شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

الرمضاء: الارض الشديده الحراره، و الرمض، بالتحريك: شده وقع الشمس على الرمل و غيره، و قد رمض يومنا بالكسر، يرمض رمضا، اشتد حره، و ارض رمضه الحجاره، و رمضت قدمه من الرمضاء: احترقت.

و الطابق، بالفتح: الاجره الكبيره، و هو فارسى معرب.

و ضجيع حجر: يومى ء فيه الى قوله تعالى: (وقودها الناس و الحجاره) قيل: انها حجاره الكبريت.

و قرين شيطان: يومى ء فيه الى قوله تعالى: (قال قرينه ربنا ما اطغيته).

و حطم بعضها بعضا: كسره او اكله، و
الحطمه من اسماء النار، لانها تحطم ما تلقى، و منه سمى الرجل الكثير الاكل: حطمه.

و اليفن: الشيخ الكبير.

و لهزه: خالطه، و يقال له حينئذ: ملهوز، ثم اشمط، ثم اشيب.

و لهزت القوم: خالطتهم و دخلت بينهم.

و القتير: الشيب، و اصله رئوس المسامير فى الدروع تسمى قتيرا.

و التحمت اطواق النار بالعظام: التفت عليها، و انضمت اليها، و التصقت بها.

و الجوامع: جمع جامعه، و هى الغل لانها تجمع اليدين الى العنق.

و نشبت: علقت.

و السواعد: جمع ساعد، و هو الذراع.

و (فى) من قوله: (فى الصحه قبل السقم)، متعلقه بالمحذوف الناصب لله، و هو اتقوا، اى اتقوه سبحانه فى زمان صحتكم، قبل ان ينزل بكم السقم، و فى فسحه اعماركم قبل ان تبدل بالضيق.

و فكاك الرقاب: بفتح الفاء: عتقها قبل ان تغلق رهائنها، يقال غلق الرهن، بالكسر، اذا استحقه المرتهن بالا يفكه الراهن فى الوقت المشروط، و كان ذلك من شرع الجاهليه، فنهى عنه النبى (ص)، و قال: لايغلق الرهن.

و خذوا من اجسادكم، اى اتعبوها بالعباده حتى تنحل.

و القل: القله.

و الذل: الذله.

و حسيس النار: صوتها.

و اللغوب: النصب.

(طرف و اخبار) و نظير قوله (ع): (استقرضكم و له خزائن السموات و الارض)، ما رواه المبرد فى "الكامل" عن ابى عثمان المازنى، عن ابى زيد الانصارى، قال: وقف علينا اعرابى
فى حلقه يونس (النحوى)، فقال: الحمد لله كما هو اهله، و اعوذ بالله ان اذكر به و انساه، خرجنا من المدينه، مدينه الرسول (ص)، ثلاثين رجلا ممن اخرجته الحاجه، و حمل على المكروه، و لايمرضون مرضاهم، و لايدفنون ميتهم، و لاينتقلون من منزل الى منزل و ان كرهوه، و الله يا قوم لقد جعت حتى اكلت النوى المحرق، و لقد مشيت حتى انتعلت الدم، و حتى خرج من قدمى بخص و لحم كثير، افلا رجل يرحم ابن سبيل و فل طريق، و نضو سفر! فانه لا قليل من الاجر، و لا غنى عن (ثواب) الله، و لا عمل بعد الموت، و هو سبحانه يقول: (من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا)، ملى وفى ماجد واجد، (جواد) لايستقرض من عوز، و لكنه يبلو الاخيار.

قال المازنى: فبلغنى انه لم يبرح حتى اخذ ستين دينارا.

و من كلام على بن عبيده الريحانى: الايام مستودعات الاعمال، و نعم الارضون هى لمن بذر فيها الخير و العمل الصالح! و خطب الحجاج، فقال: ايها الناس، انكم اغراض حمام و فرص هلكه.

قد انذركم القرآن، و نادى برحيلكم الجديدان! ها ان لكم موعدا لاتوخر ساعته، و لاتدفع هجمته، و كان قد دلفت اليكم نازلته، فتعلق بكم ريب المنون، و علقت بكم ام اللهيم الحيزبون، فماذا هياتم للرحيل؟ و ما ذا اعددتم للنزيل؟ من
لم ياخذ اهبه الحذر نزل به مرهوب القدر! (خطبه لابى الشخباء العسقلانى) قلت: و قد شغف الناس فى المواعظ بكلام كاتب محدث، يعرف بابن ابى الشخباء العسقلانى و انا اورد هاهنا خطبه من مواعظه، هى احسن ما وجدته له، ليعلم الفرق بين الكلام الاصيل و المولد: ايها الناس، فكوا انفسكم من حلقات الامال المتعبه، و خففوا ظهوركم من الاصار المستحقبه، و لاتسيموا اطماعكم فى رياض الامانى المتشعبه، و لاتميلوا صغواكم الى زبارج الدنيا المحببه، فتظل اجسامكم فى هشائمها عامله نصبه! اما علمتم ان طباعها على الغدر مركبه، و انها لاعمار اهلها منتهبه، و لما سائهم منتظره مرتقبه، فى هبتها راجعه متعقبه! فانضوا رحمكم الله ركائب الاعتبار مشرقه و مغربه، و اجروا خيول التفكر مصعده و مصوبه، هل تجدون الا قصورا على عروشها خربه، و ديارا معطشه من اهلها مجدبه! اين الامم السالفه المتشعبه، و الجبابره الماضيه المتغلبه، و الملوك المعظمه المرجبه، او لو الحفده و الحجبه، و الزخارف المعجبه، و الجيوش الحراره اللجبه و الخيام الفضفاضه المطنبه، و الجياد الاعوجيه المجنبه، و المصاعب الشدقميه المصحبه، و اللدان المثقفه المدربه، و الماذيه الحصينه المنتخبه، طرقت و الله خيامه
م غير منتهبه، و ازارتهم من الاسقام سيوفا معطبه، و سيرت اليهم الايام من نوبها كتائب مكتبه، فاصبحت اظفار المنيه من مهجهم قانيه مختضبه، و غدت اصوات النادبات عليهم مجلبه، و اكلت لحومهم هوام الارض السغبه.

ثم انهم مجموعون ليوم لايقبل فيه عذر و لامعتبه، و تجازى كل نفس بما كانت مكتسبه، فسعيده، مقربه تجرى من تحتها الانهار مثوبه، و شقيه معذبه فى النار مكبكبه.

هذه احسن خطبه خطبها هذا الكاتب، و هى كما تراها ظاهره التكلف، بينه التوليد، تخطب على نفسها، و انما ذكرت هذا، لان كثيرا من ارباب الهوى يقولون: ان كثيرا من "نهج البلاغه" كلام محدث، صنعه قوم من فصحاء الشيعه، و ربما عزوا بعضه الى الرضى ابى الحسن و غيره، و هولاء قوم اعمت العصبيه اعينهم، فضلوا عن النهج الواضح و ركبوا بنيات الطريق، ضلالا و قله معرفه باساليب الكلام، و انا اوضح لك بكلام مختصر ما فى هذا الخاطر من الغلط فاقول: (راى للمولف فى كتاب نهج البلاغه) لايخلو اما ان يكون كل "نهج البلاغه" مصنوعا منحولا، او بعضه.

و الاول باطل بالضروره لانا نعلم بالتواتر صحه اسناد بعضه الى اميرالمومنين (ع)، و قد نقل المحدثون كلهم او جلهم، و المورخون كثيرا منه، و ليسوا من الشيعه لينسب
وا الى غرض فى ذلك.

و الثانى يدل على ما قلناه، لان من قد انس بالكلام و الخطابه، و شدا طرفا من علم البيان، و صار له ذوق فى هذا الباب لابد ان يفرق بين الكلام الركيك و الفصيح، و بين الفصيح و الافصح، و بين الاصيل و المولد، و اذا وقف على كراس واحد يتضمن كلاما لجماعه من الخطباء، او لاثنين منهم فقط، فلابد ان يفرق بين الكلامين، و يميز بين الطريقتين.

الاترى انا مع معرفتنا بالشعر و نقده، لو تصفحنا ديوان ابى تمام، فوجدناه قد كتب فى اثنائه قصائد او قصيده واحده لغيره، لعرفنا بالذوق مباينتها لشعر ابى تمام و نفسه، و طريقته و مذهبه فى القريض، الا ترى ان العلماء بهذا الشان حذفوا من شعره قصائد كثيره منحوله اليه، لمباينتها لمذهبه فى الشعر، و كذلك حذفوا من شعر ابى نواس شيئا كثيرا، لما ظهر لهم انه ليس من الفاظه، و لا من شعره، و كذلك غيرهما من الشعراء، و لم يعتمدوا فى ذلك الا على الذوق خاصه.

و انت اذا تاملت "نهج البلاغه" وجدته كله ماء واحدا، و نفسا واحدا، و اسلوبا واحدا، كالجسم البسيط الذى ليس بعض من ابعاضه مخالفا لباقى الابعاض فى الماهيه، و كالقرآن العزيز، اوله كاوسطه، و اوسطه كاخره، و كل سوره منه، و كل آيه مماثله فى الماخذ و الم
ذهب و الفن و الطريق و النظم لباقى الايات و السور، و لو كان بعض "نهج البلاغه" منحولا و بعضه صحيحا، لم يكن ذلك كذلك، فقد ظهر لك بهذا البرهان الواضح ضلال من زعم ان هذا الكتاب او بعضه منحول الى اميرالمومنين (ع).

و اعلم ان قائل هذا القول يطرق على نفسه ما لا قبل له به، لانا متى فتحنا هذا الباب و سلطنا الشكوك على انفسنا فى هذا النحو، لم نثق بصحه كلام منقول عن رسول الله (ص) ابدا، و ساغ لطاعن ان يطعن و يقول: هذا الخبر منحول، و هذا الكلام مصنوع، و كذلك ما نقل عن ابى بكر و عمر من الكلام و الخطب و المواعظ و الادب و غير ذلك، و كل امر جعله هذا الطاعن مستندا له فيما يرويه عن النبى (ص)، و الائمه الراشدين، و الصحابه و التابعين، و الشعراء و المترسلين، و الخطباء، فلناصرى اميرالمومنين (ع) ان يستندوا الى مثله فيما يروونه عنه من "نهج البلاغه" و غيره، و هذا واضح.

/ 614