موضع قعود أ لا ترى أن لكل واحد من المتقينموضع قعود و الأشبه في الكاف الفتح لأن اسمالمكان و المصدر من باب يفعل على المفعل وقد يشذ على القياس نحو هذا كما جاء المسجدو سيبويه يحمله على اسم البيت و كذلكالمطلع إلا أن أبا الحسن يقول إن المسكنإذا كسرته لغة كثيرة و هي لغة الناس اليومو الفتح لغة أهل الحجاز فأما الإضافة في«أُكُلٍ خَمْطٍ» فإن أبا عبيدة قال الخمطكل شجرة مرة ذات شوكة و الأكل الجنى فعلىهذا التفسير تحسن الإضافة و ذلك أن الأكلإذا كان الجنى فإن جنى كل شجرة منه و غيرالإضافة ليس في حسن الإضافة لأن الخمطإنما هو اسم شجرة و ليس بوصف فإذا لم يكنوصفا لم يجر على ما قبله كما يجري الوصفعلى الموصوف و البدل ليس بالسهل أيضا لأنهليس هو هو و لا بعضه لأن الجنى من الشجر وليس الشجر من الجنى فيكون إجراؤه عليه علىوجه العطف البيان كأنه بين أن الجنى لهذاالشجر و منه قال أبو الحسن الأحسن في كلامالعرب أن يضيفوا ما كان من نحو هذا مثل دارآجر و ثوب خز قال فأكل خمط قراءة كثيرة وليست بجيدة في العربية و حجة من قرأ «وَهَلْ نُجازِي» بالنون قوله«جَزَيْناهُمْ» و من قرأ يجازى على بناءالفعل للمفعول فإن المجازي أيضا هو اللهتعالى و إنما خص الكفور بالجزاء لأنالمؤمن قد يكفر عن سيئاته قال سبحانه وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ و قالإِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَالسَّيِّئاتِ و ليس كذلك الكافر فإنهيجازى بكل سوء يعمله و أما إدغام الكسائياللام في النون فجائز حكاه سيبويه والبيان أحسن و أما قوله «رَبَّنا باعِدْبَيْنَ أَسْفارِنا» فذكر سيبويه أن فاعل وفعل يجيئان بمعنى كقولهم ضاعف و ضعف و قاربو قرب و اللفظان جميعا على معنى الطلب والدعاء قال ابن جني بين منصوب نصب المفعولبه أي بعد و باعد مسافة أسفارنا و ليس نصبهعلى الظرف يدلك على ذلك قراءة من قرأ بعدبين أسفارنا كما تقول بعد مدى أسفارنافرفعه دليل كونه اسما و عليه قوله:
كان رماحهم أشطان بئر
بعيد بين جاليهاجرور
بعيد بين جاليهاجرور
بعيد بين جاليهاجرور
اللغة
العرم المسناة التي تحبس الماء واحدهاعرمة أخذ من عرامة الماء و هي ذهابه كلمذهب قال الأعشى:
ففي ذاك للمؤتسي أسوة
و مأرب قفى عليهالعرم
و مأرب قفى عليهالعرم
و مأرب قفى عليهالعرم