شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فكتب اليه عثمان ان يسيرهم الى حمص الى عبدالرحمن بن خالد بن الوليد، فسيرهم اليها.

و روى الواقدى، قال: لما سير بالنفر الذين طردهم عثمان عن الكوفه الى حمص- و هم الاشتر و ثابت بن قيس الهمدانى و كميل بن زياد النخعى، و زيد بن صوحان، و اخوه صعصعه و جندب بن زهير الغامدى و جندب بن كعب الازدى و عروه بن الجعد و عمرو بن الحمق الخزاعى و ابن الكواء- جمعهم عبدالرحمن بن خالد بن الوليد، بعد ان انزلهم اياما و فرض لهم طعاما ثم قال لهم يا بنى الشيطان لا مرحبا بكم و لا اهلا قد رجع الشيطان محسورا.

و انتم بعد فى بساط ضلالكم و غيكم جزى الله عبدالرحمن ان لم يوذكم! يا معشر من لا ادرى اعرب هم ام عجم اتراكم تقولون لى ما قلتم لمعاويه انا ابن خالد بن الوليد انا ابن من عجمته العاجمات انا ابن
فاقى ء عين الرده و الله يا بن صوحان لاطيرن بك طيره بعيده المهوى ان بلغنى ان احدا ممن معى دق انفك فاقنعت راسك.

قال: فاقاموا عنده شهرا كلما ركب امشاهم معه، و يقول لصعصعه: يابن الخطيئه ان من لم يصلحه الخير اصلحه الشر، ما لك لاتقول كما كنت تقول لسعيد و معاويه، فيقولون: سنتوب الى الله اقلنا اقالك الله فما زال ذاك دابه و دابهم حتى قال: تاب الله عليكم.

فكتب الى عثمان يسترضيه عنهم، و يساله فيهم فردهم الى الكوفه.

قال ابوجعفر محمد بن جرير الطبرى رحمه الله تعالى: ثم ان سعيد بن العاص قدم على عثمان سنه احدى عشره من خلافته.

فلما دخل المدينه اجتمع قوم من الصحابه، فذكروا سعيدا و اعماله و ذكروا قرابات عثمان و ما سوغهم من مال المسلمين و عابوا افعال عثمان فارسلوا اليه عامر بن عبدالقيس- و كان متالها و اسم ابيه عبدالله و هو من تميم ثم من بنى العنبر- فدخل على عثمان فقال له: ان ناسا من الصحابه اجتمعوا و نظروا فى اعمالك، فوجدوك قد ركبت امورا عظاما، فاتق الله و تب اليه.

فقال عثمان: انظروا الى هذا، تزعم الناس انه قارى ء ثم هو يجى ء الى فيكلمنى فيما لايعلمه، و الله ما تدرى اين الله فقال عامر: بلى و الله انى لادرى ان الله لبالمرصاد.

فا
خرجه عثمان، و ارسل الى عبدالله بن سعد بن سرح و الى معاويه و سعيد بن العاص و عمرو بن العاص و عبدالله بن عامر- و كان قد استقدم الامراء من اعمالهم- فشاورهم و قال: ان لكل امير وزراء و نصحاء و انكم وزرائى و نصحائى و اهل ثقتى و قد صنع الناس ما قد رايتم، و طلبوا الى ان اعزل عمالى و ان ارجع عن جميع ما يكرهون الى ما يحبون فاجتهدوا رايكم.

فقال عبدالله بن عامر: ارى لك يا اميرالمومنين ان تشغلهم عنك بالجهاد حتى يذلوا لك و لاتكون همه احدهم الا فى نفسه و ما هو فيه من دبر دابته و قمل فروته.

و قال سعيد بن العاص: احسم عنك الداء و اقطع عنك الذى تخاف ان لكل قوم قاده متى يهلكوا يتفرقوا و لايجتمع لهم امر.

فقال عثمان: ان هذا لهو الراى لولا ما فيه.

و قال معاويه: اشير عليك ان تامر امراء الاجناد، فيكفيك كل رجل منهم ما قبله فانا اكفيك اهل الشام.

و قال عبدالله بن سعد: ان الناس اهل طمع فاعطهم من هذا المال تعطف عليك قلوبهم.

فقال عمرو بن العاص: يا اميرالمومنين انك قد ركبت الناس ببنى اميه، فقلت و قالوا، و زغت و زاغوا، فاعتدل او اعتزل فان ابيت فاعزم عزما، و امض قدما.

فقال له عثمان: ما لك قمل فروك اهذا بجد منك! فسكت عمرو حتى تفرقوا ثم قال: و
الله يا اميرالمومنين لانت اكرم على من ذلك و لكنى علمت ان بالباب من يبلغ الناس قول كل رجل منا فاردت ان يبلغهم قولى فيثقوا بى، فاقود اليك خيرا، و ادفع عنك شرا.

فرد عثمان عماله الى اعمالهم و امرهم بتجهيز الناس فى البعوث و عزم على ان يحرمهم اعطياتهم ليطيعوه و رد سعيد بن العاص الى الكوفه فتلقاه اهلها بالجرعه و كانوا قد كرهوا امارته و ذموا سيرته- فقالوا له: ارجع الى صاحبك، فلا حاجه لنا فيك.

فهم بان يمضى لوجهه و لايرجع، فكثر الناس عليه فقال له قائل: ما هذا اترد السيل عن ادراجه و الله لايسكن الغوغاء الا المشرفيه و يوشك ان تنتضى بعد اليوم ثم يتمنون ما هم اليوم فيه فلا يرد عليهم.

فارجع الى المدينه فان الكوفه ليست لك بدار.

فرجع الى عثمان فاخبره بما فعلوا.

فانفذ اباموسى الاشعرى اميرا، على الكوفه، و كتب اليهم: اما بعد فقد ارسلت اليكم اباموسى الاشعرى اميرا و اعفيتكم من سعيد و و الله لافوضنكم عرضى، و لابذلن لكم صبرى و لاستصلحنكم جهدى، فلا تدعوا شيئا احببتموه لا يعصى الله فيه الا سالتموه و لا شيئا كرهتموه لا يعصى الله فيه الا استعفيتم منه لاكون فيه عند ما احببتم و كرهتم، حتى لايكون لكم على الله حجه، و الله لنصبرن كما امرنا،
و سيجزى الله الصابرين.

قال ابوجعفر: فلما دخلت سنه خمس و ثلاثين، تكاتب اعداء عثمان و بنى اميه فى البلاد و حرض بعضهم بعضا على خلع عثمان عن الخلافه، و عزل عماله عن الامصار و اتصل ذلك بعثمان، فكتب الى اهل الامصارك اما بعد فانه رفع الى ان اقواما منكم يشتمهم عمالى و يضربونهم، فمن اصابه شى ء من ذلك فليواف الموسم بمكه فلياخذ بحقه منى او من عمالى فانى قد استقدمتهم، او تصدقوا فان الله يجزى المتصدقين.

ثم كاتب عماله و استقدمهم، فلما قدموا عليه جمعهم، و قال: ما شكايه الناس منكم؟ انى لخائف ان تكونوا مصدوقا عليكم و ما يعصب هذا الامر الا بى.

فقالوا له: و الله ما صدق من رفع اليك و لا بر، و لانعلم لهذا الامر اصلا.

فقال عثمان: فاشيروا على فقال سعيد بن العاص: هذه امور مصنوعه تلقى فى السر فيتحدث بها الناس، و دواء ذلك السيف.

و قال عبدالله بن سعد: خذ من الناس الذى عليهم اذا اعطيتهم الذى لهم.

و قال معاويه: الراى حسن الادب.

و قال عمرو بن العاص: ارى لك ان تلزم طريق صاحبيك، فتلين (فى) موضع اللين و تشتد (فى) موضع الشده.

فقال عثمان: قد سمعت ما قلتم ان الامر الذى يخاف على هذه الامه كائن لابد منه و ان بابه الذى يغلق عليه ليفتحن، فكفكفوهم
باللين و المداراه الا فى حدود الله، فقد علم الله انى لم آل الناس خيرا و ان رحا الفتنه لدائره فطوبى لعثمان ان مات و لم يحركها سكنوا الناس و هبوا لهم حقوقهم، فاذا تعوطيت حقوق الله فلا تدهنوا فيها.

ثم نفر فقدم المدينه فدعا عليا و طلحه و الزبير، فحضروا و عنده معاويه، فسكت عثمان و لم يتكلم، و تكلم معاويه، فحمد الله، و قال: انتم اصحاب رسول الله (ص) و خيرته من خلقه، و ولاه امر هذه الامه، لايطمع فيه احد غيركم، اخترتم صاحبكم عن غير غلبه و لا طمع، و قد كبر و ولى عمره، فلو انتظرتم به الهرم كان قريبا، مع انى ارجو ان يكون اكرم على الله ان يبلغه ذلك و قد فشت مقاله خفتها عليكم فما عبتم فيه من شى ء فهذه يدى لكم به رهنا فلا تطمعوا الناس فى امركم، فو الله ان اطعتموهم لا رايتم ابدا منها الا ادبارا.

فقال على (ع): و ما لك و ذاك لا ام لك.

فقال: دع امى فانها ليست بشر امهاتكم، قد اسلمت و بايعت النبى (ص) و اجبنى عما اقول لك.

فقال عثمان: صدق ابن اخى انا اخبركم عنى و عما وليت ان صاحبى اللذين كانا قبلى ظلما انفسهما و من كان منهما بسبيل احتسابا.

و ان رسول الله (ص) كان يعطى قرابته، و انا فى رهط اهل عيله و قله معاش فبسطت يدى فى شى ء من ذل
ك لما اقوم به فيه فان رايتم ذلك خطا فردوه فامرى لامركم تبع.

قالوا: اصبت و احسنت، انك اعطيت عبدالله بن خالد بن اسيد خمسين الفا، و اعطيت مروان خمسه عشر الفا، فاستعدها، منهما.

فاستعادها، فخرجوا راضين.

قال ابوجعفر: و قال معاويه لعثمان: اخرج معى الى الشام، فانهم على الطاعه قبل ان يهجم عليك ما لا قبل لك به، فقال: لاابيع جوار رسول الله (ص) بشى ء و ان كان فيه (قطع) خيط عنقى قال: فابعث اليك جندا من الشام يقيم معك لنائبه ان نابت (المدينه او اياك).

فقال: لااضيق على جيران رسول الله (ص) فقال: و الله لتغتالن، فقال: حسبى الله و نعم الوكيل.

قال ابوجعفر: و خرج معاويه من عند عثمان، فمر على نفر من المهاجرين، فيهم على (ع) و طلحه و الزبير، و على معاويه ثياب سفره، و هو خارج الى الشام، فقام عليهم، فقال: انكم تعلمون ان هذا الامر كان الناس يتغالبون عليه حتى بعث الله نبيه، فتفاضلوا بالسابقه و القدمه و الجهاد، فان اخذوا بذلك فالامر امرهم، و الناس لهم تبع، و ان طلبوا الدنيا بالتغالب سلبوا ذلك، و رده الله الى غيرهم، و ان الله على البدل لقادر.

و انى قد خلفت فيكم شيخنا، فاستوصوا به خيرا و كانفوه، تكونوا اسعد منه بذلك.

ثم ودعهم و مضى فقال
على (ع): كنت ارى فى هذا خيرا.

فقال الزبير: و الله ما كان اعظم قط فى صدرك و صدورنا منه اليوم.

قلت: من هذا اليوم انشب معاويه اظفاره فى الخلافه، لانه غلب على ظنه قتل عثمان، و راى ان الشام بيده، و ان اهلها يطيعونه، و ان له حجه يحتج بها عليهم، و يجعلها ذريعه الى غرضه، و هى قتل عثمان اذا قتل و انه ليس فى امراء عثمان اقوى منه و لا اقدر على تدبير الجيوش و استماله العرب فبنى امره من هذا اليوم على الطمع فى الخلافه.

الا ترى الى قوله لصعصعه من قبل: انه ليس احد اقوى منى على الاماره، و ان عمر استعملنى و رضى سيرتى.

او لا ترى الى قوله للمهاجرين الاولين: ان شرعتم فى اخذها بالتغالب، و ملتم على هذا الشيخ، اخرجها الله منكم الى غيركم و هو على الاستبدال قادر، و انما كان يعنى نفسه و هو يكنى عنها، و لهذا تربض بنصره عثمان لما استنصره و لم يبعث اليه احدا.

و روى محمد بن عمر الواقدى رحمه الله تعالى، قال: لما اجلب الناس على عثمان و كثرت القاله فيه، خرج ناس من مصر منهم عبدالرحمن بن عديس البلوى و كنانه بن بشر الليثى و سودان بن حمران السكونى و قتيره بن وهب السكسكى و عليهم جميعا ابوحرب الغافقى و كانوا فى الفين.

و خرج ناس من الكوفه منهم زيد
بن صوحان العبدى و مالك الاشتر النخعى، و زياد بن النضر الحارثى و عبدالله بن الاصم الغامدى فى الفين.

و خرج ناس من اهل البصره منهم حكيم بن جبله العبدى و جماعه من امرائهم و عليهم حرقوص بن زهير السعدى و ذلك فى شوال من سنه خمس و ثلاثين و اظهروا انهم يريدون الحج.

فلما كانوا من المدينه على ثلاث تقدم اهل البصره فنزلوا ذا خشب- و كان هواهم فى طلحه- و تقدم اهل الكوفه فنزلوا الاعوص- و كان هواهم فى الزبير- و جاء اهل مصر فنزلوا المروه- و كان هواهم فى على (ع)- و دخل ناس منهم الى المدينه يخبرون ما فى قلوب الناس لعثمان، فلقوا جماعه من المهاجرين و الانصار، و لقوا ازواج النبى (ص) و قالوا: انما نريد الحج، و نستعفى من عمالنا.

ثم لقى جماعه من المصريين عليا (ع)، و هو متقلد سيفه عند احجار الزيت، فسلموا عليه، و عرضوا عليه امرهم، فصاح بهم و طردهم، و قال: لقد علم الصالحون ان جيش المروه و ذى خشب و الاعوص ملعونون على لسان محمد (ص).

/ 614