شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

نفى (ع) ان يكون البارى ء سبحانه مولودا فيكون له شريك فى العز و الالهيه، و هو ابوه الذى ولده، و انما قال ذلك جريا على عاده ملوك البشر، فان الاكثر ان الملك يكون ابن ملك قبله، و نفى ان يكون له ولد، جريا ايضا على عاده البشر، فى ان كل والد فى الاكثر فانه يهلك قبل هلاك الولد، و يرثه الولد، و هذا النمط من الاحتجاج يسمى
خطابه، و هو نافع فى مواجهه العرب، به و اراد من الاحتجاج اثبات العقيده، فتاره تثبت فى نفوس العلماء بالبرهان، و تاره تثبت فى نفوس العوام بالخطابه و الجدل.

ثم نفى ان يتقدمه وقت او زمان، و الوقت هو الزمان، و انما خالفت بين اللفظين، و اتى بحرف العطف، كقوله تعالى: (لكل جعلنا منكم شرعه و منهاجا).

و نفى ان يتعاوره، اى تختلف عليه زياده او نقصان، يقال: عاورت زيدا الضرب، اى فعلت به من الضرب مثل ما فعل بى، و اعتوروا الشى ء، اى تداولوه فيما بينهم، و كذلك تعوروه و تعاوروه، و انما ظهرت الواو فى (اعتوروا)، لانه فى معنى (تعاوروا) فبنى عليه و لو لم يكن فى معناه لاعتلت، كما قالوا: (اجتوروا) لما كان فى معنى: (تجاوروا) التى لابد من صحه الواو فيها لسكون الالف قبلها.

و اعتورت الرياح رسم الدار: اختلفت عليه.

فان قلت: هذا يقتضى ان يقول: (و لم يتعاوره زياده و نقصان)، لان التعاور يستدعى الضدين معا، و لاينبغى ان يقول: (و لا نقصان)، كما لايجوز ان تقول: لم يختلف زيد و لا عمرو.

قلت: لما كانت مراتب الزياده مختلفه جاز ان يقال: (لايعتوره الزياده)، فكذلك القول فى جانب النقصان، و جرى كل واحد من النوعين مجرى اشياء متنافيه، تختلف على الموضع الموص
وف بها.

قوله (ع): (موطدات)، اى ممهدات مثبتات.

و العمد: جمع عماد، نحو اهاب و اهب، و ادام و ادم، و هو على خلاف القياس، و منه قوله تعالى: (فى عمد ممده)، و قوله تعالى: (خلق السموات بغير عمد ترونها).

و السند: ما يستند اليه.

ثم قال: (دعاهن فاجبن طائعات)، هذا من باب المجاز و التوسع، لان الجماد لايدعى، و اما من قال: ان السموات احياء ناطقه، فانه لم يجعلهن مكلفات ليقال: و لو لااقرارهن له بالربوبيه لما فعل كذا، بل يقول ذلك على وجه آخر، و لكن لغه العرب تنطق بمثل هذا المجاز، نحو قول الراجز: امتلا الحوض و قال قطنى مهلا رويدا قد ملات بطنى و منه قوله تعالى: (ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين).

و منه قول مكاتب لبنى منقر التميميين، كان قد ظلع بمكاتبته، فاتى قبر غالب بن صعصعه، فاستجار به، و اخذ منه حصيات فشدهن فى عمامته، ثم اتى الفرزدق فاخبره خبره، و قال: انى قد قلت شعرا، قال: هاته، فانشده: بقبر ابن ليلى غالب عذت بعد ما خشيت الردى او ان ارد على قسر بقبر امرى ء يقرى المئين عظامه و لم يك الا غالبا ميت يقرى فقال لى استقدم امامك انما فكاكك ان تلقى الفرزدق بالمصر فقال: ما اسمك؟ فقال: لهذم، قال: يا لهذم حكمك مسمط
ا، قال: ناقه كوماء سوداء الحدقه، قال: يا جاريه اطرحى لنا حبلا، ثم قال: يا لهذم اخرج بنا الى المربد فالقه فى عنق ما شئت من ابل الناس.

فتخير لهذم على عينه ناقه، و رمى بالحبل فى عنقها، و جاء صاحبها، فقال له الفرزدق: اغد على اوفك ثمنها، فجعل لهذم يقودها، و الفرزدق يسوقها، حتى اخرجها من البيوت الى الصحراء، فصاح به الفرزدق: يا لهذم، قبح الله اخسرنا! فخبر الشاعر عن القبر، بقوله: (فقال لى استقدم امامك) و القبر و الميت الذى فيه لا يخبران، و لكن العرب و اهل الحكمه من العجم يجعلون كل دليل قولا و جوابا، الاترى الى قول زهير: (امن ام اوفى دمنه لم تكلم) و انما كلامها عنده ان تبين ما يرى من الاثار فيها عن قدم العهد باهلها.

و من كلام بعض الحكماء: هلا وقفت على تلك الجنان و الحيطان، فقلت: ايتها الجنان، اين من شق انهارك، و غرس اشجارك، و جنى ثمارك! فان لم تجبك حوارا، اجابتك اعتبارا! و قال النعمان بن المنذر و معه عدى بن زيد، فى ظل شجرات مونقات يشرب، فقال عدى: ابيت اللعن! و اراد ان يعظه: اتدرى ما تقول هذه الشجرات؟ قال: ما تقول؟ قال: رب ركب قد اناخوا حولنا يشربون الخمر بالماء الزلال ثم اضحوا عصف الدهر بهم و كذاك الدهر يودى
بالرجال فتنغص النعمان يومه ذلك.

و المذعن: المنقاد المطيع.

المتكلى ء: المتوقف.

و الكلم الطيب: شهاده ان لا اله الا الله، و ان محمدا (ص)، و العمل الصالح: اداء الواجبات و النوافل، و اللفظات من القرآن العزيز.

و المصعد.

موضع الصعود، و لا شبهه ان السماء اشرف من الارض على راى المليين و على راى الحكماء، اما اهل المله، فلان السماء مصعد الاعمال الصالحه، و محل الانوار، و مكان الملائكه، و فيها العرش و الكرسى، و الكواكب المدبرات امرا، و الحكماء فلامور اخرى تقتضيها اصولهم.

/ 614