مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و خلفائكم ما يعرف حسنه و صوابه فهو حسنقال السدي عنى بذلك وصية الرجل لإخوانه فيالدين و قال غيره لما نسخ التوارثبالمؤاخاة و الهجرة أباح الوصية فيوصي لمنيتولاه بما أحب من الثلث فمعنى المعروفهنا الوصية و حكي عن محمد بن الحنفية وعكرمة و قتادة أن معناه الوصية لذويالقرابات من المشركين و قيل إن هذا لا يصحلأنه تعالى نهى عن ذلك بقوله لاتَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْأَوْلِياءَ و قد أجاز كثير من الفقهاءالوصية للقرابة الكافرة و قال أصحابناإنها جائزة للوالدين و الولد «كانَ ذلِكَ»أي نسخ الميراث بالهجرة و رده إلى أوليالأرحام من القرابات «فِي الْكِتابِ» أيفي اللوح المحفوظ و قيل في القرآن و قيل فيالتوراة «مَسْطُوراً» أي مكتوبا و من فيقوله «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ» يحتمل أمرين (أحدهما) ماذكرناه (و الآخر) أن يكون التقدير و أولوالأرحام من المؤمنين و المهاجرين أولىبالميراث «وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَالنَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ» أي و اذكر يامحمد حين أخذ الله الميثاق على النبيينخصوصا بأن يصدق بعضهم بعضا و يتبع بعضهمبعضا عن قتادة و قيل أخذ ميثاقهم على أنيعبدوا الله و يدعو إلى عبادة الله و أنيصدق بعضهم بعضا و أن ينصحوا لقومهم عنمقاتل «وَ مِنْكَ» يا محمد و إنما قدمهلفضله و شرفه «وَ مِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَ مُوسى‏ وَ عِيسَى ابْنِمَرْيَمَ» خص هؤلاء بالذكر لأنهم أصحابالشرائع «وَ أَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاًغَلِيظاً» أي عهدا شديدا على الوفاء بماحملوا من أعباء الرسالة و تبليغ الشرائع وقيل على أن يعلنوا أن محمدا رسول الله (ص) ويعلن محمد (ص) أنه لا نبي بعده و إنما أعادذكر الميثاق على وجه التغليظ و ذكره في أولالآية مطلقا و في آخرها مقيدا بزيادة صفةثم بين سبحانه الفائدة في أخذ الميثاقفقال «لِيَسْئَلَ الصَّادِقِينَ عَنْصِدْقِهِمْ» قيل معناه إنما فعل ذلك ليسألالأنبياء المرسلين ما الذي جاءت به أممكمعن مجاهد و قيل ليسأل الصادقين في توحيدالله و عدله و الشرائع عن صدقهم أي عماكانوا يقولونه فيه تعالى فيقال لهم هل ظلمالله تعالى أحدا هل جازى كل إنسان بفعله هلعذب بغير ذنب و نحو ذلك فيقولون نعم عدل فيحكمه و جازى كلا بفعله و قيل معناه ليسألالصادقين في أقوالهم عن صدقهم في أفعالهمو قيل ليسأل الصادقين ما ذا قصدتم بصدقكموجه الله أو غيره و يكون فيه تهديدللكاذب‏ قال الصادق (ع) إذا سأل عن صدقه على أي وجهقاله فيجازي بحسبه فكيف يكون حال الكاذب‏ ثم قال سبحانه «وَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَعَذاباً أَلِيماً» أي مؤلما ثم خاطبسبحانه المؤمنين فقال «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَاللَّهِ عَلَيْكُمْ» ذكرهم سبحانه عظيمنعمته عليهم في دفع الأحزاب عنهم «إِذْجاءَتْكُمْ جُنُودٌ» و هم الذين تحزبواعلى رسول الله (ص) أيام الخندق«فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً» و هيالصبا أرسلت عليهم حتى أكفأت قدورهم ونزعت فساطيطهم «وَ جُنُوداً

/ 409