شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم نرجع الى الحديث الاول، فتقول: ان طلحه و الزبير لما ايسا من جهه على (ع) ، و من حصول الدنيا من قبله، قلبا له ظهر المجن، فكاشفاه و عاتباه قبل المفارقه عتابا لاذعا، روى شيخنا ابوعثمان قال: ارسل طلحه و الزبير الى على (ع) قبل خروجهما الى مكه مع محمد بن طلحه، و قالا: لاتقل له: (يا اميرالمومنين)، و لكن قل له: (يا اباالحسن)، لقد فال فيك راينا، و خاب ظننا.

اصلحنا لك الامر، و وطدنا لك الامره، و اجلب
نا على عثمان حتى قتل، فلما طلبك الناس لامرهم، اسرعنا اليك، و بايعناك، و قدنا اليك اعناق العرب، و وطى ء المهاجرون و الانصار اعقابنا فى بيعتك حتى اذا ملكت عنانك، استبددت برايك عنا، و رفضتنا رفض التريكه، و اذلتنا اذاله الاماء، و ملكت امرك الاشتر و حكيم بن جبله و غيرهما من الاعراب و نزاع الامصار، فكنا فيما رجوناه منك، و املناه من ناحيتك، كما قال الاول: فكنت كمهريق الذى فى سقائه لرقراق آل فوق رابيه صلد فلما جاء محمد بن طلحه، ابلغه ذاك، فقال: اذهب اليهما، فقل لهما: فما الذى يرضيكما؟ فذهب و جائه، فقال: انهما يقولان: ول احدنا البصره و الاخر الكوفه! فقال: لاها الله! اذن يحلم الاديم، و يستشرى الفساد، و تنتقض على البلاد من اقطارها، و الله انى لا آمنهما و هما عندى بالمدينه، فكيف آمنهما و قد وليتهما العراقين! اذهب اليهما فقل: ايها الشيخان، احذرا من سطوه الله و نقمته، و لاتبغيا للمسلمين غائله و كيدا، و قد سمعتما قول الله تعالى: (تلك الدار الاخره نجعلها للذين لايريدون علوا فى الارض و لا فسادا و العاقبه للمتقين).

فقام محمد بن طلحه فاتاهما، و لم يعد اليه، و تاخرا عنه اياما، ثم جائاه فاستاذناه فى الخروج الى مكه للعمره، فاذ
ن لهما بعد ان احلفهما الا ينقضا بيعته، و لايغدرا به، و لايشقا عصاالمسلمين، و لايوقعا الفرقه بينهم، و ان يعودا بعد العمره الى بيوتهما بالمدينه، فحلفا على ذلك كله ثم خرجا ففعلا ما فعلا.

و روى شيخنا ابوعثمان، قال: لما خرج طلحه و الزبير الى مكه، و اوهما الناس انهما خرجا للعمره، قال على (ع) لاصحابه: و الله ما يريدان العمره، و انما يريدان الغدره (فمن نكث فانما ينكث على نفسه، و من اوفى بما عاهد عليه الله فسيوتيه اجرا عظيما).

و روى الطبرى فى التاريخ، قال: لما بايع طلحه و الزبير عليا (ع)، سالاه ان يومرهما على الكوفه و البصره، فقال: بل تكونان عندى ا تجمل بكما، فاننى استوحش لفراقكما.

قال الطبرى: و قد كان قال لهما قبل بيعتهما له: ان احببتما ان تبايعانى، و ان احببتما بايعتكما، فقالا: لا، بل نبايعك، ثم قالا بعد ذلك: انما بايعناه خشيه على انفسنا، و قد عرفنا انه لم يكن ليبايعنا.

ثم ظهرا الى مكه، و ذلك بعد قتل عثمان باربعه اشهر.

و روى الطبرى ايضا فى التاريخ قال: لما بايع الناس عليا، و تم له الامر، لاقال طلحه للزبير: ما ارى ان لنا من هذا الامر الا كحسه انف الكلب.

و روى الطبرى ايضا فى التاريخ، قال: لما بايع الناس عليا (ع) بعد
قتل عثمان، جاء على الى الزبير، فاستاذن عليه.

قال ابوحبيبه مولى الزبير: فاعلمته به، فسل السيف، و وضعه تحت فراشه، و قال: ائذن له، فاذنت له، فدخل فسلم على الزبير و هو واقف.

ثم خرج، فقال الزبير: لقد دخل لامر ما قضاه، قم مقامه و انظر: هل ترى من السيف شيئا! فقمت فى مقامه، فرايت ذباب السيف، فاخبرته و قلت: ان ذباب السيف ليظهر لمن قام فى هذا الموضع، فقال: ذاك اعجل الرجل.

و روى شيخنا ابوعثمان، قال: كتب مصعب بن الزبير الى عبدالملك: من مصعب بن الزبير الى عبدالملك بن مروان: سلام عليك، فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو، اما بعد: ستعلم يا فتى الزرقاء انى ساهتك عن حلائلك الحجابا واترك بلده اصبحت فيها تهور من جوانبها خرابا اما ان لله على الوفاء بذلك، الا ان تتراجع او تتوب! و لعمرى ما انت كعبد الله بن الزبير، و لا مروان كالزبير بن العوام، حوارى رسول الله (ص) و ابن عمته.

فسلم الامر الى اهله، فان نجاتك بنفسك اعظم الغنيمتين.

و السلام.

فكتب اليه عبدالملك: من عبدالله عبدالملك اميرالمومنين، الى الذلول الذى اخطا من سماه المصعب، سلام عليك، فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو، اما بعد: اتوعدنى ولم ار مثل يومى خشاش ا
لطير يوعدن العقابا متى تلق العقاب خشاش طير يهتك عن مقاتلها الحجابا اتوعد بالذئاب اسود غاب و اسد الغاب تلتهم الذئابا! اما ما ذكرت من وفائك، فلعمرى لقد و فى ابوك لتيم و عدى بعداء قريش و زعانفها، حتى اذا صارت الامور الى صاحبها عثمان، الشريف النسب، الكريم الحسب، بغاه الغوائل، و اعد له المخاتل، حتى نال منه حاجته، ثم دعا الناس الى على و بايعه، فلما دانت له امور الامه، و اجمعت له الكلمه، و ادركه الحسد القديم لبنى عبد مناف، فنقض عهده و نكث بيعته بعد توكيدها، ف(فكر و قدر، و قتل كيف قدر)، تمزقت لحمه الضباع بوادى السباع.

و لعمرى انك تعلم يا اخا بنى عبدالعزى بن قصى، انا بنو عبد مناف لم نزل سادتكم و قادتكم فى الجاهليه و الاسلام، و لكن الحسد دعاك الى ما ذكرت، و لم ترث ذلك عن كلاله، بل عن ابيك، و لااظن حسدك و حسد اخيك يوول بكما الا الى ما آل اليه حسد ابيكما من قبل (و لايحيق المكر السيى ء الا باهله)، (و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون).

و روى ابوعثمان ايضا، قال: دخل الحسن بن على (ع) على معاويه، و عنده عبدالله بن الزبير- و كان معاويه يحب ان يغرى بين قريش- فقال: يا ابامحمد، ايهما كان اكبر سنا، على ام الزبير؟ فقال ال
حسن: ما اقرب ما بينهما، و على اسن من الزبير! رحم الله عليا! فقال ابن الزبير رحم الله الزبير- و هناك ابوسعيد بن عقيل بن ابى طالب، فقال: يا عبدالله، و ما يهيجك من ان يترحم الرجل على ابيه! قال: و انا ايضا ترحمت على ابى! قال: اتظنه ندا له و كفوا؟ قال: و ما يعدل به عن ذلك! كلاهما من قريش، و كلاهما دعا الى نفسه و لم يتم له.

قال: دع ذاك عنك يا عبدالله، ان عليا من قريش و من الرسول (ص) حيث تعلم، و لما دعا الى نفسه اتبع فيه، و كان راسا، و دعا الزبير الى امر و كان الراس فيه امراه، و لما ترائت الفئتان نكص على عقبيه، و ولى مدبرا قبل ان يظهر الحق فياخذه، او يدحض الباطل فيتركه، فادركه رجل لو قيس ببعض اعضائه لكان اصغر، فضرب عنقه، و اخذ سلبه، و جاء براسه، و مضى على قدما كعادته مع ابن عمه، رحم الله عليا! فقال ابن الزبير: اما لو ان غيرك تكلم بهذا يا اباسعيد، لعلم! فقال: ان الذى تعرض به يرغب عنك.

و كفه معاويه، فسكتوا.

و اخبرت عائشه بمقالتهم، و مر ابوسعيد بفنائها، فنادته: يا اباسعيد، انت القائل لابن اختى كذا؟ فالتفت ابوسعيد، فلم ير شيئا، فقال: ان الشيطان يرانا و لانراه! فضحكت عائشه، و قالت: لله ابوك! ما اذلق لسانك!

/ 614