شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و هب ان (الحاسبين) لو قالها مشتقه من الظن لم تحصل المبالغه، بل المبالغه كادت تكون اكثر، لان النعم التى لا يحصرها الظان بظنونه اكثر من النعم التى لا يعدها العالم بعلومه. و اما قوله:

العدد مشتق من العد، و هو الماء الذى له ماده، فليس كذلك، بل هما اصلان. و ايضا لو كان احدهما مشتقا من الاخر لوجب ان يكون العد مشتقا من العدد، لان المصادر هى الاصول التى يقع الاشتقاق منها، سواء اكان المشتق فعلا او اسما، الا تراهم قالوا فى كتب الاشتقاق:

ان الضرب:

الرجل الخفيف، مشتق من الضرب، اى السير فى الارض للابتغاء، قال الله تعالى:

(لا يستطيعون ضربا فى الارض)، فجعل الاسم منقولا و مشتقا من المصدر. و اما الاحصاء فهو الحصر و العد و ليس هو الاطاقه كما ذكر، لا يقال:

احصيت الحجر، اى اطقت حمله. و اما ما قال انه معنى الكلمه فطريف، لانه (ع) لم يذكر الانبياء و لا الملائكه، لا مطابقه و لا تضمنا و لا التزاما، و اى حاجه الى هذا التقدير الطريف الذى لا يشعر الكلام به! و مراده (ع)، و هو ان نعمه جلت لكثرتها ان يحصيها عاد ما، هو نفى لمطلق العادين من غير تعرض لعاد مخصوص. قال الراوندى:

فاما قوله:

(لا يدركه بعد الهمم)، فا
لادراك هو الرويه و النيل و الاصابه، و معنى الكلام:

الحمدلله الذى ليس بجسم و لا عرض، اذ لو كان احدهما لرآه الراءون اذا اصابوه، و انما خص (بعد الهمم) باسناد نفى الادراك (و غوص الفطن) باسناد نفى النيل لغرض صحيح، و ذلك ان الثنويه يقولون بقدم النور و الظلمه، و يثبتون النور جهه العلو و الظلمه جهه السفل، و يقولون:

ان العالم ممتزج منهما، فرد (ع) عليهم بما معناه:

ان النور و الظلمه جسمان، و الاجسام محدثه، و البارى ء تعالى قديم. و لقائل ان يقول:

انه لم يجر للرويه ذكر فى الكلام، لانه (ع) لم يقل:

/ 614