مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

شَيْ‏ءٍ حَفِيظٌ» أي عالم لا يفوته علمشي‏ء من أحوالهم ثم قال سبحانه «قُلِ» يامحمد لهؤلاء المشركين «ادْعُوا الَّذِينَزَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ» أنهمآلهة و أنهم شركاء لله تعالى و أنهمشفعاؤكم و أنها تستحق الإلهية هل يستجيبونلكم إلى ما تسألونهم و هذا نوع توبيخ لاأمر ليعلموا أن أوثانهم لا تنفعهم و لاتضرهم «لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍفِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ» أيلا يملكون زنة ذرة من خير و شر و نفع و ضرفيهما «وَ ما لَهُمْ فِيهِما» أي و ليس لهمفي خلق السماوات و الأرض «مِنْ شِرْكٍ» ونصيب «وَ ما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ»أي ليس لله سبحانه منهم معاون على خلقالسماوات و الأرض و لا على شي‏ء منالأشياء «وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُعِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ»المعنى أنه لا تنفع الشفاعة عند اللهتعالى إلا لمن رضيه الله و ارتضاه و أذن لهفي الشفاعة مثل الملائكة و الأنبياء والأولياء و يجوز أن يكن المعنى إلا لمن أذنالله في أن يشفع له فيكون مثل قوله وَ لايَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‏ وإنما قال سبحانه ذلك لأن الكفار كانوايقولون نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى وهؤلاء شفعاؤنا عند الله فحكم الله تعالىببطلان اعتقاداتهم «حَتَّى إِذا فُزِّعَعَنْ قُلُوبِهِمْ» أي كشف الفزع عن قلوبهمو فزع كشف الله الفزع عن قلوبهم و اختلف فيالضمير في قوله «قُلُوبِهِمْ» فقيل يعودإلى المشركين الذين تقدم ذكرهم فيكونالمعنى حتى إذا أخرج عن قلوبهم الفزع وقتالفزع ليسمعوا كلام الملائكة «قالُوا» أيقالت الملائكة لهم «ما ذا قالَ رَبُّكُمْقالُوا» أي قال هؤلاء المشركون مجيبين لهم«الْحَقَّ» أي قال الحق فيعترفون أن ماجاء به الرسل كان حقا عن ابن عباس و قتادة وابن زيد و قيل إن الضمير يعود إلى الملائكةثم اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أنالملائكة إذا صعدوا بأعمال العباد و لهمزجل و صوت عظيم فتحسب الملائكة أنهاالساعة فيخرون سجدا و يفزعون فإذا علمواأنه ليس ذلك قالوا ما ذا قال ربكم قالواالحق (و ثانيها) أن الفترة لما كانت بينعيسى (ع) و محمد (ص) و بعث الله محمدا (ص) أنزلالله سبحانه جبرائيل بالوحي فلما نزل ظنتالملائكة أنه نزل بشي‏ء من أمر الساعةفصعقوا لذلك فجعل جبرائيل يمر بكل سماء ويكشف عنهم الفزع فرفعوا رءوسهم و قالبعضهم لبعض ما ذا قال ربكم قالوا الحق يعنيالوحي عن مقاتل و الكلبي (و ثالثها) أن اللهتعالى إذا أوحى إلى بعض ملائكته لحقالملائكة غشي عند سماع الوحي و يصعقون ويخرون سجدا للآية العظيمة فإذا فزع عنقلوبهم سألت الملائكة ذلك الملك الذي أوحيإليه ما ذا قال ربك أو يسأل بعضهم بعضافيعلمون أن الأمر في غيرهم عن ابن مسعود واختاره الجبائي «وَ هُوَ الْعَلِيُّ» أيالسيد القادر المطاع و قيل العلي في صفاته«الْكَبِيرُ» في قدرته «قُلْ مَنْيَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» فإنهم لا يمكنهم أن يقولواترزقنا آلهتنا التي نعبدها ثم عند

/ 409