مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فعداه إلى المفعول به و من قرأ بالتشديدنصب الظن على أنه مفعول به و من قرأ صدقعليهم إبليس بالنصب ظنه بالرفع فالمعنى أنإبليس كان سولت له نفسه شيئا فصدقه ظنه ومن قرأ «إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ»فالمعنى لمن أذن الله له أن يشفع و من قرأأذن له فبنى الفعل للمفعول به فهو يريد هذاالمعنى أيضا كما أن قوله «حَتَّى إِذافُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ» و فزع و هَلْنُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ و هل يجازي إلاالكفور واحد في المعنى و إن اختلفتالألفاظ.

اللغة

يقال صدقت زيدا و صدقته و كذبته و كذبته وينشد الأعشى:

" و صدقته و كذبته و المرء ينفعه كذابه" أبو عبيدة فزع عن قلوبهم نفس عنه يقال فزعو فزع إذا أزيل الفزع عنها.

الإعراب‏‏

«لِنَعْلَمَ» قال الزجاج معناه ماامتحناهم في إبليس إلا لنعلم ذلك علموقوعه منهم و هو الذي يجازون عليه. «لايَمْلِكُونَ» الأجود أن يكون جملةمستأنفة و يجوز أن يكون حالا و قوله «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى‏ هُدىًأَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» تقديره و إنالعلى هدى أو في ضلال مبين و إنكم لعلى هدىأو في ضلال مبين.

المعنى‏

ثم قال سبحانه «وَ لَقَدْ صَدَّقَعَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ» الضمير فيعليهم يعود إلى أهل سبإ و قيل إلى الناسكلهم إلا من أطاع الله عن مجاهد و المعنىأن إبليس كان قال لأغوينهم و لأضلنهم و ماكان ذلك عن علم و تحقيق و إنما قاله ظنافلما تابعه أهل الزيغ و الشرك صدق ظنه وحققه «فَاتَّبَعُوهُ» فيما دعاهم إليه«إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»من هنا للتبيين يعني المؤمنين كلهم عن ابنعباس أي علموا قبح متابعته فلم يتبعوه واتبعوا أمر الله تعالى «وَ ما كانَ لَهُعَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ» أي و لم يكنلإبليس عليهم من سلطنة و لا ولاية يتمكنبها من إجبارهم على الغي و الضلال و إنماكان يمكنه الوسوسة فقط كما قال وَ ما كانَلِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّاأَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي»«إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُبِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِيشَكٍّ» المعنى أنا لم نمكنه من إغوائهم ووسوستهم إلا لنميز بين من يقبل منه و منيمتنع و يأبى متابعته فنعذب من تابعه ونثيب من خالفه فعبر عن التمييز بينالفريقين بالعلم و هذا التمييز متجدد لأنهلا يكون إلا بعد وقوع ما يستحقون به ذلك وأما العلم فبخلاف ذلك فإنه سبحانه كانعالما بأحوالهم و بما يكون منهم فيما لميزل و قيل معناه لتعلم طاعاتهم موجودة أومعاصيهم إن عصوا فنجازيهم بحسبها لأنهسبحانه لا يجازي أحدا على ما يعلم من حالهإلا بعد أن يقع ذلك منه و قيل معناهلنعامله معاملة من كأنه لا يعلم و إنمايعمل ليعلم من يصدق بالآخرة و يعترف بهاممن يرتاب فيها أو يشك «وَ رَبُّكَ» يامحمد «عَلى‏ كُلِ‏

/ 409