-
رخام بنته له حمير
إذا جاء ماؤهم لميرم
-
إذا جاء ماؤهم لميرم
إذا جاء ماؤهم لميرم
الإعراب
«آيَةٌ» اسم كان. «جَنَّتانِ» رفع على أنهبدل من آية و يجوز أن يكون خبرا لمبتدءمحذوف كأنه قيل ما الآية فقال الآية جنتانو «عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ» صفة لجنتان وعلى هذا تقف على قوله «آيَةٌ» و تبتدئبقوله «جَنَّتانِ». «كُلُوا مِنْ رِزْقِرَبِّكُمْ» أي يقال كلوا من رزق ربكممنهما فحذف العائد من الصفة إلى الموصوفكما حذف القول. «بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ»تقديره هذه بلدة طيبة و الله رب غفور.
المعنى
ثم أخبر سبحانه عن قصة سبإ بما دل على حسنعاقبة الشكور و سوء عاقبة الكفور فقال«لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ» و هو أبو عرباليمن كلها و قد تسمى به القبيلة و فيالحديث
عن فروة بن مسيك أنه قال سألت رسول الله (ص)عن سبإ أ رجل هو أم امرأة فقال هو رجل منالعرب ولد له عشرة تيامن منهم ستة و تشاءممنهم أربعة فأما الذين تيامنوا فالأزد وكندة و مذحج و الأشعرون و أنمار و حميرفقال رجل من القوم ما أنمار قال الذين منهمخثعم و بجيلة و أما الذين تشاءموا فعاملة وجذام و لخم و غسان
فالمراد بسبإ هاهنا القبيلة الذين همأولاد سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان «فِيمَسْكَنِهِمْ» أي في بلدهم «آيَةٌ» أي حجةعلى وحدانية الله عز اسمه و كمال قدرته وعلامة على سبوغ نعمه ثم فسر سبحانه الآيةفقال «جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَ شِمالٍ»أي بستانين عن يمين من أتاهما و شماله وقيل عن يمين البلد و شماله و قيل أنه لم يردجنتين اثنتين و المراد كانت ديارهم علىوتيرة واحدة إذا كانت البساتين عن يمينهمو شمالهم متصلة بعضها ببعض و كان من كثرةالنعم أن المرأة كانت تمشي و المكتل علىرأسها فيمتلئ بالفواكه من غير أن تمسبيدها شيئا و قيل الآية المذكورة هي أنه لميكن في قريتهم بعوضة و لا ذباب و لا برغوث ولا عقرب و لا حية و كان الغريب إذا دخلبلدهم و في ثيابه قمل و دواب ماتت عن ابنزيد و قيل إن المراد بالآية خروج الأزهار والثمار من الأشجار على اختلاف ألوانها وطعومها و قيل إنما كانت ثلاث عشرة قرية فيكل قرية نبي يدعوهم إلى الله سبحانهيقولون لهم «كُلُوا مِنْ رِزْقِرَبِّكُمْ وَ اشْكُرُوا لَهُ» أي كلوا ممارزقكم الله في هذه الجنان و اشكروا لهيزيدكم من نعمه و استغفروه يغفر لكم«بَلْدَةٌ