حذف مضطرا و أنشدوا:
فاليوم أشرب غير مستحقب
إثما من الله ولا واغل
إثما من الله ولا واغل
إثما من الله ولا واغل
" إذا اعوججن قلت صاح قوم"
و قال أبو علي في إسكان الهمزة أجراها فيالوصل مجراها في الوقف فهو مثل قوله:
" ببازل وجناه أو عيهل"
و قوله:
" مثل الحريق وافق القصبا".
الإعراب
«أَنْ تَزُولا» مفعول له أي كراهة أنتزولا أو لئلا تزولا و استكبارا مفعول لهأيضا و «مَكْرَ السَّيِّئِ» معطوف عليه ويجوز أن يكون مصدرا على تقدير استكبروااستكبارا في الأرض و أن يكون حالا أيضا أيمستكبرين في الأرض و أن يكون بدلا من نفوراأي ما زادهم مجيء النذير إلا استكبارا فيالأرض من شيء فاعل يعجز و من مزيدة و مندابة في محل نصب لأنه مفعول ترك و من مزيدةأيضا.
المعنى
ثم أخبر سبحانه عن عظم قدرته و سعة مملكتهفقال «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ» معناه أن يمسكالسماوات من غير علاقة فوقها و لا عمادتحتها و يمسك الأرض كذلك «أَنْ تَزُولا»أي لئلا تزولا «وَ لَئِنْ زالَتا إِنْأَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ» أي و إن قدر أنتزولا عن مراكزهما ما أمسكهما أحد و لايقدر على إمساكهما أحد «مِنْ بَعْدِهِ» أيمن بعد الله تعالى و قيل من بعد زوالهما«إِنَّهُ كانَ حَلِيماً» أي قادرا لايعاجل بالعقوبة من استحقها «غَفُوراً» أيستارا للذنوب كثير الغفران ثم حكى عنالكفار فقال «وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِجَهْدَ أَيْمانِهِمْ» يعني كفار مكةحلفوا بالله قبل أن يأتيهم محمد (ص) بإيمانغليظة غاية وسعهم و طاقتهم و «لَئِنْجاءَهُمْ نَذِيرٌ» أي رسول مخوف من جهةالله تعالى