شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

و تخاذلتم، من الخذلان.

و شنت عليكم الغارات: فرقت، و ما كان من ذلك متفرقا نحو ارسال الماء على الوجه دفعه بعد دفعه، فهو بالشين المعجمه، و ما كان ارسالا غير متفرق، فهو بالسين المهمله و يجوز شن الغاره و اشنها.

و المسالح: جمع مسلحه و هى كالثغر و المرقب و فى الحديث: (كان ادنى مسالح فارس الى العرب العذيب).

و المعاهده: ذات العهد و هى الذميه.

و الحجل: الخلخال و من هذا قيل للفرس محجل و سمى القيد حجلا لانه يكون مكان الخلخال.

و رعثها: شنوفها جمع رعاث بكسر الراء و رعاث: جمع رعثه فالاول مثل خمار و خمر و الثانى مثل جفنه و جفان.

و القلب: جمع قلب، و هو السوار المصمت.

و الاسترجاع، قوله "انا لله و انا اليه راجعون" و الاسترحام: ان تناشده الرحم.

و انصرفوا وافرين اى تامين وفر الشى ء نفسه اى تم فهو وافر، و وفرت الشى ء، متعد اى اتممته.

و فى روايه المبرد (موفورين) قال: من الوفر، اى لم ينل احد منهم بان يرزا فى بدن او مال.

و فى روايه المبرد ايضا: (فتواكلتم و تخاذلتم، و ثقل عليكم قولى، و اتخذتموه وراءكم ظهريا) قال: اى رميتم به وراء ظهوركم اى لم تلتفتوا اليه يقال فى المثل: لاتجعل حاجتى منك بظهر، اى لا تطرحها غير نا
ظر اليها، قال الفرزدق: تميم بن مر لا تكونن حاجتى بظهر و لا يعيا عليك جوابها و الكلم: الجراح و فى روايه المبرد ايضا: (مات من دون هذا اسفا) و الاسف: التحسر.

و فى روايه المبرد ايضا: (من تضافر هولاء القوم على باطلهم) اى من تعاونهم و تظاهرهم.

و فى روايه المبرد ايضا: (و فشلكم عن حقكم)، الفشل: الجبن و النكول عن الشى ء.

غاره سفيان بن عوف الغامدى على الانبار فاما اخو غامد الذى وردت خيله الانبار، فهو سفيان بن عوف بن المغفل الغامدى، و غامد قبيله من اليمن، و هى من الازد، ازد شنوءه.

و اسم غامد عمر بن عبدالله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الازد.

و سمى غامدا لانه كان بين قومه شر فاصلحه و تغمدهم بذلك.

روى ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفى فى كتاب "الغارات" عن ابى الكنود، قال: حدثنى سفيان بن عوف الغامدى، قال: دعانى معاويه، فقال انى باعثك فى جيش كثيف ذى اداه و جلاده، فالزم لى جانب الفرات، حتى تمر بهيت فتقطعها، فان وجدت بها جندا فاغر عليهم، و الا فامض حتى تغير على الانبار، فان لم تجد بها جندا فامض حتى توغل فى المدائن، ثم اقبل الى و اتق ان تقرب الكوفه.

و اعلم انك ان اغرت على اهل الانبار و اهل
المدائن فكانك اغرت على الكوفه، ان هذه الغارات يا سفيان على اهل العراق ترعب قلوبهم، و تفرح كل من له فينا هوى منهم و تدعو الينا كل من خاف الدوائر، فاقتل من لقيته ممن ليس هو على مثل رايك و اخرب كل ما مررت به من القرى و احرب الاموال، فان حرب الاموال شبيه بالقتل و هو اوجع للقلب.

قال: فخرجت من عنده فعسكرت و قام معاويه فى الناس فخطبهم، فقال: ايها الناس، انتدبوا مع سفيان بن عوف فانه وجه عظيم فيه اجر، سريعه فيه اوبتكم ان شاءالله ثم نزل.

قال: فو الذى لا اله غيره ما مرت ثالثه حتى خرجت فى سته آلاف، ثم لزمت شاطى ء الفرات فاغذذت السير حتى امر بهيت، فبلغهم انى قد غشيتهم فقطعوا الفرات فمررت بها و ما بها عريب، كانها لم تحلل قط فوطئتها حتى امر بصندوداء ففروا فلم الق بها احدا فامضى حتى افتتح الانبار، و قد نذروا بى فخرج صاحب المسلحه الى فوقف لى فلم اقدم عليه حتى اخذت غلمانا من اهل القريه، فقلت لهم: اخبرونى كم بالانبار من اصحاب على (ع)؟ قالوا: عده رجال المسلحه خمسمائه و لكنهم قد تبددوا و رجعوا الى الكوفه و لاندرى الذى يكون فيها قد يكون مائتى رجل فنزلت فكتبت اصحابى كتائب ثم اخذت ابعثهم اليه كتيبه بعد كتيبه فيقاتلهم و الله و يصبر ل
هم و يطاردهم و يطاردونه فى الازقه فلما رايت ذلك انزلت اليهم نحوا من مائتين و اتبعتهم الخيل، فلما حملت عليهم الخيل و امامها الرجال تمشى، لم يكن شى ء حتى تفرقوا، و قتل صاحبهم فى نحو من ثلاثين رجلا، و حملنا ما كان فى الانبار من الاموال، ثم انصرفت فو الله ما غزوت غزاه كانت اسلم و لا اقر للعيون و لا اسر للنفوس منها.

و بلغنى و الله انها ارعبت الناس فلما عدت الى معاويه حدثته الحديث على وجهه فقال: كنت عند ظنى بك لاتنزل فى بلد من بلدانى الا قضيت فيه مثل ما يقضى فيه اميره، و ان احببت توليته وليتك، و ليس لاحد من خلق الله عليك امر دونى.

قال: فو الله ما لبثنا الا يسيرا، حتى رايت رجال اهل العراق ياتوننا على الابل هرابا من عسكر على (ع).

قال ابراهيم: كان اسم عامل على (ع) على مسلحه الانبار اشرس بن حسان البكرى.

و روى ابراهيم عن عبدالله بن قيس، عن حبيب بن عفيف، قال: كنت مع اشرس بن حسان البكرى بالانبار على مسلحتها اذ صبحنا سفيان بن عوف فى كتائب تلمع الابصار منها فهالونا و الله، و علمنا اذ رايناهم انه ليس لنا طاقه بهم و لا يد فخرج اليهم صاحبنا و قد تفرقنا فلم يلقهم نصفنا و ايم الله لقد قاتلناهم، فاحسنا قتالهم حتى كرهونا، ثم نزل
صاحبنا و هو يتلو قوله تعالى: "فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا".

ثم قال لنا: من كان لايريد لقاء الله، و لايطيب نفسا بالموت فليخرج عن القريه ما دمنا نقاتلهم فان قتالنا اياهم شاغل لهم عن طلب هارب و من اراد ما عند الله فما عند الله خير للابرار.

ثم نزل فى ثلاثين رجلا فهممت بالنزول معه، ثم ابت نفسى، و استقدم هو و اصحابه فقاتلوا حتى قتلوا رحمهم الله، و انصرفنا نحن منهزمين.

قال ابراهيم: و قدم علج من اهل الانبار على على (ع) فاخبره الخبر، فصعد المنبر فخطب الناس، و قال: ان اخاكم البكرى قد اصيب بالانبار، و هو معتز لايخاف ما كان، و اختار ما عند الله على الدنيا، فانتدبوا اليهم حتى تلاقوهم، فان اصبتم منهم طرفا انكلتموهم عن العراق ابدا ما بقوا.

ثم سكت عنهم رجاء ان يجيبوه او يتكلم منهم متكلم، فلم ينبس احد منهم بكلمه، فلما راى صمتهم نزل، و خرج يمشى راجلا حتى اتى النخيله، و الناس يمشون خلفه حتى احاط به قوم من اشرافهم، فقالوا: ارجع يا اميرالمومنين و نحن نكفيك، فقال: ما تكفوننى و لاتكفون انفسكم! فلم يزالوا به حتى صرفوه الى منزله، فرجع و هو واجم كئيب و دعا سعيد بن قيس الهمدانى، فبعثه من النخيله فى ثمانيه آلاف،
و ذلك انه خبر ان القوم جاءوا فى جمع كثيف.

فخرج سعيد بن قيس على شاطى ء، الفرات فى طلب سفيان بن عوف، حتى اذا بلغ عانات سرح امامه هانى ء بن الخطاب الهمدانى، فاتبع آثارهم حتى دخل ادانى ارض قنسرين و قد فاتوه، فانصرف.

قال: و لبث على (ع) ترى فيه الكابه و الحزن، حتى قدم عليه سعيد بن قيس، و كان تلك الايام عليلا، فلم يقو على القيام فى الناس بما يريده من القول، فجلس بباب السده التى تصل الى المسجد و معه ابناه حسن و حسين (ع) و عبدالله بن جعفر، و دعا سعدا مولاه فدفع اليه الكتاب و امره ان يقراه على الناس، فقام سعد بحيث يستمع على (ع) صوته و يسمع ما يرد الناس عليه ثم قرا هذه الخطبه التى نحن فى شرحها.

و ذكر ان القائم اليه، العارض نفسه عليه جندب بن عفيف الازدى، هو و ابن اخ له يقال له: عبدالرحمن بن عبدالله بن عفيف.

قال: ثم امر الحارث الاعور الهمدانى، فنادى فى الناس: اين من يشترى نفسه لربه و يبيع دنياه باخرته؟ اصبحوا غدا بالرحبه ان شاءالله، و لايحضر الا صادق النيه فى السير معنا و الجهاد لعدونا فاصبح و ليس بالرحبه الا دون ثلاثمائه، فلما عرضهم قال: لو كانوا الفا كان لى فيهم راى.

و اتاه قوم يعتذرون، فقال: "و جاء المعذرون"، و تخلف ا
لمكذبون، و مكث اياما باديا حزنه شديد الكابه، ثم جمع الناس فخطبهم فقال: اما بعد ايها الناس فو الله لاهل مصركم فى الامصار اكثر من الانصار فى العرب، و ما كانوا يوم اعطوا رسول الله (ص) ان يمنعوه و من معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه الا قبيلتين، قريبا مولدهما ما هما باقدم العرب ميلادا، و لا باكثرهم عددا.

فلما آووا النبى (ص) و اصحابه و نصروا الله و دينه رمتهم العرب عن قوس واحده فتحالفت عليهم اليهود، و غزتهم القبائل قبيله بعد قبيله فتجردوا لنصره دين الله و قطعوا ما بينهم و بين العرب من الحبائل، و ما بينهم و بين اليهود من الحلف و نصبوا لاهل نجد و تهامه و اهل مكه و اليمامه و اهل الحزن و السهل و اقاموا قناه الدين، و صبروا تحت حماس الجلاد، حتى دانت العرب لرسول الله (ص) و راى منهم قره العين قبل ان يقبضه الله عز و جل اليه، و انتم اليوم فى الناس اكثر من اولئك ذلك الزمان فى العرب.

فقام اليه رجل آدم طوال، فقال: ما انت بمحمد، و لا نحن باولئك الذين ذكرت، فقال (ع): احسن سمعا تحسن اجابه! ثكلتكم الثواكل! ما تزيدوننى الا غما! هل اخبرتكم انى محمد، و انكم الانصار! انما ضربت لكم مثلا، و انما ارجو ان تتاسوا بهم.

ثم قام رجل آخر،
فقال: ما احوج اميرالمومنين اليوم و اصحابه الى اصحاب النهروان.

ثم تكلم الناس من كل ناحيه و لغطوا و قام رجل منهم فقال باعلى صوته: استبان فقد الاشتر على اهل العراق اشهد لو كان حيا لقل اللغط و لعلم كل امرى ء ما يقول.

فقال على (ع): هبلتكم الهوابل! انا اوجب عليكم حقا من الاشتر، و هل للاشتر عليكم من الحق الا حق المسلم على المسلم.

فقام حجر بن عدى الكندى و سعيد بن قيس الهمدانى، فقالا: لا يسوءك الله يا اميرالمومنين مرنا بامرك نتبعه، فو الله ما نعظم جزعا على اموالنا ان نفدت، و لا على عشائرنا ان قتلت فى طاعتك.

فقال: تجهزوا للمسير الى عدونا.

فلما دخل منزله و دخل عليه وجوه اصحابه، قال لهم: اشيروا على برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد.

فقال له سعيد بن قيس: يا اميرالمومنين اشير عليك بالناصح الاريب الشجاع الصليب، معقل بن قيس التميمى قال: نعم.

ثم دعاه فوجهه فسار فلم يقدم حتى اصيب اميرالمومنين (ع).

الشرح:

فقبحا لكم و ترحا، دعاء بان ينحيهم الله عن الخير، و ان يخزيهم و يسوءهم.

و الغرض: الهدف.

و حماره القيظ بتشديد الراء: شده حره.

و يسبخ عنا الحر، اى يخف و فى الحديث ان عائشه اكثرت من الدعاء على سارق سرق منها شيئا، فقال لها النبى (ص): (لاتسبخى عنه بدعائك).

و صباره الشتاء، بتشديد الراء.

شده برده، و لم يرو المبرد هذه اللفظه، و روى: (اذا قلت لكم اغزوهم فى الشتاء قلتم هذا اوان قر و صر، و ان قلت لكم اغزوهم فى الصيف قلتم هذه حماره القيظ انظرنا ينصرم عنا الحر).

الصر: شده البرد قال تعالى "كمثل ريح فيها صر".

و لم يرو المبرد: حلوم الاطفال و روى عوضها: (يا طغام الاحلام) و قال: الطغام: من لامعرفه عنده و منه قولهم: (طغام اهل الشام).

و رباب الحجال: النساء، (و الحجال) جمع حجله و هى بيت يزين بالستور و الثياب و الاسره و السدم: الحزن و الغيظ.

و القيح ما يكون فى القرحه من صديدها.

و شحنتم: ملاتم.

و النغب: جمع نغبه و هى الجرعه.

و التهمام بفتح التاء: الهم و كذلك كل (تفعال)، كالترداد، و التكرار، و التجوال، الا التبيان و التلقاء، فانهما بالكسر.

و انفاسا اى جرعه بعد جرعه، يقال: اكرع فى الاناء نفسين او ثلاثه.

و ذرفت ع
لى الستين، اى زدت.

و رواها المبرد نيفت.

و روى المبرد فى آخرها: فقام اليه رجل و معه اخوه فقال: يا اميرالمومنين، انى و اخى هذا، كما قال الله تعالى: "رب انى لا املك الا نفسى و اخى" فمرنا بامرك فو الله لننتهين اليه و لو حال بيننا و بينه جمر الغضا و شوك القتاد.

فدعا لهما بخير و قال: و اين تقعان مما اريد ثم نزل.

/ 614