شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

بثثت لكم المواعظ: فرقتها و نشرتها.

و الاوصياء: الذين ياتمنهم الانبياء على الاسرار الالهيه، و قد يمكن الا يكونوا خلفاء بمعنى الامره و الولايه، فان مرتبتهم اعلى من مراتب الخلفاء.

و حدوتكم: سقتكم كما تحدى الابل.

فلم تستوسقوا، اى لم تجتمعوا، قال: مستوسقات لم يجدن سائقا قوله: (يطا بكم الطريق)، اى يحملكم على المنهاج الشرعى، و يسلك بكم مسلك الحق، كانه جعلهم ضالين عن الطريق التى يطلبونها.

و قال: اتريدون اماما غيرى يوقفكم على الطريق التى تطلبونها حتى تطئوها و تسلكوها!




ثم ذكر انه قد ادبر من الدنيا ما كان مقبلا، و هو الهدى و الرشاد، فانه كان فى ايام رسول الله (ص) و خلفائه مقبلا، ثم ادبر عند استيلاء معاويه و اتباعه، و اقبل منها ما كان مدبرا، و هو الضلال و الفساد، و معاويه عند اصحابنا مطعون فى دينه، منسوب الى الالحاد، قد طعن فيه (ص)، و روى فيه شيخنا ابوعبدالله البصرى فى كتاب "نقض السفيانيه" على الجاحظ، و روى عنه اخبارا كثيره تدل على ذلك، و قد ذكرناها فى كتابنا فى "مناقضه السفيانيه".

و روى احمد بن ابى طاهر فى كتاب "اخبار الملوك " ان معاويه سمع الموذن يقول (اشهد ان لا اله الا الله)، فقالها ثلاثا، فقال: اشهد ان محمدا رسول الله! فقال: لله ابوك يا بن عبدالله! لقد كنت عالى الهمه، ما رضيت لنفسك الا ان يقرن اسمك باسم رب العالمين!.

قوله (ع): (و ازمع الترحال) اى ثبت عزمهم عليه، يقال: ازمعت الامر، و لايقال: ازمعت على الامر، هكذا يقول الكسائى، و اجازه الخليل و الفراء.

ثم قال (ع): انه لم يضر اخواننا القتلى بصفين كونهم اليوم ليسوا باحياء حياتنا المشوبه بالنغص و الغصص.

و يقال: ماء رنق، بالتسكين، اى كدر، رنق الماء بالكسر، يرنق رنقا فهو رنق، و ارنقته، اى كدرته، و عيش رنق بالكسر، ا
ى كدر.

ثم اقسم انهم لقوا الله فوفاهم اجورهم، و هذا يدل على ما يذهب اليه جمهور اصحابنا من نعيم القبر و عذابه.

ثم قال (ع): (اين اخوانى)؟ ثم عددهم، فقال: (اين عمار).

(عمار بن ياسر و نسبه و نبذ من اخباره) و هو عمار بن ياسر بن عامر بن كنانه بن قيس العنسى- بالنون- المذحجى، يكنى ابااليقظان، حليف بنى مخزوم.

و نحن نذكر طرفا من امره من "كتاب الاستيعاب " لابى عمر بن عبدالبر المحدث.

قال: ابوعمر: كان ياسر والد عمار عربيا قحطانيا، من عنس فى مذحج، الا ان ابنه عمارا كان مولى لبنى مخزوم، لان اباه ياسرا قدم مكه مع اخوين له، يقال لهما: مالك و الحارث، فى طلب اخ لهم رابع، فرجع الحارث و مالك الى اليمن، و اقام ياسر بمكه، فحالف اباحذيفه بن المغيره بن عبدالله بن عمر بن مخزوم، فزوجه ابوحذيفه امه يقال لها سميه فاولدها عمارا فاعتقه ابوحذيفه فمن هاهنا كان عمار مولى بنى مخزوم و ابوه عربى لايختلفون فى ذلك و للحلف و الولاء الذى بين بنى مخزوم و عمار و ابيه ياسر كان احتمال بنى مخزوم على عثمان، حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتى انفتق له فتق فى بطنه، زعموا، و كسروا ضلعا من اضلاعه، فاجتمعت بنومخزوم، فقالوا: و الله لئن مات لا
قتلنا به احدا غير عثمان! قال ابوعمر: كان عمار بن ياسر ممن عذب فى الله ثم اعطاهم عمار ما ارادوا بلسانه، و اطمان الايمان بقلبه، فنزل فيه: (الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان)، و هذا مما اجمع عليه اهل التفسير.

و هاجر الى ارض الحبشه، و صلى الى القبلتين، و هو من المهاجرين الاولين، ثم شهد بدرا و المشاهد كلها، و ابلى بلاء حسنا، ثم شهد اليمامه، فابلى فيها ايضا يومئذ، و قطعت اذنه.

قال ابوعمر: و قد روى الواقدى، عن عبدالله بن نافع، عن ابيه، عن عبدالله ابن عمر: قال: رايت عمارا يوم اليمامه على صخره و قد اشرف عليها يصيح: يا معشر المسلمين، امن الجنه تفرون؟ انا عمار بن ياسر، هلموا الى! و انا انظر الى اذنه قد قطعت، فهى تذبذب، و هو يقاتل اشد القتال.

قال: ابوعمر و كان عمار آدم طوالا مضطربا اشهل العينين، بعيد ما بين المنكبين، لايغير شيبه.

قال: و بلغنا ان عمارا قال: كنت تربا لرسول الله (ص) فى سنه، لم يكن احد اقرب اليه منى سنا.

و قال ابن عباس فى قوله تعالى: (او من كان ميتا فاحييناه و جعلنا له نورا يمشى به فى الناس): انه عمار بن ياسر، (كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها) انه ابوجهل بن هشام.

قال: و قال رسول الله (ص): (ان عمارا ملى ء
ايمانا الى مشاشه) و يروى الى اخمص قدميه.

و روى ابوعمر عن عائشه، انها قالت: ما من احد من اصحاب رسول الله (ص) اشاء ان اقول فيه الا قلت، الا عمار بن ياسر، فانى سمعت رسول الله (ص) يقول: (انه ملى ء ايمانا الى اخمص قدميه).

قال ابوعمر: و قال عبدالرحمن بن ابزى: شهدنا مع على (ع) صفين ثمانمائه ممن بايع بيعه الرضوان، قتل منا ثلاثه و ستون، منهم عمار بن ياسر.

قال ابوعمر: و من حديث خالد بن الوليد، ان رسول الله (ص) قال: (من ابغض عمارا ابغضه الله)، فما زلت احبه من يومئذ.

قال ابوعمر: و من حديث على بن ابى طالب (ع): ان عمارا جاء يستاذن على رسول الله (ص) يوما، فعرف صوته، فقال: (مرحبا بالطيب المطيب- يعنى عمارا- ائذنوا له).

قال ابوعمر: و من حديث انس عن النبى (ص): (اشتاقت الجنه الى اربعه: على، و عمار، و سلمان، و بلال).

قال ابوعمر: و فضائل عمار كثيره جدا يطول ذكرها.

قال: و روى الاعمش، عن ابى عبدالرحمن السلمى، قال: شهدنا مع على (ع) صفين، فرايت عمار بن ياسر لاياخذ فى ناحيه و لا واد من اوديه صفين، الا رايت اصحاب محمد (ص) يتبعونه، كانه علم لهم.

و سمعته يقول يومئذ لهاشم ابن عتبه: يا هاشم، تقدم، الجنه تحت البارقه.

/ 614