شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال ابوعمر: هذا قول ابى نعيم و غيره.

قلت: و هذه الروايه اصح من قول ابن قتيبه فى كتاب المعارف، و ذكر قوم ان اباالهيثم شهد صفين مع على (ع)، و لايعرف ذلك اهل العلم و لايثبتونه، فان تعصب ابن قتيبه معلوم، و كيف يقول: لايعرفه اهل العلم، و قد قاله ابونعيم، و قاله صالح ابن الوجيه، و رواه ابن عبدالبر و هولاء شيوخ المحدثين! (ذكر ذى
الشهادتين خزيمه بن ثابت و طرف من اخباره) ثم قال (ع): (و اين ذو الشهادتين)، هو خزيمه بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبه الخطمى الانصارى من بنى خطمه، من الاوس جعل رسول الله (ص) شهادته كشهاده رجلين، لقصه مشهوره، يكنى اباعماره، شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد، و كانت رايه بنى خطمه بيده يوم الفتح.

قال ابوعمر بن عبدالبر فى كتاب الاستيعاب: و شهد صفين مع على بن ابى طالب (ع)، فلما قتل عمار قاتل حتى قتل.

قال ابوعمر: و قد روى حديث مقتله بصفين من وجوه كثيره، ذكرناها فى كتاب "الاستيعاب" عن ولد ولده، و هو محمد بن عماره بن خزيمه ذى الشهاده، و انه كان يقول فى صفين: سمعت رسول الله (ص) يقول: (تقتل عمارا الفئه الباغيه)، ثم قاتل حتى قتل.

قلت: و من غريب ما وقعت عليه من العصبيه القبيحه، ان اباحيان التوحيدى قال فى كتاب "البصائر" ان خزيمه بن ثابت المقتول مع على (ع) بصفين، ليس هو خزيمه بن ثابت ذا الشهادتين، بل آخر من الانصار صحابى اسمه خزيمه بن ثابت، و هذا خطا، لان كتب الحديث و النسب تنطق بانه لم يكن فى الصحابه من الانصار، و لا من غير الانصار خزيمه بن ثابت الا ذو الشهادتين، و انما الهوى لا دواء له، على ان الطبرى صاحب التاريخ قد سبق اباحيان
بهذا القول، و من كتابه نقل ابوحيان، و الكتب الموضوعه لاسماء الصحابه تشهد بخلاف ما ذكراه، ثم اى حاجه لناصرى اميرالمومنين ان يتكثروا بخزيمه، و ابى الهيثم، و عمار و غيرهم! لو انصف الناس هذا الرجل و راوه بالعين الصحيحه، لعلموا انه لو كان وحده، و حاربه الناس كلهم اجمعون، لكان على الحق، و كانوا على الباطل.

ثم قال (ع): (و اين نظراوهم من اخوانهم)! يعنى الذين قتلوا بصفين معه من الصحابه، كابن بديل، و هاشم بن عتبه، و غيرهما ممن ذكرناه فى اخبار صفين.

و تعاقدوا على المنيه: جعلوا بينهم عقدا و روى (تعاهدوا).

و ابرد برئوسهم الى الفجره: حملت رئوسهم مع البريد الى الفسقه للبشاره بها، و الفجره هاهنا: امراء عسكر الشام، تقول: قد ابردت الى الامير، فانا مبرد، و الرسول بريد، و يقال للفرانق البريد، لانه ينذر قدام الاسد.

قوله: (اوه على اخوانى) ساكنه الواو مكسوره الهاء، كلمه شكوى و توجع، و قال الشاعر: فاوه لذكراها اذا ما ذكرتها و من بعد ارض دونها و سماء و ربما قلبوا الواو الفا، فقالوا: آه من كذا، آه على كذا، و ربما شددوا الواو و كسروها و سكنوا الهاء، فقالوا: اوه من كذا، و ربما حذفوا الهاء مع التشديد، و كسروا الواو، فقالوا: او من كذ
ا بلا مد، و قد يقولون: آوه، بالمد و التشديد و فتح الالف و سكون الهاء، لتطويل الصوت بالشكايه، و ربما ادخلوا فيه الياء تاره يمدونه و تاره لايمدونه فيقولون: (اوياه) و (آوياه) و قد اوه الرجل تاويها، و تاوه تاوها، اذا قال (اوه) و الاسم منه (الاهه) بالمد، قال المثقب العبدى: اذا ما قمت ارحلها بليل تاوه آهه الرجل الحزين قوله (ع): (و وثقوا بالقائد فاتبعوه)، يعنى نفسه، اى وثقوا بانى على الحق، و تيقنوا ذلك، فاتبعونى فى حرب من حاربت، و سلم من سالمت.

قوله: (الجهاد الجهاد)، منصوب بفعل مقدر.

و انى معسكر فى يومى، اى خارج بالعسكر الى منزل يكون لهم معسكرا (ذكر سعد بن عباده و نسبه) و قيس بن سعد بن عباده بن دليم الخزرجى.

صحابى، يكنى اباعبدالملك، روى عن رسول الله (ص) احاديث، و كان طوالا جدا سبطا شجاعا، جوادا، و ابوه سعد رئيس الخزرج، و هو الذى حاولت الانصار اقامته فى الخلافه بعد رسول الله (ص) و لم يبايع ابابكر حين بويع، و خرج الى حوران، فمات بها، قيل: قتلته الجن لانه بال قائما فى الصحراء ليلا، و رووا بيتين من شعر، قيل انهما سمعا ليله قتله، و لم ير قائلهما: نحن قتلنا سيد الخز رج سعد بن عباده و رميناه بسهمي ن فلم نخط
ى ء فواده و يقول قوم: ان امير الشام يومئذ كمن له من رماه ليلا، و هو خارج الى الصحراء بسهمين، فقتله لخروجه عن طاعه الامام، و قد قال بعض المتاخرين فى ذلك: يقولون سعد شكت الجن قلبه الا ربما صححت دينك بالغدر و ما ذنب سعد انه بال قائما و لكن سعدا لم يبايع ابابكر و قد صبرت من لذه العيش انفس و ما صبرت عن لذه النهى و الامر و كان قيس بن سعد من كبار شيعه اميرالمومنين (ع)، و قائل بمحبته و ولائه، و شهد معه حروبه كلها، و كان مع الحسن (ع)، و نقم عليه صلحه معاويه و كان طالبى الراى، مخلصا فى اعتقاده و وده، و اكد ذلك عنده فوات الامر اباه و ما نيل يوم السقيفه و بعده منه، فوجد من ذلك فى نفسه و اضمره، حتى تمكن من اظهاره فى خلافه اميرالمومنين، و كما قيل: (عدو عدوك صديق لك).

(ذكر ابى ايوب الانصارى و نسبه) و اما ابوايوب الانصارى، فهو خالد بن يزيد بن كعب بن ثعلبه الخزرجى، من بنى النجار، شهد العقبه و بدرا و سائر المشاهد و عليه نزل رسول الله (ص) لما خرج عن بنى عمرو بن عوف، حين قدم المدينه مهاجرا من مكه، فلم يزل عنده حتى بنى مسجده و مساكنه، ثم انتقل اليها و يوم المواخاه آخى رسول الله (ص) بينه و بين مصعب بن عمير.

و قال
ابوعمر فى كتاب "الاستيعاب": ان اباايوب شهد مع على (ع) مشاهده كلها، و روى ذلك عن الكلبى و ابن اسحاق، قالا: شهد معه يوم الجمل و صفين، و كان مقدمته يوم النهروان.

قوله (تختطفها الذئاب)، الاختطاف: اخذك الشى ء بسرعه، و يروى (تتخطفها) قال تعالى: تخافون ان (يتخطفكم الناس).

و يقال: ان هذه الخطبه آخر خطبه اميرالمومنين (ع) قائما.

/ 614