مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8
لطفا منتظر باشید ...
و خليت بين المرأة و بين ذلك ثم أتيت إلىرسول الله (ص) فجلست عنده ساعة ثم قلت ائذنلي يا رسول الله ففعل فأتيت المرأة فإذاالعجين و اللحم قد أمكنا فرجعت إلى رسولالله (ص) فقلت إن عندنا طعيما لنا فقم يارسول الله أنت و رجلان من أصحابك فقال و كمهو قلت صاع من شعير و عناق فقال للمسلمينجميعا قوموا إلى جابر فقاموا فلقيت منالحياء ما لا يعلمه إلا الله فقلت جاءبالخلق على صاع شعير و عناق فدخلت علىالمرأة و قلت قد افتضحت جاءك رسول الله (ص)بالخلق أجمعين فقالت هل كان سألك كم طعامكقلت نعم فقالت الله و رسوله أعلم قدأخبرناه ما عندنا فكشفت عني غما شديدافدخل رسول الله (ص) فقال خذي و دعيني مناللحم فجعل رسول الله (ص) يثرد و يفرق اللحمثم يجم هذا و يجم هذا فما زال يقرب إلىالناس حتى شبعوا أجمعين و يعود التنور والقدر أملأ ما كانا ثم قال رسول الله (ص)كلي و أهدي فلم نزل نأكل و نهدي قومنا أجمعأورده البخاري في الصحيح و عن البراء بن عازب قال كان رسول الله (ص)ينقل معنا التراب يوم الأحزاب و قد وارىالتراب بياض بطنه و هو يقول" اللهم لو لاأنت ما اهتديناه و لا تصدقنا و لا صلينافأنزلن سكينة علينا و ثبت الأقدام إنلاقيناه إن الأولى قد بغوا علينا إذاأرادوا فتنة أبينا يرفع بها صوته رواهالبخاري أيضا في الصحيح عن أبي الوليد عن شعبة عن أبي إسحاق عنالبراء قالوا و لما فرغ رسول الله (ص) منالخندق أقبلت قريش حتى نزلت بين الجرف والغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم و منتابعهم من بني كنانة و أهل تهامة و أقبلتغطفان و من تابعهم من أهل نجد حتى نزلواإلى جانب أحد و خرج رسول الله (ص) والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع فيثلاثة آلاف من المسلمين فضرب هناك عسكره والخندق بينه و بين القوم و أمر بالذراري والنساء فرفعوا في الآطام و خرج عدو اللهحيي بن أخطب النضيري حتى أتى كعب بن أسدالقرظي صاحب بني قريظة و كان قد وادع رسولالله (ص) على قومه و عاهده على ذلك فلما سمعكعب صوت ابن أخطب أغلق دونه حصنه فاستأذنعليه فأبى أن يفتح له