شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الضحاك بن قيس الفهرى على اطراف اعماله، فتقاعدوا عنه، فخطبهم فقال: ما عزت دعوه من دعاكم، و لااستراح قلب من قاساكم... الفصل الى آخره.

قال ابراهيم الثقفى: فخرج حجر بن عدى حتى مر بالسماوه- و هى ارض كلب- فلقى بها امرا القيس بن عدى بن اوس بن جابر بن كعب بن عليم الكلبى- و هم اصهار الحسين بن على بن ابى طالب (ع)- فكانوا ادلاءه فى الطريق و على المياه، فلم يزل مغذا فى اثر الضحاك حتى لقيه بناحيه تدمر، فواقعه فاقتتلوا ساعه فقتل من اصحاب الضحاك تسعه عشر رجلا و قتل من اصحاب حجر رجلان و حجز الليل بينهم.

فمضى الضحاك فلما اصبحوا لم يجدوا له و لاصحابه اثرا.

و كان الضحاك يقول بعد: انا ابن قيس، انا ابوانيس! انا قاتل عمرو بن عميس.

قال: و كتب فى اثر هذه الوقعه عقيل بن ابى طالب الى اخيه اميرالمومنين (ع) حين بلغه خذلان اهل الكوفه، و تقاعدهم به: لعبدالله على اميرالمومنين (ع) من عقيل بن ابى طالب.

سلام عليك فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو اما بعد فان الله حارسك من كل سوء و عاصمك من كل مكروه، و على كل حال، انى قد خرجت الى مكه معتمرا فلقيت عبدالله بن سعد بن ابى سرح فى نحو من اربعين شابا من ابناء الطلقاء فعرفت المنكر فى وجوههم فقلت
: الى اين يا ابناء الشانئين! ابمعايه تلحقون! عداوه و الله منكم قديما غير مستنكره تريدون بها اطفاء نور الله و تبديل امره فاسمعنى القوم و اسمعتهم فلما قدمت مكه، سمعت اهلها يتحدثون ان الضحاك بن قيس اغار على الحيره فاحتمل من اموالها ما شاء، ثم انكفا راجعا سالما.

فاف لحياه فى دهر جرا عليك الضحاك! و ما الضحاك! فقع بقرقر! و قد توهمت حيث بلغنى ذلك ان شيعتك و انصارك خذلوك فاكتب الى يابن امى برايك، فان كنت الموت تريد، تحملت اليك ببنى اخيك، و ولد ابيك، فعشنا معك ما عشت و متنا معك اذا مت، فو الله ما احب ان ابقى فى الدنيا بعدك فواقا.

و اقسم بالاعز الاجل، ان عيشا نعيشه بعدك فى الحياه لغير هنى ء و لا مرى ء و لانجيع، و السلام عليك و رحمه الله و بركاته.

فكتب اليه (ع): من عبدالله على اميرالمومنين: الى عقيل بن ابى طالب.

سلام الله عليك فانى احمد اليك الله الذى لا اله الا هو اما بعد: كلانا الله و اياك كلاءه من يخشاه بالغيب، انه حميد مجيد.

قد وصل الى كتابك مع عبدالرحمن بن عبيد الازدى، تذكر فيه انك لقيت عبدالله بن سعد بن ابى سرح مقبلا من قديد فى نحو من اربعين فارسا من ابناء الطلقاء متوجهين الى جهه الغرب.

و ان ابن ابى سرح طالما كاد
الله و رسوله و كتابه و صد عن سبيله و بغاها عوجا، فدع ابن ابى سرح ودع عنك قريشا، و خلهم و تركاضهم فى الضلال و تجوالهم فى الشقاق.

الا و ان العرب قد اجمعت على حرب اخيك اليوم اجماعها على حرب رسول الله (ص) قبل اليوم فاصبحوا قد جهلوا حقه، و جحدوا فضله و بادروه العداوه و نصبوا له الحرب و جهدوا عليه كل الجهد و جروا اليه جيش الاحزاب.

اللهم فاجز قريشا عنى الجوازى فقد قطعت رحمى و تظاهرت على و دفعتنى عن حقى و سلبتنى سلطان ابن امى و سلمت ذلك الى من ليس مثلى فى قرابتى من الرسول و سابقتى فى الاسلام الا ان يدعى مدع ما لا اعرفه، و لا اظن الله يعرفه، و الحمدلله على كل حال.

فاما ما ذكرته من غاره الضحاك على اهل الحيره، فهو اقل و ازل من ان يلم بها او يدنو منها، و لكنه قد كان اقبل فى جريده خيل، فاخذ على السماوه حتى مر بواقصه و شراف و القطقطانه، مما والى ذلك الصقع، فوجهت اليه جندا كثيفا من المسلمين، فلما بلغه ذلك فر هاربا فاتبعوه فلحقوه ببعض الطريق و قد امعن و كان ذلك حين طفلت الشمس للاياب فتناوشوا القتال قليلا كلا و لا، فلم يصبر لوقع المشرفيه و ولى هاربا و قتل من اصحابه بضعه عشر رجلا و نجا جريضا بعد ما اخذ منه بالمخنق فلايا بلاى
مانجا.

فاما ما سالتنى ان اكتب لك برايى فيما انا فيه فان رايى جهاد المحلين حتى القى الله لا يزيدنى كثره الناس معى عزه، و لاتفرقهم عنى وحشه لاننى محق و الله مع المحق و و الله ما اكره الموت على الحق و ما الخير كله الا بعد الموت لمن كان محقا.

و اما ما عرضت به من مسيرك الى ببنيك و بنى ابيك فلا حاجه لى فى ذلك فاقم راشدا محمودا فو الله ما احب ان تهلكوا معى ان هلكت، و لاتحسبن ابن امك- و لو اسلمه الناس- متخشعا و لامتضرعا، انه لكما قال اخو بنى سليم: فان تسالينى كيف انت فاننى صبور على ريب الزمان صليب يعز على ان ترى بى كابه فيشمت عاد او يساء حبيب قال ابراهيم بن هلال الثقفى: و ذكر محمد بن مخنف انه سمع الضحاك بن قيس بعد ذلك بزمان يخطب على منبر الكوفه، و قد كان بلغه ان قوما من اهلها يشتمون عثمان و يبرءون منه قال: فسمعته يقول: بلغنى ان رجالا منكم ضلالا يشتمون ائمه الهدى و يعيبون اسلافنا الصالحين، اما و الذى ليس له ند و لاشريك لئن لم تنتهوا عما يبلغنى عنكم لاضعن فيكم سيف زياد، ثم لاتجدوننى ضعيف السوره، و لاكليل الشفره.

اما انى لصاحبكم الذى اغرت على بلادكم فكنت اول من غزاها فى الاسلام و شرب من ماء الثعلبيه و من شاطى ء
الفرات اعاقب من شئت و اعفو عمن شئت لقد ذعرت المخدرات فى خدورهن و ان كانت المراه ليبكى ابنها فلا ترهبه و لاتسكته الا بذكر اسمى.

فاتقوا الله يا اهل العراق انا الضحاك بن قيس انا ابوانيس انا قاتل عمرو بن عميس فقام اليه عبدالرحمن بن عبيد فقال: صدق الامير و احسن القول ما اعرفنا و الله بما ذكرت و لقد لقيناك بغربى تدمر فوجدناك شجاعا مجربا صبورا.

ثم جلس و قال: ايفخر علينا بما صنع ببلادنا اول ما قدم و ايم الله لاذكرنه ابغض مواطنه اليه.

قال فسكت الضحاك قليلا و كانه خزى و استحيا ثم قال: نعم كان ذلك اليوم فاخذه بكلام ثقيل ثم نزل.

قال محمد بن مخنف: فقلت لعبدالرحمن بن عبيد- او قيل له: لقد اجترات حين تذكره هذا اليوم و تخبره انك كنت فيمن لقيه فقال: لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.

قال: و سال الضحاك عبدالرحمن بن عبيد حين قدم الكوفه فقال: لقد رايت منكم بغربى تدمر رجلا ما كنت ارى ان فى الناس مثله، حمل علينا فما كذب حتى ضرب الكتيبه التى انا فيها، فلما ذهب ليولى حملت عليه فطعنته، فوقع ثم قام فلم يضره شيئا، ثم لم يلبث ان حمل علينا فى الكتيبه التى انا فيها، فصرع رجلا ثم ذهب لينصرف، فحملت عليه فضربته على راسه بالسيف، فخيل الى ان سيفى
قد ثبت فى عظم راسه فضربنى، فو الله ما صنع سيفه شيئا، ثم ذهب فظننت انه لن يعود، فو الله ما راعنى الا و قد عصب راسه بعمامه ثم اقبل نحونا فقلت: ثكلتك امك اما نهتك الاوليان عن الاقدام علينا قال: انهما لم تنهيانى، انما احتسب هذا فى سبيل الله.

ثم حمل ليطعننى، فطعنته و حمل اصحابه علينا فانفصلنا، و حال الليل بيننا، فقال له عبدالرحمن: هذا- يوم شهده هذا يعنى ربيعه بن ماجد- و هو فارس الحى و ما اظنه يخفى امر هذا الرجل.

فقال له: اتعرفه؟ قال: نعم قال من هو؟ قال: انا قال: فارنى الضربه التى براسك، فاراه فاذا هى ضربه قد برت العظم منكره، فقال له: فما رايك اليوم؟ اهو كرايك يومئذ! قال: رايى اليوم راى الجماعه قال: فما عليكم من باس انتم آمنون مالم تظهروا خلافا، و لكن العجب كيف نجوت من زياد لم يقتلك فيمن قتل، او يسيرك فيمن سير! فقال: اما التسيير فقد سيرنى، و اما القتل فقد عافانا الله منه! قال ابراهيم الثقفى: و اصاب الضحاك فى هربه من حجر عطش شديد و ذلك لان الجمل الذى كان عليه ماوه ضل فعطش و خفق براسه خفقتين لنعاس اصابه فترك الطريق و انتبه و ليس معه الا نفر يسير من اصحابه، و ليس منهم احد معه ماء فبعث رجالا منهم فى جانب يلتمسون الماء
و لا انيس، فكان الضحاك بعد ذلك يحكى، قال: فرايت جاده فلزمتها، فسمعت قائلا يقول: دعانى الهوى فازددت شوقا و ربما دعانى الهوى من ساعه فاجيب و ارقنى بعد المنام و ربما ارقت لسارى الهم حين يئوب فان اك قد احببتكم و رايتكم فانى بدارى عامر لغريب قال: و اشرف على رجل فقلت: يا عبدالله، اسقنى ماء، فقال: لا و الله حتى تعطينى ثمنه قلت: و ما ثمنه قال: ديتك قلت: اما ترى عليك من الحق ان تقرى الضيف فتطعمه و تسقيه! قال: ربما فعلنا و ربما بخلنا قال: فقلت: و الله ما اراك فعلت خيرا قط اسقنى، قال: ما اطيق، قلت: فانى احسن اليك و اكسوك قال: لا و الله لاانقص شربه من مائه دينار فقلت له: ويحك! اسقنى! فقال: ويحك! اعطنى، قلت لا و الله ما هى معى و لكنك تسقينى، ثم تنطلق معى اعطيكها قال: لا و الله قلت: اسقنى و ارهنك فرسى حتى اوفيكها قال: نعم ثم خرج بين يدى و اتبعته فاشرفنا على اخبيه و ناس على ماء فقال لى: مكانك حتى آتيك.

فقلت: بل اجى ء معك قال: و ساءه حيث رايت الناس و الماء فذهب يشتد حتى دخل بيتا، ثم جاء بماء فى اناء فقال: اشرب فقلت: لاحاجه لى فيه.

ثم دنوت من القوم فقلت: اسقونى ماء فقال شيخ لابنته: اسقيه فقامت ابنته فجاءت بماء و
لبن فقال ذلك الرجل: نجيتك من العطش و تذهب بحقى و الله لا افارقك حتى استوفى منك حقى فقلت: اجلس حتى اوفيك.

فجلس: فنزلت فاخذت الماء و اللبن من يد الفتاه، فشربت و اجتمع الى اهل الماء فقلت لهم: هذا الام الناس فعل بى كذا و كذا و هذا الشيخ خير منه و اسدى، استسقيته فلم يكلمنى و امر ابنته فسقتنى و هو الان يلزمنى بمائه دينار.

فشتمه اهل الحى و وقعوا به و لم يكن باسرع من ان لحقنى قوم من اصحابى فسلموا على بالامره فارتاب الرجل و جزع و ذهب يريد ان يقوم فقلت: و الله لاتبرح حتى اوفيك المائه فجلس ما يدرى ما الذى اريد به.

فلما كثر جندى عندى سرحت الى ثقلى فاتيت به ثم امرت بالرجل فجلد مائه جلده و دعوت الشيخ و ابنته فامرت لهما بمائه دينار و كسوتهما، و كسوت اهل الماء ثوبا ثوبا، و حرمته.

فقال اهل الماء: كان ايها الامير اهلا لذلك.

و كنت لما اتيت من خير اهلا.

فلما رجعت الى معاويه و حدثته عجب، و قال: لقد رايت فى سفرك هذا عجبا.

و يذكر اهل النسب ان قيسا اباالضحاك بن قيس كان يبيع عسب الفحول فى الجاهليه.

و رووا ان عقيلا رحمه الله تعالى، قدم على اميرالمومنين، فوجده جالسا فى صحن المسجد بالكوفه، فقال: السلام عليك يا اميرالمومنين و رحمه الله
و بركاته- و كان عقيل قد كف بصره فقال: و عليك السلام يا ابايزيد ثم التفت الى ابنه الحسن (ع) فقال: قم فانزل عمك فقام فانزله ثم عاد فقال: اذهب فاشتر لعمك قميصا جديدا و رداء جديدا و ازارا جديدا، و نعلا جديدا فذهب فاشترى له فغدا عقيل على على (ع) فى الثياب فقال: السلام عليك يا اميرالمومنين قال: و عليك السلام يا ابايزيد قال: يا اميرالمومنين ما اراك اصبت من الدنيا شيئا، و انى لاترضى نفسى من خلافتك بما رضيت به لنفسك فقال: يا ابايزيد، يخرج عطائى فادفعه اليك.

فلما ارتحل عن اميرالمومنين (ع) اتى معاويه فنصبت له كراسيه، و اجلس جلساءه، حوله، فلما ورد عليه امر له بمائه الف فقبضها ثم غدا عليه يوما بعد ذلك، و بعد وفاه اميرالمومنين (ع) و بيعه الحسن لمعاويه و جلساء معاويه حوله فقال: يا ابايزيد، اخبرنى عن عسكرى و عسكر اخيك فقد وردت عليهما قال: اخبرك مررت و الله بعسكر اخى، فاذا ليل كليل رسول الله (ص)، و نهار كنهار رسول الله (ص) الا ان رسول الله (ص) ليس فى القوم، ما رايت الا مصليا و لاسمعت الا قارئا.

و مررت بعسكرك فاستقبلنى قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله ليله العقبه، ثم قال: من هذا عن يمينك يا معاويه؟ قال: هذا عمرو بن العاص ق
ال: هذا الذى اختصم فيه سته نفر، فغلب عليه جزار قريش! فمن الاخر؟ قال: الضحاك بن قيس الفهرى قال: اما و الله لقد كان ابوه جيد الاخذ لعسب التيوس؟ فمن هذا الاخر؟ قال: ابوموسى الاشعرى قال: هذا ابن السراقه فلما راى معاويه انه قد اغضب جلساءه علم انه ان استخبره عن نفسه قال فيه سوءا فاحب ان يساله ليقول فيه ما يعلمه من السوء، فيذهب بذلك غضب جلسائه قال: يا ابايزيد فما تقول فى؟ قال: دعنى من هذا قال: لتقولن قال: اتعرف حمامه؟ قال: و من حمامه؟ يا ابايزيد؟ قال: قد اخبرتك ثم قام فمضى، فارسل معاويه الى النسابه فدعاه فقال: من حمامه؟ قال: ولى الامان؟ قال: نعم قال: حمامه جدتك ام ابى سفيان، كانت بغيا فى الجاهليه صاحبه رايه، فقال معاويه لجلسائه: قد ساويتكم و زدت عليكم فلا تغضبوا.

/ 614