مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الموقع في النحو استخرجته من كلام أبيعلي. «أَفْتَرى‏» أصله أ فترى دخلت همزةالاستفهام على همزة الوصل فأسقطتها.

المعنى‏

ثم ذكر سبحانه المؤمنين و اعترافهم بماجحده من تقدم ذكرهم من الكافرين فقال «وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ» أي ويعلم الذين أعطوا المعرفة بوحدانية اللهتعالى و هم أصحاب محمد (ص) عن قتادة و قيل همالمؤمنون من أهل الكتاب عن الضحاك و قيل همكل من أوتي العلم بالدين و هذا أولى لعمومه«الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْرَبِّكَ» يعني القرآن «هُوَ الْحَقَّ» أييعلمونه الحق لأنهم يتدبرونه و يتفكرونفيه فيعلمون بالنظر و الاستدلال أنه ليسمن قبل البشر فهؤلاء لطف الله سبحانه لهمبما أداهم إلى العلم فكأنه سبحانه قدأتاهم العلم و قوله «وَ يَهْدِي» أي ويعلمون أنه يهدي إلى القرآن و يرشد «إِلى‏صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» أي دينالقادر الذي لا يغالب المحمود على جميعأفعاله و هو الله تعالى و في هذه الآيةدلالة على فضيلة العلم و شرف العلماء و عظمأقدارهم ثم عاد سبحانه إلى الحكاية عنالكفار فقال «وَ قالَ الَّذِينَكَفَرُوا» أي بعضهم لبعض أو القادةللأتباع على وجه الاستبعاد و التعجب «هَلْنَدُلُّكُمْ عَلى‏ رَجُلٍ» يعنون محمدا(ص) «يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْكُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍجَدِيدٍ» أي يزعم أنكم تبعثون بعد أنتكونوا عظاما و رفاتا و ترابا و هو قوله«إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ» أيفرقتم كل تفريق و قطعتم كل تقطيع و أكلتكمالأرض و السباع و الطيور و الجديدالمستأنف المعاد و المعنى إنكم يجدد خلقكمبأن تنشروا و تبعثوا «أَفْتَرى‏ عَلَىاللَّهِ كَذِباً» معناه هل كذب على اللهمتعمدا حين زعم أنا نبعث بعد الموت و هواستفهام تعجب و إنكار «أَمْ بِهِ جِنَّةٌ»أي جنون فهو يتكلم بما لا يعلم ثم ردسبحانه عليهم قولهم فقال «بَلِ» ليس الأمرعلى ما قالوا من الافتراء و الجنون«الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَبِالْآخِرَةِ» أي هؤلاء الذين لا يصدقونبالبعث و الجزاء و الثواب و العقاب «فِيالْعَذابِ» في الآخرة «وَ الضَّلالِالْبَعِيدِ» من الحق في الدنيا ثم وعظهمسبحانه ليعتبروا فقال «أَ فَلَمْيَرَوْا» أي أ فلم ينظر هؤلاء الكفار«إِلى‏ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ماخَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ»كيف أحاطت بهم و ذلك أن الإنسان حيث ما نظررأى السماء و الأرض قدامه و خلفه و عنيمينه و عن شماله فلا يقدر على الخروج منهاو قيل معناه أ فلم يتدبروا و يتفكروا فيالسماء و الأرض فيستدلوا بذلك على قدرةالله تعالى ثم ذكر سبحانه قدرته علىإهلاكهم فقال «إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْبِهِمُ الْأَرْضَ» كما خسفنا بقارون«أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَالسَّماءِ» أي قطعة من السماء تغطيهم وتهلكهم «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً» معناهإن فيما ترون من السماء و الأرض لدلالة علىقدرة الله على البعث‏

/ 409