شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و قال له: ان البلاد قد تمخضت عليك و لا آم
ن ان يجى ء ركب من جهه اخرى، فتقول لى: يا على اركب اليهم فان لم افعل رايتنى قد قطعت رحمك، و استخففت بحقك.

فخرج عثمان فخطب الخطبه التى نزع فيها و اعطى الناس من نفسه التوبه و قال لهم: انا اول من اتعظ و استغفر الله عما فعلت و اتوب اليه، فمثلى نزع و تاب فاذا نزلت فلياتنى اشرافكم فليروا رايهم و ليذكر كل واحد ظلامته لاكشفها و حاجته لاقضيها فو الله لئن ردنى الحق عبدا لاستن بسنه العبيد و لاذلن ذل العبيد و ما عن الله مذهب الا اليه، و الله لاعطينكم الرضا و لانحين مروان و ذويه، و لااحتجب عنكم.

فرق الناس له و بكوا حتى خضلوا لحاهم و بكى هو ايضا فلما نزل وجد مروان و سعيدا و نفرا من بنى اميه فى منزله قعودا لم يكونوا شهدوا خطبته و لكنها بلغتهم فلما جلس قال مروان: يا اميرالمومنين ااتكلم ام اسكت؟ فقالت نائله ابنه الفرافصه امراه عثمان: لا بل تسكت، فانتم و الله قاتلوه و مميتوا اطفاله، انه قد قال مقاله لاينبغى له ان ينزع عنها.

فقال لها مروان: و ما انت و ذاك! و الله لقد مات ابوك و ما يحسن ان يتوضا فقالت: مهلا يا مروان عن ذكر ابى الا بخير، و الله لولا ان اباك عم عثمان، و انه يناله غمه و عيبه لاخبرتك من امره بما لا اكذب فيه عليه.

فا
عرض عنه عثمان ثم عاد فقال: يا اميرالمومنين، ااتكلم ام اسكت؟ فقال: تكلم، فقال: بابى انت و امى! و الله لوددت ان مقالتك هذه كانت و انت ممتنع، فكنت اول من رضى بها و اعان عليها و لكنك قلت ما قلت و قد بلغ الحزام الطبيين و جاوز السيل الزبى و حين اعطى الخطه الذليله الذليل و الله لاقامه على خطيئه تستغفر الله منها اجمل من توبه تخوف عليها، ما زدت على ان جرات عليك الناس.

فقال عثمان: قد كان من قولى ما كان و ان الفائت لا يرد و لم آل خيرا.

فقال مروان: ان الناس قد اجتمعوا ببابك امثال الجبال قال: ما شانهم؟ قال: انت دعوتهم الى نفسك فهذا يذكر مظلمه و هذا يطلب مالا و هذا يسال نزع عامل من عمالك عنه و هذا ما جنيت على خلافتك و لو استمسكت و صبرت كان خيرا لك.

قال: فاخرج انت الى الناس فكلمهم فانى استحيى ان اكلمهم و اردهم.

فخرج مروان الى الناس و قد ركب بعضهم بعضا فقال: ما شانكم؟ قد اجتمعتم كانكم جئتم لنهب، شاهت الوجوه.

اتريدون ان تنزعوا ملكنا من ايدينا.

اعزبوا عنا و الله ان رمتمونا لنمرن عليكم ما حلا، و لنحلن بكم مالا يسركم، و لاتحمدوا فيه غب رايكم ارجعوا الى منازلكم، فانا و الله غير مغلوبين على ما فى ايدينا.

فرجع الناس خائبين يشتمون
عثمان و مروان، و اتى بعضهم عليا (ع) فاخبره الخبر، فاقبل على (ع) على عبدالرحمن بن الاسود بن عبد يغوث الزهرى فقال: احضرت خطبه عثمان؟ قال: نعم قال: احضرت مقاله مروان للناس؟ قال: نعم فقال: اى عباد الله يا لله للمسلمين.

انى ان قعدت فى بيتى قال لى: تركتنى و خذلتنى.

و ان تكلمت فبلغت له ما يريد، جاء مروان فتلعب به حتى قد صار سيقه له يسوقه حيث يشاء بعد كبر السن و صحبته الرسول (ص).

و قام مغضبا من فوره حتى دخل على عثمان فقال له: اما يرضى مروان منك الا ان يحرفك عن دينك و عقلك.

فانت معه كجمل الظعينه يقاد حيث يسار به، و الله ما مروان بذى راى فى دينه و لا عقله و انى لاراه يوردك ثم لايصدرك، و ما انا عائد بعد مقامى هذا لمعاتبتك، افسدت شرفك، و غلبت على رايك.

ثم نهض.

فدخلت نائله بنت الفرافصه فقالت: قد سمعت قول على لك، و انه ليس براجع اليك و لامعاود لك، و قد اطعت مروان يقودك حيث يشاء.

قال: فما اصنع؟ قالت: تتقى الله و تتبع سنه صاحبيك، فانك متى اطعت مروان قتلك، و ليس لمروان عند الناس قدر و لا هيبه و لا محبه، و انما تركك الناس لمكانه، و انما رجع عنك اهل مصر لقول على، فارسل اليه فاستصلحه، فان له عند الناس قدما، و انه لايعصى.

فارسل ا
لى على فلم ياته و قال: قد اعلمته انى غير عائد.

قال ابوجعفر: فجاء عثمان الى على بمنزله ليلا، فاعتذر اليه و وعد من نفسه الجميل، و قال: انى فاعل، و انى غير فاعل فقال له على (ع): ابعد ما تكلمت على منبر رسول الله (ص) و اعطيت من نفسك، ثم دخلت بيتك، و خرج مروان الى الناس يشتمهم على بابك.

فخرج عثمان من عنده، و هو يقول: خذلتنى يا اباالحسن! و جرات الناس على! فقال على (ع): و الله انى لاكثر الناس ذبا عنك، و لكنى كلما جئت بشى ء اظنه لك رضا جاء مروان بغيره فسمعت قوله و تركت قولى.

و لم يغد على الى نصر عثمان الى ان منع الماء لما اشتد الحصار عليه، فغضب على من ذلك غضبا شديدا، و قال لطلحه: ادخلوا عليه الروايا، فكره طلحه ذلك و ساءه، فلم يزل على (ع) حتى ادخل الماء اليه.

و روى ابوجعفر ايضا ان عليا (ع) كان فى ماله بخيبر لما حصر عثمان، فقدم المدينه و الناس مجتمعون على طلحه و كان لطلحه فى حصار عثمان اثر فلما قدم على (ع) اتاه عثمان، و قال له: اما بعد، فان لى حق الاسلام و حق الاخاء و القرابه و الصهر، و لو لم يكن من ذلك شى ء و كنا فى جاهليه، لكان عارا على بنى عبدمناف ان يبتز بنوتيم امرهم- يعنى طلحه- فقال له على: انا اكفيك فاذهب انت.

ثم
خرج الى المسجد فراى اسامه بن زيد، فتوكا على يده حتى دخل دار طلحه و هى مملوءه من الناس فقال له: يا طلحه، ما هذا الامر الذى صنعت بعثمان؟ فقال: يا اباحسن ابعد ان مس الحزام الطبيين فانصرف على (ع) حتى اتى بيت المال فقال: افتحوه، فلم يجدوا المفاتيح، فكسر الباب، و فرق ما فيه على الناس فانصرف الناس، من عند طلحه حتى بقى وحده و سر عثمان بذلك و جاء طلحه فدخل على عثمان فقال: يا اميرالمومنين انى اردت امرا فحال الله بينى و بينه، و قد جئتك تائبا، فقال: و الله ما جئت و لكن جئت مغلوبا الله حسيبك يا طلحه.

قال ابوجعفر: كان عثمان مستضعفا، طمع فيه الناس، و اعان على نفسه بافعاله و باستيلاء بنى اميه عليه، و كان ابتداء الجراه عليه ان ابلا من ابل الصدقه قدم بها عليه، فوهبها لبعض ولد الحكم بن ابى العاص، فبلغ ذلك عبدالرحمن بن عوف، فاخذها و قسمها بين الناس و عثمان فى داره، فكان ذلك اول وهن دخل على خلافه عثمان.

و قيل: بل كان اول وهن دخل عليه، ان عثمان مر بجبله بن عمرو الساعدى و هو فى نادى قومه، و فى يده جامعه، فسلم، فرد القوم عليه، فقال جبله: لم تردون على رجل فعل كذا و فعل كذا؟ ثم قال لعثمان: و الله لاطرحن هذا الجامعه فى عنقك او لتتركن
بطانتك هذه الخبيثه، مروان و ابن عامر و ابن ابى سرح فمنهم من نزل القرآن بذمه، و منهم من اباح رسول الله (ص) دمه.

و قيل: انه خطب يوما و بيده عصا كان رسول الله (ص) و ابوبكر و عمر يخطبون عليها، فاخذها جهجاه الغفارى من يده، و كسرها على ركبته فلما تكاثرت احداثه، و تكاثر طمع الناس فيه، كتب جمع من اهل المدينه من الصحابه و غيرهم الى من بالافاق: ان كنتم تريدون الجهاد، فهلموا الينا فان دين محمد قد افسده خليفتكم فاخلعوه، فاختلفت عليه القلوب، و جاء المصريون و غيرهم الى المدينه حتى حدث ما حدث.

و روى الواقدى و المدائنى و ابن الكلبى و غيرهم، و ذكره ابوجعفر فى التاريخ، و ذكره غيره من جميع المورخين ان عليا (ع) لما رد المصريين، رجعوا بعد ثلاثه ايام فاخرجوا صحيفه فى انبوبه رصاص، و قالوا: وجدنا غلام عثمان بالموضع المعروف بالبويب على بعير من ابل الصدقه، ففتشنا متاعه، لانا استربنا امره، فوجدنا فيه هذه الصحيفه، مضمونها امر عبدالله بن سعد بن ابى سرح بجلد عبدالرحمن بن عديس و عمرو بن الحمق، و حلق رءوسهما و لحاهما و حبسهما و صلب قوم آخرين من اهل مصر.

و قيل: ان الذى اخذت منه الصحيفه ابوالاعور السلمى، و انهم لما راوه و سالوه عن مسيره، و ه
ل معه كتاب؟ فقال: لا فسالوه: فى اى شى ء هو؟ فتغير كلامه، فاخذوه و فتشوه و اخذوا الكتاب منه، و عادوا الى المدينه.

/ 614