شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كان خلف بن ايوب لايطرد الذباب اذا وقع على وجهه و هو فى الصلاه فى بلاد كثيره الذبان، فقيل له: كيف تصبر؟ فقال: بلغنى ان الشطار يصبرون تحت السياط ليقال: فلان صبور، افلا اصبر و انا بين يدى ربى على اذى ذباب يقع على! قال ابن مسعود: الصلاه مكيال، فمن وفى وفى له، و من طفف، فويل للمطففين! قال رجل لرسول الله (ص): يا رسول الله، ادع لى ان يرزقنى الله مرافقك فى الجنه، فقال: (اعنى على اجابه الدعوه بكثره السجود).

قوله (ع): (قربانا لاهل الاسلام)، القربان: اسم لما يتقرب به من نسيكه او صدقه.

و روى: (و من النار حجازا) بالزاى اى مانعا.

و اللهف: الحسره، ينهى (ع) عن اخراج الزكاه مع التسخط لاخراجها و التلهف و التحسر على دفعها الى اربابها، و يقول: ان من يفعل ذلك يرجو بها نيل الثواب ضال مضيع لماله، غير ظافر بما رجاه من المثوبه.

(ذكر الاثار الوارده فى فضل الزكاه و التصديق) و قد جاء فى فضل الزكاه الواجبه و فضل صدقه التطوع الكثير جدا، و
لو لم يكن الا ان الله تعالى قرنها بالصلاه فى اكثر المواضع التى ذكر فيها الصلاه لكفى.

و روى بريده الاسلمى ان رسول الله (ص) قال: (ما حبس قوم الزكاه الا حبس الله عنهم القطر).

و جاء فى الذين يكنزون الذهب و الفضه و لاينفقونهما فى سبيل الله ما جاء فى الذكر الحكيم، و هو قوله تعالى: (يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم...) الايه، قال المفسرون: انفاقها فى سبيل الله اخراج الزكاه منها.

و روى الاحنف قال: قدمت المدينه، فبينا انا فى حلقه فيها ملا من قريش، اذ جاء رجل خشن الجسد، خشن الثياب، فقام عليهم، فقال: بشر الكانزين برضف يحمى عليها فى نار جهنم، فتوضع على حلمه ثدى الرجل حتى تخرج من نغض كتفه ثم توضع على نغض كتفه، حتى تخرج من حلمه ثديه، فسالت عنه فقيل: هذا ابوذر الغفارى، و كان يذكره و يرفعه.

ابن عباس يرفعه: (من كان عنده ما يزكى فلم يزك، و كان عنده ما يحج فلم يحج سال الرجعه، يعنى قوله: (رب ارجعون).

ابوهريره: سئل رسول الله (ص): اى الصدقه افضل؟ فقال: ان تعطى و انت صحيح، شحيح، تامل البقاء، و تخشى الفقر، و لاتمهل، حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا و لفلان كذا.

و قيل للشبلى: ما يجب فى مائتى درهم؟ قال: اما من جهه الشرع
فخمسه، و اما من جهه الاخلاص فالكل.

امر رسول الله (ص) بعض نسائه ان تقسم شاه على الفقراء فقالت: يا رسول الله لم يبق منها غير عنقها، فقال (ع): كلها بقى غير عنقها.

اخذ شاعر هذا المعنى فقال: يبكى على الذاهب من ماله و انما يبقى الذى يذهب السائب: كان الرجل من السلف يضع الصدقه، و يمثل قائما بين يدى السائل الفقير و يساله قبولها، حتى يصير هو فى صوره السائل.

و كان بعضهم يبسط كفه و يجعلها تحت يد الفقير، لتكون يد الفقير العليا.

و عن النبى (ص): (ما احسن عبد الصدقه الا احسن الله اليه فى مخلفيه).

و عنه (ص): (الصدقه تسد سبعين بابا من الشر).

و عنه (ص): (اذهبوا مذمه السائل و لو بمثل راس الطائر من الطعام).

كان النبى (ص) لايكل خصلتين الى غيره: لايوضئه احد، و لايعطى السائل الا بيده.

بعض الصالحين: الصلاه تبلغك نصف الطريق، و الصوم يبلغك باب الملك، و الصدقه تدخلك عليه بغير اذن.

الشعبى: من لم ير نفسه احوج الى ثواب الصدقه، من الفقير الى صدقته، فقد ابطل صدقته، و ضرب بها وجهه.

كان الحسن بن صالح اذا جائه سائل، فان كان عنده ذهب او فضه او طعام اعطاه، فان لك يكن، اعطاه زيتا او سمنا او نحوهما مما ينتفع به، فان لم يكن، اعطاه كحلا، او خرج
بابره و خاط بها ثوب السائل، او بخرقه يرقع بها ما تخرق من ثوبه.

و وقف مره على بابه سائل ليلا، و لم يكن عنده ما يدفعه اليه، فخرج اليه بقصبه فى راسها شعله، و قال: خذ هذه و تبلغ بها الى ابواب ناس لعلهم يعطونك.

قوله (ع): (ثم اداء الامانه)، هى العقد الذى يلزم الوفاء به، و اصح ما قبل فى تفسير الايه ان الامانه ثقيله المحمل، لان حاملها معرض لخطر عظيم، و هى بالغه من الثقل و صعوبه المحمل مالوا انها عرضت على السموات و الارض و الجبال لامتنعت من حملها.

فاما الانسان فانه حملها و الزم القيام بها.

و ليس المراد بقولنا: انها عرضت على السموات و الارض اى لو عرضت عليها و هى جمادات، بل المراد تعظيم شان الامانه، كما تقول: هذا الكلام لايحمله الجبال و قوله: امتلا الحوض و قال قطنى و قوله تعالى: (قالتا اتينا طائعين).

و مذهب العرب فى هذا الباب.

و توسعها و مجازاتها مشهور شائع.

/ 614