شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فانصرفوا عنه.

و اتى البصريون طلحه، فقال لهم مثل ذلك، و اتى الكوفيون الزبير، فقال لهم مثل ذلك.

فتفرقوا و خرجوا عن المدينه الى اصحابهم.

فلما امن اهل المدينه منهم و اطمانوا الى رجوعهم لم يشعروا الا و التكبير فى ن
واحى المدينه، و قد نزلوها، و احاطوا بعثمان و نادى مناديهم: يا اهل المدينه، من كف يده عن الحرب فهو آمن.

فحصروه فى منزله، الا انهم لم يمنعوا الناس من كلامه و لقائه فجاءهم جماعه من روساء المهاجرين، و سالوهم: ما شانهم؟ فقالوا: لا حاجه لنا فى هذا الرجل ليعتزلنا لنولى غيره، لم يزيدوهم على ذلك.

فكتب عثمان الى اهل الامصار، يستنجدهم و يامرهم بتعجيل الشخوص اليه للمنع عنه، و يعرفهم ما الناس فيه.

فخرج اهل الامصار، على الصعب و الذلول، فبعث معاويه حبيب بن مسلمه الفهرى، و بعث عبدالله بن سعد بن ابى سرح معاويه بن حديج و خرج من الكوفه القعقاع بن عمرو بعثه ابوموسى.

و قام بالكوفه نفر يحرضون الناس على نصر عثمان و اعانه المدينه منهم عقبه بن عمر و عبدالله بن ابى اوفى و حنظله الكاتب و كل هولاء من الصحابه و من التابعين مسروق و الاسود و شريح و غيرهم.

و قام بالبصره عمران بن الحصين و انس بن مالك، و غيرهما من الصحابه.

و من التابعين كعب بن سور، و هرم بن حيان و غيرهما.

و قام بالشام و مصر جماعه من الصحابه و التابعين.

و خرج عثمان يوم الجمعه فصلى بالناس، و قام على المنبر فقال: يا هولاء الله الله فو الله ان اهل المدينه يعلمون انكم ملعونون على
لسان محمد (ص)، فامحوا الخطا بالصواب.

فقام محمد بن مسلمه الانصارى، فقال: نعم انا اعلم ذلك، فاقعده حكيم بن جبله.

و قام زيد بن ثابت فاقعده قتيره بن وهب و ثار القوم فحصبوا الناس حتى اخرجوهم من المسجد، و حصبوا عثمان حتى صرع عن المنبر مغشيا عليه، فادخل داره، و استقتل نفر من اهل المدينه مع عثمان منهم سعد بن ابى وقاص، و الحسن بن على (ع) و زيد بن ثابت، و ابوهريره، فارسل اليهم عثمان: عزمت عليكم ان تنصرفوا، فانصرفوا.

و اقبل على و طلحه و الزبير، فدخلوا على عثمان يعودونه من صرعته، و يشكون اليه ما يجدون لاجله، و عند عثمان نفر من بنى اميه منهم مروان بن الحكم، فقالوا لعلى (ع): اهلكتنا و صنعت هذا الذى صنعت! و الله ان بلغت هذا الامر الذى تريده لنمرن عليك الدنيا فقام مغضبا، و خرج الجماعه الذين حضروا معه الى منازلهم.

و روى الواقدى، قال: صلى عثمان بعد ما وثبوا به فى المسجد شهرا كاملا، ثم منعوه الصلاه و صلى بالناس اميرهم الغافقى.

و روى المدائنى قال: كان عثمان محصورا محاطا به، و هو يصلى بالناس فى المسجد، و اهل مصر و الكوفه و البصره الحاضرون له يصلون خلفه، و هم ادق فى عينه من التراب.

قال ابوجعفر فى التاريخ: ثم ان اهل المدينه تفرقوا
عنه، و لزموا بيوتهم لايخرج احد منهم الا بسيفه يمتنع به، فكان حصاره اربعين يوما.

و روى الكلبى و الواقدى و المدائنى ان محمد بن ابى بكر و محمد بن ابى حذيفه كانا بمصر يحرضان الناس على عثمان، فسار محمد بن ابى ابكر مع من سار الى عثمان، و اقام محمد بن ابى حذيفه بمصر، ثم غلب عليها لما سار عبدالله بن سعد بن ابى سرح عامل عثمان، عنها الى المدينه فى اثر المصريين باذن عثمان له فلما كان بايله، بلغه ان المصريين قد احاطوا بعثمان و انه مقتول و ان محمد بن ابى حذيفه قد غلب على مصر، فعاد عبدالله الى مصر، فمنع عنها فاتى فلسطين، فاقام بها حتى قتل عثمان.

و روى الكلبى قال: بعث عبدالله بن سعد بن ابى سرح رسولا من مصر الى عثمان يخبره بنهوض من نهض من مصر اليه، و انهم قد اظهروا العمره، و قصدهم خلعه او قتله فخطب عثمان الناس و اعلمهم حالهم و قال: انهم قد اسرعوا الى الفتنه و استطالوا عمرى و الله ان فارقتهم ليتمنين كل منهم ان عمرى كان طال عليهم مكان كل يوم سنه، مما يرون من الدماء المسفوكه و الاحن و الاثره الظاهره، و الاحكام المغيره.

و روى ابوجعفر قال: كان عمرو بن العاص ممن يحرض على عثمان و يغرى به، و لقد خطب عثمان يوما فى اواخر خلافته فصاح ب
ه عمرو بن العاص: اتق الله يا عثمان، فانك قد ركبت امورا و ركبناها معك، فتب الى الله نتب.

فناداه عثمان: و انك هاهنا يابن النابغه.

قملت و الله جبتك منذ نزعتك عن العمل.

فنودى من ناحيه اخرى: تب الى الله.

و نودى من اخرى مثل ذلك فرفع يديه الى السماء، و قال: اللهم انى اول التائبين.

ثم نزل.

و روى ابوجعفر، قال: كان عمرو بن العاص شديد التحريض و التاليب على عثمان، و كان يقول: و الله ان كنت لالقى الراعى فاحرضه على عثمان، فضلا عن الروساء و الوجوه.

فلما سعر الشر بالمدينه خرج الى منزله بفلسطين، فبينا هو بقصره و معه ابناه: عبدالله و محمد و عندهم سلامه بن روح الجذامى، اذ مر بهم راكب من المدينه فسالوه عن عثمان فقال: محصور فقال عمرو: انا ابوعبدالله قد يضرط العير و المكواه فى النار.

ثم مر بهم راكب آخر فسالوه فقال: قتل عثمان فقال عمرو: انا ابوعبدالله اذا نكات قرحه ادميتها.

فقال سلامه بن روح: يا معشر قريش انما كان بينكم و بين العرب باب فكسرتموه فقال: نعم اردنا ان يخرج الحق من خاصره الباطل، ليكون الناس فى الامر شرعا سواء.

و روى ابوجعفر قال: لما نزل القوم ذا خشب يريدون قتل عثمان ان لم ينزع عما يكرهون، و علم عثمان ذلك، جاء الى منزل ع
لى (ع) فدخل و قال: يابن عم، ان قرابتى قريبه ولى عليك حق، و قد جاء ما ترى من هولاء القوم و هم مصبحى، و لك عند الناس قدر، و هم يسمعون منك و احب ان تركب اليهم فتردهم عنى فان فى دخولهم على وهنا لامرى و جراه على.

فقال (ع): على اى شى ء اردهم؟ قال: على ان اصير الى ما اشرت به، و رايته لى.

فقال على (ع): انى قد كلمتك مره بعد اخرى فكل ذلك تخرج و تقول و تعد ثم ترجع! و هذا من فعل مروان و معاويه و ابن عامر و عبدالله بن سعد فانك اطعتهم و عصيتنى.

قال عثمان: فانى اعصيهم و اطيعك.

فامر على (ع) الناس ان يركبوا معه، فركب ثلاثون رجلا من المهاجرين و الانصار، منهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، و ابوجهم العدوى، و جبير بن مطعم، و حكيم بن حزام، و مروان بن الحكم، و سعيد بن العاص و عبدالرحمن بن عتاب بن اسيد.

و من الانصار ابواسيد الساعدى، و زيد بن ثابت، و حسان بن ثابت و كعب بن مالك، و غيرهم.

فاتوا المصريين فكلموهم، فكان الذى يكلمهم على و محمد بن مسلمه فسمعوا منهما و رجعوا اصحابهم يطلبون مصر و رجع على (ع) حتى دخل على عثمان فاشار عليه ان يتكلم بكلام يسمعه الناس منه ليسكنوا الى ما يعدهم به من النزوع.

/ 614