يقال صدقت زيدا و صدقته و كذبته و كذبته وينشد الأعشى: " و صدقته و كذبته و المرء ينفعه كذابه" أبو عبيدة فزع عن قلوبهم نفس عنه يقال فزعو فزع إذا أزيل الفزع عنها.
الإعراب
«لِنَعْلَمَ» قال الزجاج معناه ماامتحناهم في إبليس إلا لنعلم ذلك علموقوعه منهم و هو الذي يجازون عليه. «لايَمْلِكُونَ» الأجود أن يكون جملةمستأنفة و يجوز أن يكون حالا و قوله «وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىًأَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» تقديره و إنالعلى هدى أو في ضلال مبين و إنكم لعلى هدىأو في ضلال مبين.
المعنى
ثم قال سبحانه «وَ لَقَدْ صَدَّقَعَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ» الضمير فيعليهم يعود إلى أهل سبإ و قيل إلى الناسكلهم إلا من أطاع الله عن مجاهد و المعنىأن إبليس كان قال لأغوينهم و لأضلنهم و ماكان ذلك عن علم و تحقيق و إنما قاله ظنافلما تابعه أهل الزيغ و الشرك صدق ظنه وحققه «فَاتَّبَعُوهُ» فيما دعاهم إليه«إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»من هنا للتبيين يعني المؤمنين كلهم عن ابنعباس أي علموا قبح متابعته فلم يتبعوه واتبعوا أمر الله تعالى «وَ ما كانَ لَهُعَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ» أي و لم يكنلإبليس عليهم من سلطنة و لا ولاية يتمكنبها من إجبارهم على الغي و الضلال و إنماكان يمكنه الوسوسة فقط كما قال وَ ما كانَلِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّاأَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي»«إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُبِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْها فِيشَكٍّ» المعنى أنا لم نمكنه من إغوائهم ووسوستهم إلا لنميز بين من يقبل منه و منيمتنع و يأبى متابعته فنعذب من تابعه ونثيب من خالفه فعبر عن التمييز بينالفريقين بالعلم و هذا التمييز متجدد لأنهلا يكون إلا بعد وقوع ما يستحقون به ذلك وأما العلم فبخلاف ذلك فإنه سبحانه كانعالما بأحوالهم و بما يكون منهم فيما لميزل و قيل معناه لتعلم طاعاتهم موجودة أومعاصيهم إن عصوا فنجازيهم بحسبها لأنهسبحانه لا يجازي أحدا على ما يعلم من حالهإلا بعد أن يقع ذلك منه و قيل معناهلنعامله معاملة من كأنه لا يعلم و إنمايعمل ليعلم من يصدق بالآخرة و يعترف بهاممن يرتاب فيها أو يشك «وَ رَبُّكَ» يامحمد «عَلى كُلِ