مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظالم لنفسه منا من لا يعرف حق الإمام والمقتصد منا العارف بحق الإمام و السابقبالخيرات هو الإمام و هؤلاء كلهم مغفورلهم‏ و عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر (ع) قال وأما الظالم لنفسه منا فمن عمل عملا صالحا وآخر سيئا و أما المقتصد فهو المتعبدالمجتهد و أما السابق بالخيرات فعلي والحسن و الحسين (ع) و من قتل من آل محمد (ص)شهيدا و القول الآخر أن الفرقة الظالمة لنفسهاغير ناجية قال قتادة الظالم لنفسه أصحابالمشأمة و المقتصد أصحاب الميمنة و السابقبالخيرات هم السابقون المقربون من الناسكلهم كما قال سبحانه وَ كُنْتُمْأَزْواجاً ثَلاثَةً و قال عكرمة عن ابنعباس إن الظالم هو المنافق و المقتصد والسابق من جميع الناس و قال الحسنالسابقون هم الصحابة و المقتصدون همالتابعون و الظالمون هم المنافقون فإن قيللم قدم الظالم و أخر السابق و إنما يقدمالأفضل فالجواب أنهم يقدمون الأدنى فيالذكر على الأفضل قال سبحانه يُولِجُاللَّيْلَ فِي النَّهارِ و قال يَهَبُلِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْيَشاءُ الذُّكُورَ و قال خَلَقَالْمَوْتَ وَ الْحَياةَ و قال فَمِنْكُمْكافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ و قيل إنماقدم الظالم لئلا ييأس من رحمته و أخرالسابق لئلا يعجب بعلمه و قيل إنما رتبهمهذا الترتيب على مقامات الناس لأن أحوالالناس ثلاث معصية و غفلة ثم التوبة ثمالقربة فإذا عصى فهو ظالم و إذا تاب فهومقتصد و إذا صحت توبته و كثرت مجاهدته اتصلبالله و صار من جملة السابقين و قوله«بِإِذْنِ اللَّهِ» أي بأمره و توفيقه ولطفه «ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ»معناه أن إيراث الكتاب و اصطفاء اللهإياهم هو الفضل العظيم من الله عليهم«جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها» هذاتفسير للفضل كأنه قيل ما ذلك الفضل فقال هيجنات أي جزاء جنات أو دخول جنات و يجوز أنيكون بدلا من الفضل كأنه قال ذلك دخول جنات«يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ» جمعأسورة و هي جمع سوار «مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً» و من قرأ «وَ لُؤْلُؤاً»فالمعنى و يحلون فيها لؤلؤا «وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ» و هو الإبريسمالمحض و إذا قلنا إن المراد به الفرقالثالث فالظالم إنما يدخلها بفضل اللهتعالى أو بالشفاعة «وَ قالُوا الْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّاالْحَزَنَ» أخبر سبحانه عن حالهم أنهم إذادخلوا الجنة يقولون الحمد لله اعترافامنهم بنعمته لا على وجه التكليف و شكرا لهعلى أن أذهب الغم الذي كانوا عليه مستحقينلذلك فإذا تفضل الله عليهم بإسقاط عقابهمو أدخلهم الجنة حمدوه على ذلك و شكروه«إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ» لذنوب عباده وقبيح أفعالهم «شَكُورٌ» يقبل اليسير منمحاسن أعمالهم و قيل إن شكره سبحانه هومكافاته لهم على الشكر له و القيام بطاعتهو إن كان حقيقة الشكر لا يجوز عليه سبحانهمن حيث كان اعترافا بالنعمة و لا يصح أنيكون سبحانه منعما عليه «الَّذِي‏

/ 409