوا، فقال: حملتم الامر على اشده، فقالوا: قل، قال: لم يرجعوا الى عباده الاوثان.

و راى
ابى بكر فى هذا الموضع- ان ثبت عنه- يوكد مذهب الارجاء، و قول اميرالمومنين (ع) يوكد مذهب اصحابنا.

و روى سفيان بن عبدالله الثقفى، قال: قلت يا رسول الله، اخبرنى بامر اعتصم به، فقال: قل لا اله الا الله، ثم استقم، فقلت: ما اخوف ما تخافه على؟ فقال: هذا، و اخذ بلسان نفسه (ص).

و تتنزل عليهم الملائكه، عند الموت، او فى القبر او عند النشور.

و الا تخافوا (ان) بمعنى (اى)، او تكون خفيفه من الثقيله، و اصله (انه لاتخافوا) و الهاء ضمير الشان.

و قد فسر اميرالمومنين الاستقامه المشترطه فى الايه، فقال: قد اقررتم بان الله ربكم فاستقيموا على كتابه، و على منهاج امره، و على الطريقه الصالحه من عبادته.

لاتمرقوا منها، مرق السهم، اذا خرج من الرميه مروقا.

و لاتبتدعوا: لاتحدثوا ما لم يات به الكتاب و السنه.

و لاتخالفوا عنها تقول خالفت عن الطريق اى عدلت عنها.

قال: فان اهل المروق منقطع بهم، بفتح الطاء.

انقطع بزيد بضم الهمزه، فهو منقطع به، اذا لم يجد بلاغا و وصولا الى المقصد.

/ 614