مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحارث الهلالية و زينب بنت جحش الأسدية وجويرية بنت الحارث المصطلقية و روى الواحدي بالإسناد عن سعيد بن جبير عنابن عباس قال كان رسول الله (ص) جالسا معحفصة فتشاجرا بينهما فقال لها هل لك أنأجعل بيني و بينك رجلا قالت نعم فأرسل إلىعمر فلما أن دخل عليهما قال لها تكلميفقالت يا رسول الله تكلم و لا تقل إلا حقافرفع عمر يده فوجأ وجهها ثم رفع يده فوجأوجهها فقال له النبي (ص) كف فقال عمر ياعدوة الله النبي لا يقول إلا حقا و الذيبعثه بالحق لو لا مجلسه ما رفعت يدي حتىتموتي فقام النبي (ص) فصعد إلى غرفة فمكثفيها شهرا لا يقرب شيئا من نسائه يتغدى ويتعشى فيها فأنزل الله تعالى هذه الآيات‏.

المعنى‏

ثم عاد سبحانه إلى ذكر نساء النبي (ص) فقالمخاطبا لنبيه (ص) آمرا له أن يخير أزواجهفقال «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْلِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَالْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها») أيسعة العيش في الدنيا و كثرة المال«فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ» أي أعطكنمتعة الطلاق و قد مر بيانها في سورة البقرةو قيل أمتعكن بتوفير المهر «وَأُسَرِّحْكُنَّ» أي أطلقكن «سَراحاًجَمِيلًا» و السراح الجميل الطلاق من غيرخصومة و لا مشاجرة بين الزوجين «وَ إِنْكُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُوَ الدَّارَ الْآخِرَةَ» أي و إن أردتنطاعة الله و طاعة رسوله و الصبر على ضيقالعيش و الجنة «فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّلِلْمُحْسِناتِ» أي العارفات المريداتالإحسان المطيعات له «مِنْكُنَّ أَجْراًعَظِيماً» و اختلف في هذا التخيير فقيلإنه خيرهن بين الدنيا و الآخرة فإن هناخترن الدنيا و محبتها استأنف حينئذطلاقهن بقوله «أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا» عنالحسن و قيل خيرهن بين الطلاق و المقام معهعن مجاهد و الشعبي و جماعة من المفسرين واختلف العلماء في حكم التخيير على أقوال(أحدها) أن الرجل إذا خير امرأته فاختارتزوجها فلا شي‏ء و إن اختارت نفسها تقعتطليقة واحدة و هو قول عمر بن الخطاب و ابنمسعود و إليه ذهب أبو حنيفة و أصحابه (وثانيها) أنه إذا اختارت نفسها تقع ثلاثتطليقات و إن اختارت زوجها تقع واحدة و هوقول زيد بن ثابت و إليه ذهب مالك (و ثالثها)أنه إن نوى الطلاق كان طلاقا و إلا فلا و هومذهب الشافعي (و رابعها) أنه لا يقع بالتخيير طلاق و إنما كان ذلكللنبي (ص) خاصة و لو اخترن أنفسهن لما خيرهنلبن منه فأما غيره فلا يجوز له ذلك و هوالمروي عن أئمتنا (ع) ثم خاطب سبحانه نساء النبي (ص) فقال «يانِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّبِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ» أي بمعصية ظاهرة«يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ» في الآخرة«ضِعْفَيْنِ» أي مثلي ما يكون على غيرهن وذلك لأن نعم الله سبحانه عليهن أكثر لمكانالنبي (ص) منهن و لنزول الوحي في بيوتهنفإذا كانت النعمة عليهن أعظم و أوفر كانتالمعصية منهن أفحش و العقوبة بها أعظم وأكثر و قال أبو عبيدة الضعفان أن يجعلالواحد ثلاثة فيكون عليهن ثلاثة حدود لأنضعف‏

/ 409