مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الخسف سوخ الأرض بما عليها يقال خسفالله به الأرض و خسف القمر إذهاب نوره والخسوف للقمر و الكسوف للشمس.

الإعراب‏‏

أخاهم ينتصب بفعل مضمر و التقدير و أرسلناإلى مدين أخاهم و عادا منصوب بفعل مضمرتقديره و أهلكنا عادا و ثمود و قد تبينفاعله مضمر تقديره و قد تبين إهلاكهم لكم«وَ كانُوا مُسْتَبْصِرِينَ» في موضع نصبعلى الحال. «لِيَظْلِمَهُمْ» اللاملتأكيد النفي و لا يجوز إظهار أن بعده.

المعنى‏

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ إِلى‏مَدْيَنَ» أي و أرسلنا إلى مدين «أَخاهُمْشُعَيْباً» و هذا مفسر فيما مضى «فَقالَيا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ» بدأبالدعاء إلى التوحيد و العبادة «ارْجُواالْيَوْمَ الْآخِرَ» أي و أملوا ثواباليوم الآخر و اخشوا عقابه بفعل الطاعات وتجنب السيئات «وَ لا تَعْثَوْا فِيالْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» أي لا تسعوا فيالأرض بالفساد ثم أخبر أن قومه كذبوه و لميقبلوا منه فعاقبهم الله و ذلك قوله«فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُالرَّجْفَةُ» و قد مر بيانه«فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ»أي باركين على ركبهم ميتين «وَ عاداً وَثَمُودَ» أي و أهلكنا أيضا عادا و ثمودجزاء لهم على كفرهم «وَ قَدْ تَبَيَّنَلَكُمْ» معاشر الناس كثير «مِنْمَساكِنِهِمْ» و قيل معناه و قد ظهر لكم ياأهل مكة من منازلهم بالحجر و اليمن آية فيهلاكهم «وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُأَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِالسَّبِيلِ» أي فمنعهم عن طريق الحق «وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ» أي و كانواعقلاء يمكنهم التمييز بين الحق و الباطلبالاستدلال و النظر و لكنهم أغفلوا و لميتدبروا و قيل معناه إنهم كانوا مستبصرينعند أنفسهم فيما كانوا عليه من الضلالةيحسبون أنهم على هدى عن قتادة و الكلبي «وَقارُونَ» أي و أهلكنا قارون «وَفِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ لَقَدْ جاءَهُمْمُوسى‏ بِالْبَيِّناتِ» أي بالحججالواضحات من قلب العصا حية و اليد البيضاءو فلق البحر و غيرها «فَاسْتَكْبَرُوا» أيطلبوا التجبر «فِي الْأَرْضِ» و لمينقادوا للحق «وَ ما كانُوا سابِقِينَ» أيفائتين الله كما يفوت السابق «فَكُلًّاأَخَذْنا بِذَنْبِهِ» أي فأخذنا كلا منهؤلاء بذنبه و عاقبناهم بتكذيبهم الرسل«فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِحاصِباً» أي حجارة و قيل ريحا فيها حصى وهم قوم لوط عن ابن عباس و قتادة و قيل همعاد «وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُالصَّيْحَةُ» و هم ثمود و قوم شعيب عن ابنعباس و قتادة و الصيحة العذاب و قيل صاحبهم جبرائيل فهلكوا «وَ مِنْهُمْ مَنْخَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ» و هو قارون «وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا» يعني قوم نوح وفرعون و قومه «وَ ما كانَ اللَّهُلِيَظْلِمَهُمْ» فيعذبهم على غير ذنب أوقبل إزاحة العلة «وَ لكِنْ كانُواأَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» بكفرهم وتكذيبهم الرسل و في هذا دلالة واضحة علىفساد مذهب أهل‏

/ 409