شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سمعت رسول الله (ص) يقول: (لا ينالها على و لا ولده).

قال اسامه: فانى فى الغد لفى المسجد، و على و طلحه و الزبير و جماعه من المهاجرين جلوس، اذ جاء معاويه، فتامروا بينهم الا يوسعوا له، فجاء حتى جلس بين ايديهم، فقال: اتدرون لماذا جئت؟ قالوا: لا، قال: انى اقسم بالله ان لم تتركوا شيخكم يموت على فراشه لااعطيكم الا هذا السيف! ثم قام فخرج.

فقال على (ع): لقد كنت احسب ان عند هذا شيئا، فقال له طلحه: و اى شى ء يكون عنده اعظم مما قال! قاتله الله! لقد رمى الغرض فاصاب، و الله ما سمعت يا اباالحسن كلمه هى املا لصدرك منها.

و معاويه مطعون فى دينه عند شيوخنا رحمهم الله، يرمى بالزندقه.

و قد ذكرنا فى نقض "السفيانيه" على شيخنا ابى عثمان الجاحظ ما رواه اصحابنا فى كتبهم الكلاميه عنه من الالحاد و التعرض لرسول الله (ص)، و ما تظاهر به من الجبر و الارجاء، و لو لم يكن شى ء من ذلك، لكان فى محاربته الامام ما يكفى فى فساد حاله، لاسيما على قواعد اصحابنا، و كونهم بالكبيره الواحده يقطعون على المصير الى النار و الخلود فيها ان لم تكفرها التوبه.

(بسر بن ارطاه و نسبه) و اما بسر بن ارطاه فهو بسر بن ارطاه- و قيل ابن ابى ارطاه- بن عويمر بن عمران بن
الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لوى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه.

بعثه معاويه الى اليمن فى جيش كثيف، و امره ان يقتل كل من كان فى طاعه على (ع)، فقتل خلقا كثيرا، و قتل فيمن قتل ابنى عبيدالله بن العباس بن عبدالمطلب، و كانا غلامين صغيرين، فقالت امهما ترثيهما.

يا من احس بنيى اللذين هما كالدرتين تشظى عنهما الصدف فى ابيات مشهوره.

عبيدالله بن العباس و بعض اخباره و كان عبيدالله عامل على (ع) على اليمن، و هو عبيدالله بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصى.

امه و ام اخوته عبدالله و قثم و معبد و عبدالرحمن، لبابه بنت الحارث بن حزن، من بنى عامر بن صعصعه.

و مات عبيدالله بالمدينه، و كان جوادا، و اعقب، و من اولاده: قثم بن العباس بن عبيدالله بن العباس ولاه ابوجعفر المنصور المدينه، و كان جوادا ممدوحا، و له يقول ابن المولى: اعفيت من كور و من رحله يا ناق ان ادنيتنى من قثم فى وجهه نور و فى باعه طول و فى العرنين منه شمم و يقال: ما رئى قبور اخوه اكثر تباعدا من قبور بنى العباس رحمه الله تعالى: قبر عبدالله بالطائف، و قبر عبيدالله بالمدينه، و قبر قثم بسمرقند، و قبر عبدالرحمن بالشام، و قبر
معبد بافريقيه.

(اهل العراق و خطب الحجاج فيهم) و قال ابوعثمان الجاحظ: العله فى عصيان اهل العراق على الامراء و طاعه اهل الشام ان اهل العراق اهل نظر و ذوو فطن ثاقبه، و مع الفطنه و النظر يكون التنقيب و البحث، و مع التنقيب و البحث يكون الطعن و القدح و الترجيح بين الرجال، و التمييز بين الروساء، و اظهار عيوب الامراء.

و اهل الشام ذوو بلاده و تقليد و جمود على راى واحد، لايرون النظر، و لايسالون عن مغيب الاحوال.

و ما زال العراق موصوفا اهله بقله الطاعه، و بالشقاق على اولى الرئاسه.

و من كلام الحجاج: يا اهل العراق، يا اهل الشقاق و النفاق، و مساوى ء الاخلاق! اما و الله لالحونكم لحو العصا، و لاعصبنكم عصب السلم، و لاضربنكم ضرب غرائب الابل، انى اسمع لكم تكبيرا ليس بالتكبير الذى يراد به الترغيب، و لكنه تكبير الترهيب.

الا انها عجاجه تحتها قصف، يا بنى اللكيعه، و عبيد العصا، و ابناء الاماء! انما مثلى و مثلكم كما قال ابن براقه: و كنت اذا قوم غزونى غزوتهم فهل انا فى ذا يال همدان ظالم! متى تجمع القلب الذكى و صارما و انفا حميا تجتنبك المظالم و الله لاتقرع عصا عصا الا جعلتها كامس الذاهب.

و كانت هذه الخطبه عقيب سماعه تكبير
ا منكرا فى شوارع الكوفه، فاشفق من الفتنه.

و مما خطب به فى ذم اهل العراق بعد وقعه دير الجماجم: يا اهل العراق، يا اهل الشقاق و النفاق، ان الشيطان استبطنكم، فخالط اللحم و الدم و العصب، و المسامع و الاطراف و الاعضاء و الشغاف، ثم افضى الى الامخاخ و الاصماخ، ثم ارتفع فعشش، ثم باض ففرخ، فحشاكم نفاقا و شقاقا، و ملاكم غدرا و خلافا، اتخذتموه دليلا تتبعونه، و قائدا تطيعونه، و موامرا تستشيرونه، فكيف تنفعكم تجربه، او تعظكم واقعه، او يحجزكم اسلام، او يعصمكم ميثاق! الستم اصحابى بالاهواز، حيث رمتم المكر، و سعيتم بالغدر، و ظننتم ان الله يخذل دينه و خلافته، و انا ارميكم بطرفى، و انتم تتسللون لواذا، و تنهزمون سراعا! ثم يوم الزاويه، و ما يوم الزاويه! بها كان فشلكم و كسلكم و تخاذلكم و تنازعكم، و براءه الله منكم، و نكول وليكم عنكم، اذ وليتم كالابل الشوارد الى اوطانها، النوازع الى اعطانها، لايسال المرء عن اخيه، و لايلوى الاب على بنيه، لما عضكم السلاح، و قصمتكم الرماح.

ثم يوم دير الجماجم، و ما يوم دير الجماجم! بها كانت المعارك و الملاحم، بضرب يزيل الهام عن مقيله، و يذهل الخليل عن خليله.

يا اهل العراق، يا اهل الشقاق و النفاق! الكفرا
ت بعد الفجرات، و الغدرات بعد الخترات، و النزوه بعد النزوات! ان بعثتكم الى ثغوركم غللتم و خنتم، و ان امنتم ارجفتم، و ان خفتم نافقتم.

لاتذكرون حسنه، و لاتشكرون نعمه.

هل استخفكم ناكث، او استغواكم غاو، او استفزكم عاص، او استنصركم ظالم، او استعضدكم خالع الا اتبعتموه و آويتموه، و نصرتموه و زكيتموه! يا اهل العراق، هل شغب شاغب، او نعب ناعب، او زفر كاذب، الا كنتم اشياعه و اتباعه، و حماته و انصاره! يا اهل العراق، الم تزجركم المواعظ! الم تنبهكم الوقائع! الم تردعكم الحوادث! ثم التفت الى اهل الشام و هم حول المنبر، فقال: يا اهل الشام: انما انا لكم كالظليم الرامح عن فراخه، ينفى عنها القذر و يباعد عنها الحجر، و يكنها من المطر، و يحميها من الضباب، و يحرسها من الذئاب! يا اهل الشام، انتم الجنه و الرداء، و انتم العده و الحذاء.

ثم نزل.

و من خطبه له فى هذا المعنى و قد اراد الحج: يا اهل الكوفه، انى اريد الحج و قد استخلفت عليكم ابنى محمدا، و اوصيته بخلاف وصيه رسول الله (ص) فى الانصار، فانه امر ان يقبل من محسنهم، و يتجاوز عن مسيئهم، و انى قد اوصيته الا يقبل من محسنكم، و لايتجاوز عن مسيئكم.

الا و انكم ستقولون بعدى: لا احسن الله له ال
صحابه! الا و انى معجل لكم الجواب: لا احسن الله لكم الخلافه! و من خطبه له فى هذا المعنى: يا اهل الكوفه، ان الفتنه تلقح بالنجوى، و تنتج بالشكوى، و تحصد بالسيف، اما و الله ان ابغضتمونى لاتضرونى، و ان احببتمونى لاتنفعونى! و ما انا بالمستوحش لعداوتكم و لاالمستريح الى مودتكم، زعمتم انى ساحر و قد قال الله تعالى: (و لايفلح الساحر)، و قد افلحت.

و زعمتم انى اعلم الاسم الاكبر، فلم تقاتلون من يعلم ما لاتعلمون! ثم التفت الى اهل الشام فقال: لازواجكم اطيب من المسك، و لابناوكم آنس بالقلب من الولد، و ما انتم الا كما قال اخو ذبيان: اذا حاولت فى اسد فجورا فانى لست منك و لست منى هم درعى التى استلامت فيها الى يوم النسار و هم مجنى ثم قال: بل انتم يا اهل الشام، كما قال الله سبحانه: (و لقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون و ان جندنا لهم الغالبون).

و خطب مره بعد موت اخيه و ابنه قال: بلغنى انكم تقولون: يموت الحجاج، و مات الحجاج! فمه! و ما كان ماذا! و الله ما ارجو الخير كله الا بعد الموت! و ما رضى الله البقاء الا لاهون المخلوقين عليه ابليس، (قال انظرنى الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين).

ثم قال: يا اهل العراق،
اتيتكم و انا ذو لمه وافره ارفل فيها، فما زال بى شقاقكم و عصيانكم حتى حص شعرى.

ثم كشف راسه و هو اصلع، و قال: من يك ذا لمه يكشفها فاننى غير ضائرى زعرى لايمنع المرء ان يسود و ان يضرب بالسيف قله الشعر

/ 614