مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعنى‏

ثم أخبر سبحانه عن عدله في حكمه فقال «وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏» أيلا تحمل نفس حاملة حمل نفس أخرى أي لايؤاخذ أحد بذنب غيره و إنما يؤاخذ كل بمايقترفه من الآثام «وَ إِنْ تَدْعُمُثْقَلَةٌ إِلى‏ حِمْلِها» أي و أن تدعنفس مثقلة بالآثام غيرها إلى أن يتحملعنها شيئا من إثمها «لا يُحْمَلْ مِنْهُشَيْ‏ءٌ» أي لا يحمل غيرها شيئا من ذلكالحمل «وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى‏» أي و لوكان المدعو إلى التحمل ذا قرابة منها وأقرب الناس إليها ما حمل عنها شيئا فكل نفسبما كسبت رهينة قال ابن عباس يقول الأب والأم يا بني احمل عني فيقول حسبي ما علي«إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ» أي و هم غائبون عنأحكام الآخرة و أهوالها و هذا كقولهإِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها والمعنى إن إنذارك لا ينفع إلا الذين يخشونربهم فكأنك تنذرهم دون غيرهم ممن لاينفعهم الإنذار و قيل الذين يخشون ربهم فيخلواتهم و غيبتهم عن الخلق «وَ أَقامُواالصَّلاةَ» أي أداموها و قاموا بشرائطها وإنما عطف الماضي على المستقبل إشعاراباختلاف المعنى لأن الخشية لازمة في كلوقت و الصلاة لها أوقات مخصوصة «وَ مَنْتَزَكَّى» أي فعل الطاعات و قام بما يجبعليه من الزكاة و غيرها من الواجبات و قيلتطهر من الآثام «فَإِنَّما يَتَزَكَّىلِنَفْسِهِ» لأن جزاء ذلك يصل إليه دونغيره «وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» أيمرجع الخلق كلهم إلى حيث لا يملك الحكم إلاالله سبحانه فيجازي كلا على قدر عمله «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى‏ وَ الْبَصِيرُ»أي لا يتساوى الأعمى عن طريق الحق و الذياهتدى إليه قط و قيل المشرك و المؤمن «وَلَا الظُّلُماتُ» أي ظلمات الشرك و الضلال«وَ لَا النُّورُ» أي نور الإيمان والهداية و في قوله «وَ لَا النُّورُ» و مابعده من الزيادة لا قولان (أحدهما) أنهازائدة مؤكدة للنفي (و الثاني) إنها نافيةلاستواء كل واحد منهما لصاحبه على التفصيل«وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ» يعنيالجنة و النار عن الكلبي و قيل يعني ظلالليل و السموم بالنهار «وَ ما يَسْتَوِيالْأَحْياءُ وَ لَا الْأَمْواتُ» يعنيالمؤمنين و الكافرين و قيل يعني العلماء والجهال و قال بعضهم أراد نفس الأعمى والبصير و الظل و الحرور و الظلمات و النورعلى طريق ضرب المثل أي كما لا يستوي هذهالأشياء و لا يتماثل و لا يتشاكل فكذلكعبادة الله لا تشبه عبادة غيره و لا يستويالمؤمن و الكافر و الحق و الباطل و العالمو الجاهل «إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْيَشاءُ» أي ينفع بالأسماع من يشاء أن يلطفله و يوفقه و لم يرد به نفي حقيقة السماعلأنهم كانوا يسمعون آيات الله «وَ ماأَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ»أي إنك لا تقدر على أن تنفع الكفار بإسماعكإياهم إذ لم يقبلوا كما لا تسمع من فيالقبور من الأموات «إِنْ أَنْتَ إِلَّانَذِيرٌ» أي ما أنت إلا مخوف لهم بالله«إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ» أيبالدين الصحيح «بَشِيراً وَ نَذِيراً» أيمبشرا للمؤمنين و نذيرا للكافرين‏

/ 409