مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



للنبي (ص) إني لأدل عليك بثلاث ما من نسائكامرأة تدل بهن جدي و جدك واحد و إنيأنكحنيك الله في السماء و أن السفير ليجبرائيل (ع) ثم قال سبحانه «ما كانَ عَلَىالنَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَاللَّهُ لَهُ» أي ما كان على النبي من إثمو ضيق فيما أحل الله له من التزويج بامرأةالابن المتبني و قيل فيما فرض و أوجب عليهمن التزويج بها ليبطل حكم الجاهلية فيالأدعياء «سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَخَلَوْا مِنْ قَبْلُ» أي كسنة الله فيالأنبياء الماضين و طريقته و شريعته فيهمفي زوال الحرج عنهم و عن أممهم بما أحلسبحانه لهم من ملاذهم و قيل في كثرةالأزواج كما فعله داود و سليمان (ع) و كانلداود مائة امرأة و لسليمان ثلاثمائةامرأة و سبعمائة سرية و قيل أشار بالسنةإلى أن النكاح من سنة الأنبياء
كما قال النكاح من سنتي فمن رغب عنه فقدرغب عن سنتي‏
«وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراًمَقْدُوراً» أي كان ما ينزله الله علىأنبيائه من الأمر الذي يريده قضاء مقضيا وقيل معناه جاريا على مقدار لا يكون فيهتفاوت من جهة الحكمة و قيل أن القدر المقدرهو ما كان على مقدار ما تقدم من غير زيادة ولا نقصان و عليه قول الشاعر:





  • و أعلم بأن ذا الجلال قد قدر
    في الصحفالألى التي كان سطر



  • في الصحفالألى التي كان سطر
    في الصحفالألى التي كان سطر



ثم وصف سبحانه الأنبياء الماضين و أثنىعليهم فقال «الَّذِينَ يُبَلِّغُونَرِسالاتِ اللَّهِ» أي يؤدونها إلى منبعثوا إليهم و لا يكتمونها «وَيَخْشَوْنَهُ» أي و يخافون الله مع ذلك فيترك ما أوجبه عليهم «وَ لا يَخْشَوْنَأَحَداً إِلَّا اللَّهَ» و لا يخافون منسوى الله فيما يتعلق بالأداء و التبليغ وفي هذا دلالة على أن الأنبياء لا يجوزعليهم التقية في تبليغ الرسالة و متى قيلفكيف ما قال لنبينا (ص) و تخشى الناس فالقولإنه لم يكن ذلك فيما يتعلق بالتبليغ و إنماخشي المقالة القبيحة فيه و العاقل كمايتحرز عن المضار يتحرز من إساءة الظنون بهو القول السيئ فيه و لا يتعلق شي‏ء من ذلكبالتكليف «وَ كَفى‏ بِاللَّهِ حَسِيباً»أي حافظا لأعمال خلقه و محاسبا مجازياعليها و لما تزوج زينب بنت جحش قال الناسإن محمدا تزوج امرأة ابنه فقال سبحانه «ماكانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْرِجالِكُمْ» الذين لم يلدهم و في هذا بيانأنه ليس باب لزيد فتحرم عليه زوجته فإنتحريم زوجة الابن معلق بثبوت النسب فمن لانسب له لا حرمة لامرأته و لهذا أشار إليهمفقال «مِنْ رِجالِكُمْ» و قد ولد له (ص)أولاد ذكور إبراهيم و القاسم و الطيب والمطهر فكان أباهم و قد صح‏
أنه قال للحسن إن ابني هذا سيد
و
قال أيضا للحسن و الحسين ابناي هذانإمامان قاما أو قعدا
و
قال (ص) إن كل بني بنت ينتسبون إلى أبيهمإلا أولاد فاطمة فإني أنا أبوهم‏
و قيل أراد بقوله «رِجالِكُمْ» البالغينمن رجال ذلك الوقت و لم يكن‏

/ 409