جعفر و أهل البصرة يضعف بالياء و التشديد«الْعَذابُ» بالرفع و الباقون «يُضاعَفْ»بالياء و الألف و فتح العين و قرأ أهلالكوفة غير عاصم «وَ مَنْ يَقْنُتْ» ويعمل صالحا يؤتها الجميع بالياء و قرأ روحو زيد من تأت و من تقنت و «تَعْمَلْ» كلهابالتاء «نُؤْتِها» بالنون و الباقون«مَنْ يَأْتِ» و «مَنْ يَقْنُتْ» بالياء و«تَعْمَلْ» بالتاء و «نُؤْتِها» بالنون.
الحجة
قال أبو علي ضاعف و ضعف بمعنى فمن لم يسمالفاعل أسند الفعل إلى العذاب و من قرأبكسر العين فالفعل مسند إلى ضمير اسم اللهتعالى و معنى «يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُضِعْفَيْنِ» أنها لما تشاهد من الزواجرالرادعة عن مواقعة الذنوب ينبغي أن يمتنعمنها أكثر مما يمتنع من لا يشاهد ذلك و قال«يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ» فعاد الضميرإلى معنى من دون لفظه و لو عاد على لفظهلذكره و من قرأ «يَقْنُتْ» بالياء فلانالفعل مسند إلى ضمير من و لم يتبين فاعلالفعل بعد فلما ذكر ما دل على أن الفعللمؤنث حمل على المعنى فأنث و كذلك قولهمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ثم قال وَ لا خَوْفٌعَلَيْهِمْ و من قرأ كل ذلك بالياء فإنهحمل على اللفظ دون المعنى و من قرأ من تأتبالتاء حمل على المعنى فكأنه قال أيةامرأة منكن أتت بفاحشة أو تأت بفاحشة ومثله في الكلام كثير للبيان كقوله سبحانهوَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَو قول الفرزدق:
تعش فإن عاهدتني لا تخونني
نكن مثل منيا ذئب يصطحبان
نكن مثل منيا ذئب يصطحبان
نكن مثل منيا ذئب يصطحبان
اللغة
الضعف مثل الشيء الذي يضم إليه يقالضاعفته أي زدت عليه مثله و منه الضعف و هونقصان القوة بأن يذهب أحد ضعفيها فهو ذهابضعف القوة.
النزول
قال المفسرون إن أزواج النبي (ص) سألنهشيئا من عرض الدنيا و طلبن منه زيادة فيالنفقة و آذينه لغيرة بعضهن على بعض فآلىرسول الله (ص) منهن شهرا فنزلت آية التخييرو هو قوله «قُلْ لِأَزْواجِكَ» و كن يومئذتسعا عائشة و حفصة و أم حبيبة بنت أبيسفيان و سودة بنت زمعة و أم سلمة بنت أبيأمية فهؤلاء من قريش و صفية بنت حييالخيبرية و ميمونة بنت