شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و جاء الناس الى على (ع)، و سالوه ان يدخل الى عثمان فيساله عن هذه الحال، فقام فجاء اليه فساله فاقسم بالله ما كتبته و لاعلمته و لاامرت به فقال محمد بن مسلمه: صدق هذا من عمل مروان فقال: لا ادرى و كان اهل مصر حضورا- فقالوا: افيجترا عليك و يبعث غلامك على جمل من ابل الصدقه و ينقش على خاتمك، و يبعث الى عاملك بهذه الامور العظيمه، و انت لاتدرى قال: نعم قالوا: انك اما صادق او كاذب فان كنت كاذبا فقد استحققت الخلع لما امرت به من قتلنا و عقوبتنا بغير حق و ان كنت صادقا فقد استحققت الخلع، لضعفك عن هذا الامر و غفلتك و خبث بطانتك و لاينبغى لنا ان نترك هذا الامر بيد من تقطع الامور دونه لضعفه و غفلته، فاخلع نفسك منه.

فقال: لاانزع قميصا البسنيه الله و لكنى اتوب و انزع قالوا: لو كان هذا اول ذنب تبت منه لقبلنا و لكنا رايناك تتوب ثم تعود، و لسنا بمنصرفين حتى نخلعك او نقتلك او تلحق ارواحنا بالله، و ان منعك اصحابك و اهلك قاتلناهم حتى نخلص اليك.

فقال: اما ان ابرا من خلافه الله فالقتل احب الى من ذلك، و اما قتالكم من يمنع عنى
فانى لا آمر احدا بقتالكم فمن قاتلكم فبغير امرى قاتل، و لو اردت قتالكم لكتبت الى الاجناد فقدموا على او لحقت ببعض الاطراف.

و كثرت الاصوات و اللغط فقام على فاخرج اهل مصر معه، و خرج الى منزله.

قال ابوجعفر: و كتب عثمان الى معاويه و ابن عامر و امراء الاجناد يستنجدهم، و يامر بالعجل و البدار و ارسال الجنود اليه، فتربص به معاويه فقام فى اهل الشام يزيد بن اسد القسرى جد خالد بن عبدالله بن يزيد امير العراق فتبعه خلق كثير، فسار بهم الى عثمان، فلما كانوا بوادى القرى بلغهم قتل عثمان، فرجعوا.

و قيل: بل اشخص معاويه من الشام حبيب بن مسلمه الفهرى، و سار من البصره مجاشع بن مسعود السلمى، فلما وصلوا الربذه و نزلت مقدمتهم الموضع المسمى صرارا بناحيه المدينه، اتاهم قتل عثمان فرجعوا.

و كان عثمان قد استشار نصحاءه فى امره فاشاروا ان يرسل الى على (ع) يطلب اليه ان يرد الناس و يعطيهم ما يرضيهم ليطاولهم حتى تاتيه الامداد فقال: انهم لايقبلون التعليل، و قد كان منى فى المره الاولى ما كان، فقال مروان: اعطهم ما سالوك و طاولهم ما طاولوك فانهم قوم قد بغوا عليك، و لا عهد لهم.

فدعا عليا (ع) و قال له: قد ترى ما كان من الناس، و لست آمنهم على دمى، فار
ددهم عنى، فانى اعطيهم ما يريدون من الحق من نفسى و من غيرى.

فقال على: ان الناس الى عدلك احوج منهم الى قتلك، و انهم لايرضون الا بالرضا و قد كنت اعطيتهم من قبل عهدا فلم تف به، فلا تغرر فى هذه المره، فانى معطيهم عنك الحق قال: اعطهم فو الله لافين لهم.

فخرج على (ع) الى الناس، فقال: انكم انما تطلبون الحق و قد اعطيتموه، و انه منصفكم من نفسه، فساله الناس ان يستوثق لهم، و قالوا: انا لانرضى بقول دون فعل، فدخل عليه فاعلمه فقال: اضرب بينى و بين الناس اجلا، فانى لااقدر على تبديل ما كرهوا فى يوم واحد، فقال على (ع): اما ما كان بالمدينه فلا اجل فيه، و اما ما غاب فاجله وصول امرك قال: نعم فاجلنى فيما بالمدينه ثلاثه ايام.

فاجابه الى ذلك و كتب بينه و بين الناس كتابا على رد كل مظلمه و عزل كل عامل كرهوه.

فكف الناس عنه و جعل يتاهب سرا للقتال و يستعد بالسلاح و اتخذ جندا فلما مضت الايام الثلاثه و لم يغير شيئا ثار به الناس، و خرج قوم الى من بذى خشب من المصريين فاعلموهم الحال فقدموا المدينه و تكاثر الناس عليه و طلبوا منه عزل عماله و رد مظالمهم فكان جوابه لهم: انى ان كنت استعمل من تريدون لا من اريد فلست اذن فى شى ء من الخلافه و الامر ام
ركم.

فقالوا: و الله لتفعلن او لتخلعن او لنقتلنك.

فابى عليهم و قال: لا انزع سربالا سربلنيه الله.

فحصروه و ضيقوا الحصار عليه.

و روى ابوجعفر: لما اشتد على عثمان الحصار، اشرف على الناس، فقال: يا اهل المدينه استودعكم الله و اساله ان يحسن عليكم الخلافه من بعدى، ثم قال: انشدكم الله هل تعلمون انكم دعوتم الله عند مصاب عمر ان يختار لكم، و يجمعكم على خيركم افتقولون: ان الله لم يستجب لكم، و هنتم عليه، و انتم اهل حقه و انصار نبيه ام تقولون: هان على الله دينه فلم يبال من ولى، و الدين لم يتفرق اهله بعد! ام تقولون: لم يكن اخذ عن مشوره، انما كان مكابره، فوكل الله الامه- اذ عصته و لم يتشاوروا فى الامامه- الى انفسها! ام تقولون: ان الله لم يعلم عاقبه امرى فمهلا مهلا.

لاتقتلونى و انه لا يحل الا قتل ثلاثه: زان بعد احصان او كافر بعد ايمان او قاتل نفس بغير حق.

/ 614