مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في معناه أقوال (أحدها) أنه أحق بتدبيرهم وحكمه أنفذ عليهم من حكمهم على أنفسهم خلافما يحكم به لوجوب طاعته التي هي مقرونةبطاعة الله تعالى عن ابن زيد (و ثانيها) أنهأولى بهم في الدعوة فإذا دعاهم النبي (ص)إلى شي‏ء و دعتهم أنفسهم إلى شي‏ء كانتطاعته أولى بهم من طاعة أنفسهم عن ابن عباسو عطا و هذا قريب من الأول (و ثالثها) أنحكمه أنفذ عليهم من حكم بعضهم على بعضكقوله فَسَلِّمُوا عَلى‏ أَنْفُسِكُمْفإذا كان هو أحق بهم و هو لا يرث أمته بماله من الحق فكيف يرث من توجبون حقه بالتبنيو روي أن النبي (ص) لما أراد غزوة تبوك و أمرالناس بالخروج قال قوم نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت هذه الآية و روي عن أبي و ابن مسعود و ابن عباس أنهمكانوا يقرءون النبي أولى بالمؤمنين منأنفسهم و أزواجه أمهاتهم و هو أب لهم وكذلك هو في مصحف أبي و روي ذلك عن أبي جعفرو أبي عبد الله (ع) قال مجاهد و كل نبي أب لأمته و لذلك صارالمؤمنون إخوة لأن النبي (ص) أبوهم فيالدين و واحدة الأنفس نفس و هي خاصةالحيوان الحساسة الداركة التي هي أنفس مافيه و يحتمل أن يكون اشتقاقه من التنفسالذي هو التروح و يحتمل أن يكون من النفاسةلأنه أجل ما فيه و أكرمه «وَ أَزْواجُهُأُمَّهاتُهُمْ» المعنى إنهن للمؤمنينكالأمهات في الحرمة و تحريم النكاح و لسنأمهات لهم على الحقيقة إذ لو كن كذلك لكانتبنتاه أخوات المؤمنين على الحقيقة فكان لايحل للمؤمن التزويج بهن فثبت أن المراد بهيعود إلى حرمة العقد عليهن لا غير لأنه لميثبت شي‏ء من أحكام الأمومة بين المؤمنينو بينهن سوى هذه الواحدة أ لا ترى أنه لايحل للمؤمنين رؤيتهن و لا يرثن المؤمنين ولا يرثونهن و لهذا قال الشافعي و أزواجهأمهاتهم في معنى دون معنى و هو أنهن محرماتعلى التأبيد و ما كن محارم في الخلوة والمسافرة و هذا معنى ما رواه مسروق عنعائشة أن امرأة قالت لها يا أمه فقالت لستلك بأم إنما أنا أم رجالكم فعلى هذا لايجوز أن يقال لإخوانهن و أخواتهن أخوالالمؤمنين و خالات المؤمنين قال الشافعيتزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر و لم يقل هيخالة المؤمنين «وَ أُولُوا الْأَرْحامِبَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ فِي كِتابِاللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ» و هو مفسر في آخر الأنفال«وَ أُولُوا الْأَرْحامِ» هم ذوو الأنساب.لما ذكر سبحانه أن أزواج النبي (ص) أمهاتالمؤمنين عقبه بهذا و بين أنه لا توارث إلابالولادة و الرحم و المعنى أن ذويالقرابات بعضهم أولى بميراث بعض منالمؤمنين أي من الأنصار و المهاجرين أيالذين هاجروا من مكة إلى المدينة و قيلمعناه من المؤمنين و المتواخين والمهاجرين فصارت هذه الآية ناسخة للتوارثبالهجرة و المؤاخاة في الدين دالة على أنالميراث بالقرابة فمن كان أقرب في قرباهفهو أحق بالميراث من الأبعد «إِلَّا أَنْتَفْعَلُوا إِلى‏ أَوْلِيائِكُمْمَعْرُوفاً» هذا استثناء منقطع و معناهلكن إن فعلتم إلى أوليائكم المؤمنين‏

/ 409