شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله: (لينا قوله)، العارف بسام طلق الوجه، لين القول، و فى صفات النبى (ص): (ليس بفظ و لا صخاب).

قوله: (فى الزلازل وقور) اى لاتحركه الخطوب الطارقه، و يقال: ان على بن الحسين (ع) كان يصلى، فوقعت عليه حيه، فلم يتحرك لها، ثم انسابت بين قدميه فما حرك احداهما عن مكانه، و لاتغير لونه.

قوله: (لايحيف على من يبغض)، هذا من الاخلاق الشريفه النبويه، و فى كلام ابى بكر فى صفات من يصلح للامامه: ان رضى لم يدخله رضاه فى باطل، و ان غضب لم يخرجه غضبه عن الحق.

قوله: (يعترف بالحق قبل ان يشهد عليه)، لانه ان انكر ثم شهد عليه فقد ثبت كذبه، و ان سكت ثم شهد عليه فقدم اقام نفسه فى مقام الريبه.

قوله: (و لا ينابز بالالقاب)، هذا من قوله تعالى: (و لاتنابزوا بالالقاب).

قوله: (و لايضار بالجار)، فى الحديث المرفوع: (اوصانى ربى بالجار حتى ظننت ان يورثه).

قوله: (و لايشمت بالمصائب) نظير قول الشاعر: فلست تراه شامتا بمصيبه و لا جزعا من طارق الحدثان قوله: (ان صمت لم يغمه صمته)
اى لايحزن لفوات الكلام، لانه يرى الصمت مغنما لا مغرما.

قوله: (و ان ضحك لم يعل صوته)، هكذا كان ضحك رسول الله (ص)، اكثره التبسم، و قد يفر احيانا، و لم يكن من اهل القهقهه و الكركره.

قول: (و ان بغى عليه صبر)، هذا من قول الله تعالى: (ثم بغى عليه لينصرنه الله).

قوله: (نفسه منه فى عناء لانه يتعبها بالعباده، و الناس لا يلقون منه عنتا و لا اذى) فحالهم بالنسبه اليه خلاف حال نفسه بالنسبه اليه.

قوله: (فصعق همام) اغمى عليه و مات، قال الله تعالى: (فصعق من فى السموات و من فى الارض).

(ذكر بعض احوال العارفين) و اعلم ان الوجد امر شريف، قد اختلف الناس فيه، فقالت الحكماء فيه اقوالا، و قالت الصوفيه فيه اقوالا، اما الحكماء فقالوا: الوجد هو حاله تحدث للنفس عند انقطاع علائقها عن المحسوسات بغته، اذا كان قد ورد عليها وارد مشوق.

و قال بعضهم: الوجد هو اتصال النفس بمبادئها المجرده عند سماع ما يقتضى ذلك الاتصال.

و اما الصوفيه فقد قال بعضهم: الوجد رفع الحجاب، و مشاهده المحبوب.

و حضور الفهم، و ملاحظه الغيب، و محادثه السر، و هو فناوك من حيث انت انت.

و قال بعضهم: الوجد سر الله عند العارفين و مكاشفه من الحق توجب الفناء عن الحق.

و الاقوال ف
يه متقاربه فى المعنى و ان اختلفت العباره، و قد مات كثير من الناس بالوجد عند سماع وعظ، او صفقه مطرب، و الاخبار فى هذا الباب كثيره جدا، و قد راينا نحن فى زماننا من مات بذلك فجاه.

قوله: (كانت نفسه فيها) اى مات.

و نفث الشيطان على لسانك، اى تكلم بلسانك و اصله النفخ بالفم، و هو اقل من التفل، و انما نهى اميرالمومنين القائل: (فهلا انت يا اميرالمومنين!) لانه اعترض فى غير موضع الاعتراض و ذلك انه لايلزم من موت العامى عند وعظ العارف ان يموت العارف عند وعظ نفسه، لان انفعال العامى ذى الاستعداد التام للموت عند سماع المواعظ البالغه اتم من استعداد العارف عند سماع كلام نفسه، او الفكر فى كلام نفسه، لان نفس العارف قويه جدا، و الاله التى يحفر بها الطين قد لايحفر بها الحجر.

فان قلت: فان جواب اميرالمومنين (ع) للسائل غير هذا الجواب! قلت: صدقت، انما اجابه من حيث يعلم هو و السامعون، و تصل افهامهم اليه، فخرج معه الى حديث الاجال، و انها اوقات مقدره لا تتعداها، و ما كان يمكنه (ع) ان يذكر الفرق بين نفسه و نفوسهم، و لاكانت الحال تقتضيه، فاجابه بجواب مسكت، و هو مع اسكاته الخصم حق و عدل عن جواب يحصل منه اضطراب، و يقع فيه تشويش، و هذا نهايه
السداد و صحه القول.

/ 614