مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لَمْ تَرَوْها» من الملائكة و قيل إنالملائكة لم يقاتلوا يومئذ و لكن كانوايشجعون المؤمنين و يجبنون الكافرين «وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً»من قرأ بالتاء وجه الخطاب إلى المؤمنين ومن قرأ بالياء أراد أن الله عالم بما يعملهالكفار ثم قال «إِذْ جاؤُكُمْ» أي واذكروا حين جاءكم جنود المشركين «مِنْفَوْقِكُمْ» أي من فوق الوادي قبل المشرققريظة و النضير و غطفان «وَ مِنْ أَسْفَلَمِنْكُمْ» أي من قبل المغرب من ناحية مكةأبو سفيان في قريش و من تبعه «وَ إِذْزاغَتِ الْأَبْصارُ» أي مالت عن كل شي‏ءفلم تنظر إلا إلى عدوها مقبلا من كل جانب وقيل معناه عدلت الأبصار عن مقرها من الدهشو الحيرة كما يكون الجبان فلا يعلم ما يبصر«وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ» والحنجرة جوف الحلقوم أي شخصت القلوب منمكانها فلو لا أنه ضاق الحلقوم عنها أنتخرج لخرجت عن قتادة و
قال أبو سعيد الخدري قلنا يوم الخندق يارسول الله هل من شي‏ء نقوله فقد بلغتالقلوب الحناجر فقال قولوا اللهم استرعوراتنا و آمن روعاتنا قال فقلناها فضربوجوه أعداء الله بالريح فهزموا
قال الفراء المعنى في قوله «بَلَغَتِالْقُلُوبُ الْحَناجِرَ» أنهم جبنوا وجزع أكثرهم و سبيل الجبان إذ اشتد خوفه أنينتفخ سحره و السحر الرئة فإذا انتفختالرئة رفعت القلوب إلى الحنجرة «وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا» أياختلفت الظنون فظن بعضكم بالله النصر وبعضكم آيس و قنط و قيل تظنون ظنونا مختلفةفظن المنافقون أنه يستأصل محمد و ظنالمؤمنون أنه ينصر عن الحسن و قيل إن منكان ضعيف القلب و الإيمان ظن ما ظنهالمنافقون إلا أنه ذلك و قيل اختلافظنونهم أن بعضهم ظن أن الكفار تغلبهم فظنبعضهم أنهم يستولون على المدينة و ظنبعضهم أن الجاهلية تعود كما كانت و ظنبعضهم أن ما وعد الله و رسوله من نصرةالدين و أهله غرور فأقسام الظنون كثيرةخصوصا ظن الجبناء.

النظم‏


اتصل قوله «النَّبِيُّ أَوْلى‏بِالْمُؤْمِنِينَ» بقوله وَ ما جَعَلَأَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ فإنهسبحانه لما بين أن التبني عليه لا يجوز بينعقيبه أنه مع ذلك أولى بالمؤمنين منأنفسهم من حيث إنه ولاه الله أمرهمفيلزمهم طاعته و الانقياد له و أصلالولاية لله تعالى كما قال هُنالِكَالْوَلايَةُ لِلَّهِ فلا حظ فيها لأحد إلالمن ولاه سبحانه و إلى هذا المعنى‏
أشار النبي (ص) يوم الغدير في قوله أ لستأولى بكم منكم بأنفسكم فلما قالوا بلى قالمن كنت مولاه فعلي مولاه‏
و المولى بمعنى الأولى بدلالة قولهمَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ أيأولى بكم و قول لبيد:





  • فغدت كلا الفرجين تحسب أنه
    مولىالمخافة خلفها و أمامها



  • مولىالمخافة خلفها و أمامها
    مولىالمخافة خلفها و أمامها



/ 409