الشرح:
الرياش: اللباس.و اسبغ: اوسع، و انما ضرب المثل بسليمان (ع)، لانه كان ملك الانس و الجن، و لم يحصل لغيره ذلك، و من الناس من انكر هذا، لان اليهود و النصارى يقولون: انه لم يتعد ملكه حدود الشام، بل بعض الشام، و ينكرون حديث الجن و الطير و الريح، و يحملون ما ورد من ذلك على وجوه و تاويلات عقليه معنويه، ليس هذا موضع ذكرها.و الزلفه: القرب.و الطعمه، بضم الطاء: الما كله، يقال: قد جعلت هذه الضيعه طعمه لزيد.و القسى: جمع قوس، و اصلها (قووس) على (فعول)، كضرب و ضروب الا انهم قدموا اللام، فقالوا: (قسو) على (فلوع)، ثم قلبت الواو ياء، و كسروا القاف كما كسروا عين (عصى) فصارت (قسى).(نسب العمالقه) و العمالقه اولاد لاوذ ارم بن سام بن نوح، كان الملك باليمن و الحجاز و ما تاخم ذلك من الاقاليم، فمنهم عملاق بن لاوذ بن سام، و منهم طسم بن لاوذ اخوه.و منهم جديس بن لاوذ اخوهما، و كان العز و الملك بعد عملاق بن لاوذ فى طسم، فلما ملكهم عملاق بن طسم، بغى و اكثر الفساد فى الارض، حتى كان يطا العروس ليله اهدائها الى بعلها و ان كانت بكرا افتضها قبل وصولها الى البعل ففعل، ذلك بامراه من جديس، يقال: لها غفيره بنت غفار، فخرجت الى قومها، و هى تقول: لا احد اذل من جديس اهكذا يفعل بالعروس! فغضب لها اخوها الاسود بن غفار، و تابعه قومه على الفتك بعملاق بن طسم و اهل بيته، فصنع الاسود طعاما، و دعا عملاق الملك اليه، ثم وثب به و بطسم، فاتى على روسائهم، و نجا منهم رياح بن مر، فصار الى ذى جيشان بن تبع الحميرى ملك اليمن، فاستغاث به، و استنجده على جديس، فسار ذو جيشان فى حمير، فاتى بلاد جو، و هى قصبه اليمامه، فاستاصل جديسا كلها، و اخرب اليمامه فلم يبق لجديس باقيه، و لا لطسم الا اليسير منهم.ثم ملك بعد طسم و جديس وبار بن اميم بن لاوذ بن ارم، فسار بولده و اهله، فنزل بارض وبار، و هى المعروفه الان برمل عالج، فبغوا فى الارض حينا حتى افناهم الله.ثم ملك الارض بعد وبار عبد ضخم بن اثيف بن لاوذ، فنزلوا بالطائف حينا، ثم بادوا.(نسب عاد و ثمود) و ممن يعد مع العمالقه عاد و ثمود، فاما عاد فهو عاد بن عويص بن ارم بن سام بن نوح، كان يعبد القمر، و يقال: انه راى من صلبه اولاد اولاد اولاده اربعه آلاف، و انه نكح الف جاريه، و كانت بلاده الاحقاف المذكوره فى القرآن، و هى من شحر عمان الى حضرموت، و من اولاده شداد بن عاد، صاحب المدينه المذكوره.و اما ثمود، ف
هو ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح، و كانت دياره بين الشام و الحجاز الى ساحل نهر الحبشه.(نسب الفراعنه) قوله (ع): (اين الفراعنه، و ابناء الفراعنه، جمع فرعون، و هم ملوك مصر، فمنهم الوليد بن الريان فرعون يوسف، و منهم الوليد بن مصعب فرعون موسى.و منهم فرعون بن الاعرج الذى غزا بنى اسرائيل و اخرب بيت المقدس (نسب اصحاب الرس) قوله (ع): (اين اصحاب مدائن الرس؟)، قيل: انهم اصحاب شعيب النبى (ص)، و كانوا عبده اصنام، و لهم مواش و آبار يسقون منها.و الرس: بئر عظيمه جدا انخسفت بهم، و هم حولها، فهلكوا و خسفت بارضهم كلها و ديارهم.و قيل: الرس قريه بفلج اليمامه، كان بها قوم من بقايا ثمود بغوا، فاهلكوا.و قيل: قوم من العرب القديمه بين الشام و الحجاز، و كانت العنقاء تختطف صبيانهم فتقتلهم، فدعوا الله ان ينقذهم منها، فبعث اليهم حنظله بن صفوان، فدعاهم الى الدين على ان يقتل العنقاء، فشارطوه على ذلك فدعا عليها، فاصابتها الصاعقه، فلم يفوا له و قتلوه، فاهلكوا.و قيل: هم اصحاب الاخدود، و الرس، هو الاخدود.و قيل: الرس ارض بانطاكيه قتل فيها حبيب النجار.و قيل: بل كذب اهلها نبيهم و رسوه فى بئر، اى رموه فيها.و قيل: ان الرس نهر ف
ى اقليم الباب، و الابواب مبدوه من مدينه طراز، و ينتهى الى نهر الكر، فيختلط به حتى يصب فى بحر الخزر، كان هناك ملوك اولو باس و قدره، فاهلكهم الله ببغيهم.