مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من قرأ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ و منقرأ مودة بينكم في الحياة الدنيا جاز فيقوله بينكم إذا نون مودة ضربان (أحدهما) أنيجعله ظرفا متعلقا بالمصدر لأن الظرفينأحدهما من المكان و الآخر من الزمان و إنماالذي يمتنع أن يعلق به إذا كانا ظرفين منالزمان أو ظرفين من المكان فأما إن اختلفافسائغ فقوله «فِي الْحَياةِ الدُّنْيا»ظرف زمان لأن المعنى في وقت الحياة الدنياو لا ذكر في واحد من الظرفين كما إنك إذاقلت لقيت زيدا اليوم في السوق كان كذلك فإنجعلت الظرف الأول صفة للنكرة كان متعلقابمحذوف و صار فيه ذكر يعود إلى الموصوففإذا جعلته صفة للمصدر جاز أن يكون قوله«فِي الْحَياةِ الدُّنْيا» في موضع حال والعامل فيه الظرف الذي هو صفة للنكرة و فيهذكر يعود إلى ذي الحال و ذو الحال الضميرالذي في الظرف العائد إلى الموصوف الذي هومودة و هو هي في المعنى فإن قلت هل يجوز أنيتعلق الظرف الذي قد جاز أن يكون حالابالمودة مع أنه قد وصف بقوله بينكم قيل لايمتنع ذلك لأنك إذا وصفته فمعنى الفعلقائم فيه و الظرف يتعلق بمعنى الفعل و إنماالذي يمتنع أن يعمل فيه إذا وصف المفعول بهفأما الحال و الظرف فلا يمتنع أن يتعلق كلواحد منهما به و إن كان قد وصف به و قد جاءفي الشعر ما يعمل عمل الفعل إذا وصف عاملافي المفعول به و إذا جاز أن يعمل فيالمفعول به فلا نظر في جواز علمه فيماذكرناه من الظرف و الحال فمن ذلك قوله:

إذا فاقد خطباء فرخين رجعت *** ذكرت سليمىفي الخليط المباين‏ و التحقير في ذلك بمنزلة الوصف لو قال هذاضويرب زيدا لقبح كما يقبح ذلك في الصفة ولم يجز ذلك في حال السعة و الاختيار.

المعنى‏

ثم ذكر سبحانه الوعد و الوعيد فقال«يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» معناه أنهالمالك للثواب و العقاب و إن كان لا يشاءإلا الحكمة و العدل و ما هو الأحسن منالأفعال فيعذب من يشاء ممن يستحق العقاب«وَ يَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ» ممن هو مستحقللرحمة بأن يغفر له بالتوبة و غير التوبة«وَ إِلَيْهِ تُقْلَبُونَ» معاشر الخلقأي إليه ترجعون يوم القيامة و القلب هوالرجوع و الرد فمعناه أنكم تردون إلى حالالحياة في الآخرة حيث لا يملك فيه النفع والضر إلا الله‏

/ 409