شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قوله تعالى: (و منهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ما ذا قال آنفا اولئك الذين طبع الله على قلوبهم و اتبعوا اهوائهم).

و قوله تعالى: (رايت الذين فى قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشى عليه من الموت فاولى لهم، طاعه و قول معروف فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم).

و قوله تعالى: (ام حسب الذين فى قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اضغانهم، و لو نشاء لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم و لتعرفنهم فى لحن القول و الله
يعلم اعمالكم).

و قوله تعالى: (سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا و اهلونا فاستغفر لنا يقولون بالسنتهم ما ليس فى قلوبهم قل فمن يملك لكم من الله شيئا ان اراد بكم ضرا او اراد بكم نفعا بل كان الله بما تعملون خبيرا، بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول و المومنون الى اهليهم ابدا و زين ذلك فى قلوبكم و ظننتم ظن السوء و كنتم قوما بورا).

و قوله تعالى: (سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتاخذوها ذرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لايفقهون الا قليلا).

و قوله: (ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لايعقلون، و لو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم و الله غفور رحيم).

قال: و اصحابه هم الذين نازعوا فى الانفال و طلبوها لانفسهم حتى انزل الله تعالى: (قل الانفال لله و الرسول فاتقوا الله و اصلحوا ذات بينكم و اطيعوا الله و رسوله ان كنتم مومنين).

و هم الذين التووا عليه فى الحرب يوم بدر، و كرهوا لقاء العدو حتى خيف خذلانهم، و ذلك قل ان تترائى الفئتان، و انزل فيهم: (يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت و هم ينظرون).

و هم الذين كانوا يتمنو
ن لقاء العير دون لقاء العدو، حتى انهم ظفروا برجلين فى الطريق، فسالوهما عن العير، فقالا لا علم لنا بها، و انما راينا جيش قريش من وراء ذلك الكثيب، فضربوهما و رسول الله (ص) قائم يصلى، فلما ذاقا مس الضرب قالا: بل العير امامكم فاطلبوها، فلما رفعوا الضرب عنهما، قالا: و الله ما راينا العير و لا راينا الا الخيل و السلاح و الجيش، فاعادوا الضرب عليهما مره ثانيه، فقالا و هما يضربان: العير امامكم، فخلوا عنا، فانصرف رسول الله (ص) من الصلاه، و قال: اذا صدقاكم ضربتموهما، و اذا كذباكم خليتم عنهما! دعوهما، فما رايا الا جيش اهل مكه، و انزل قوله تعالى: (و اذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم و تودون ان غير ذات الشوكه تكون لكم و يريد الله ان يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين).

قال المفسرون: الطائفتان: العير ذات اللطيمه الواصله الى مكه من الشام صحبه ابى سفيان بن حرب، و اليها كان خروج المسلمين، و الاخرى: الجيش ذو الشوكه، و كان (ع) قد وعدهم باحدى الطائفتين، فكرهوا الحرب، و احبوا الغنيمه.

قال: و هم الذين فروا عنه (ص) يوم احد، و اسلموه و اصعدوا فى الجبل، و تركوه حتى شج الاعداء وجهه، و كسروا ثنيته، و ضربوه على بيضته، حتى دخل جما
جمه، و وقع من فرسه الى الارض بين القتلى، و هو يستصرخ بهم، و يدعوهم فلا يجيبه احد منهم الا من كان جاريا مجرى نفسه، و شديد الاختصاص به، و ذلك قوله تعالى: (اذ تصعدون و لا تلوون على احد و الرسول يدعوكم فى اخراكم)، اى ينادى فيسمع ندائه آخر الهاربين لا اولهم، لان اولهم اوغلوا فى الفرار، و بعدوا عن ان يسمعوا صوته، و كان قصارى الامر ان يبلغ صوته و استصراخه من كان على ساقه الهاربين منهم.

قال: و منهم الذين عصوا امره فى ذلك اليوم، حيث اقامهم على الشعب فى الجبل، و هو الموضع الذى خاف ان تكر عليه منه خيل العدو من ورائه، و هم اصحاب عبدالله بن جبير فانهم خالفوا امره و عصوه فيما تقدم به اليهم، و رغبوا فى الغنيمه، ففارقوا مركزهم، حتى دخل الوهن على الاسلام بطريقهم، لان خالد بن الوليد كر فى عصابه من الخيل، فدخل من الشعب الذى كانوا يحرسونه، فما احس المسلمون بهم الا و قد غشوهم بالسيوف من خلفهم، فكانت الهزيمه، و ذلك قوله تعالى: (حتى اذا فشلتم و تنازعتم فى الامر و عصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الاخره).

قال: و هم الذين عصوا امره فى غزاه تبوك، بعد ان اكد عليهم الاوامر، و خذلوه و تركوه و لم يشخصوا م
عه، فانزل فيهم: (يا ايها الذين آمنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض ارضيتم بالحياه الدنيا من الاخره فما متاع الحياه الدنيا فى الاخره الا قليل، الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما و يستبدل قوما غيركم و لاتضروه شيئا و الله على كل شى ء قدير) و هذه الايه خطاب مع المومنين لا مع المنافقين، و فيها اوضح دليل على ان اصحابه و اوليائه المصدقين لدعوته كانوا يعصونه، و يخالفون امره، و اكد عتابهم و تقريعهم و توبيخهم بقوله تعالى: (لو كان عرضا قريبا و سفرا قاصدا لاتبعوك و لكن بعدت عليهم الشقه و سيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون انفسهم و الله يعلم انهم لكاذبون).

ثم عاتب رسول الله (ص) على كونه اذن لهم فى التخلف، و انما اذن لهم لعلمه انهم لايجيبونه فى الخروج، فراى ان يجعل المنه له عليهم فى الاذن لهم، و الا قعدوا عنه و لم تصل له المنه فقال له: (عفا الله عنك لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا و تعلم الكاذبين) اى هلا امسكت عن الاذن لهم حتى يتبين لك قعود من يقعد، و خروج من يخرج، صادقهم! من كاذبهم لانهم كانوا قد وعدوه بالخروج معه كلهم، و كان بعضهم ينوى الغدر، و بعضهم يعزم على ان يخيس بذلك الوعد فلو لم
ياذن لهم لعلم من يتخلف و من لايتخلف، فعرف الصادق منهم و الكاذب.

ثم بين سبحانه و تعالى ان الذين يستاذنونه فى التخلف خارجون من الايمان، فقال له: (لايستاذنك الذين يومنون بالله و اليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم و انفسهم و الله عليم بالمتقين، انما يستاذنك الذين لا يومنون بالله و اليوم الاخر و ارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون).

و لا حاجه الى التطويل بذكر الايات المفصله فيما يناسب هذا المعنى، فمن تامل الكتاب العزيز علم حاله (ص) مع اصحابه كيف كانت، و لم ينقله الله تعالى الى جواره الا و هو مع المنافقين له و المظهرين خلاف ما يضمرون من تصديقه فى جهاد شديد، حتى لقد كاشفوه مرارا، فقال لهم يوم الحديبيه: احلقوا و انحروا... مرارا، فلم يحلقوا و لم ينحروا، و لم يتحرك احد منهم عند قوله، و قال له بعضهم و هو يقسم الغنائم: (اعدل يا محمد فانك لم تعدل).

/ 614