مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أما الزقية فمن زقا الطائر يزقو و يزقيزقاء و زقوا إذا صاح و هي الزقية و الزقوة وكأنه إنما استعمل هاهنا صياح الديك و نحوهتنبيها على أن البعث بما فيه من عظيمالقدرة في استثارة الموتى من القبور سهلعلى الله تعالى كزقية زقاها طائر فهذاكقوله تعالى ما خَلْقُكُمْ وَ لابَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ وأما من قرأ يا حسرة على العباد بسكون الهاءفيمكن أن يكون حسرة غيره معلقة بعلى فيحسنالوقف عليها ثم يعلق على بمضمر يدل عليهقوله حسرة فكأنه قال أ تحسر على العباد ومثل ذلك كثير في التنزيل و إذا كان حسرةمعلقة بعلى أو موصوفة فلا يحسن الوقفعليها دونه و على هذا فيمكن أن يكون ذلكلتقوية المعنى في النفس و ذلك أنه موضعتنبيه و تذكير فطال الوقف على الهاء كمايفعله المستعظم للأمر المتعجب منه الدالعلى أنه قد بهره و ملك عليه لفظه و خاطره ثمقال من بعد على العباد و أما من قرأ يا حسرةالعباد مضافا فإن فيه وجهين (أحدهما) أنيكون العباد فاعلين في المعنى كقوله ياقيام زيد و المعنى كان العباد إذا شاهدواالعذاب تحسروا (و الآخر) أن العباد مفعولونفي المعنى و تدل عليه القراءة الظاهرة «ياحَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ» أي يتحسرعليهم من يعنيه أمرهم و هذا واضح و فتح أبوعمرو الياء من قوله «وَ ما لِيَ لاأَعْبُدُ» لئلا يكون الابتداء بلا أعبد وقرأ في النمل ما لِيَ لا أَرَىالْهُدْهُدَ بسكون الياء.

المعنى‏

ثم ذكر سبحانه تمام الحكاية عن الرجل الذيجاءهم من أقصى المدينة فقال «اتَّبِعُوامَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً» أي و قاللهم اتبعوا معاشر الكفار من لا يطلبونمنكم الأجر و لا يسألونكم أموالكم على ماجاءوكم به من الهدى «وَ هُمْ» مع ذلك«مُهْتَدُونَ» إلى طريق الحق سالكونسبيله قال فلما قال هذا أخذوه و رفعوه إلىالملك فقال له الملك أ فأنت تتبعهم فقال«وَ ما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِيفَطَرَنِي» أي و أي شي‏ء لي إذا لم أعبدخالقي الذي أنشأني و أنعم علي و هداني «وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» أي تردون عندالبعث فيجزيكم بكفركم ثم أنكر اتخاذالأصنام و عبادتهم فقال «أَ أَتَّخِذُمِنْ دُونِهِ آلِهَةً» أعبدهم «إِنْيُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ» أي إن أرادالله إهلاكي و الإضرار بي «لا تُغْنِعَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً» أي لا تدفعو لا تمنع شفاعتهم عني شيئا و المعنى لاشفاعة لهم فتغني «وَ لا يُنْقِذُونِ» أي ولا يخلصوني من ذلك الهلاك أو الضرر والمكروه «إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍمُبِينٍ» أي إني إن فعلت ذلك في عدوك عنالحق واضح و الوجه في هذا الاحتجاج أنالعبادة لا يستحقها إلا الله سبحانهالمنعم بأصول النعم و بما لا توازيه نعمةمنعم «إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ» الذيخلقكم و أخرجكم من العدم إلى الوجود«فَاسْمَعُونِ» أي فاسمعوا قولي و اقبلوهعن وهب و قيل أنه خاطب بذلك الرسل أيفاسمعوا ذلك مني حتى تشهدوا لي به عند اللهعن ابن مسعود قال ثم إن قومه لما سمعوا ذلكالقول منه وطئوه بأرجلهم حتى مات فأدخلهالله الجنة و هو حي فيها يرزق و هو قوله«قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ» و قيل رجموهحتى قتلوه عن قتادة و قيل إن القوم لماأرادوا أن يقتلوه رفعه الله إليه فهو فيالجنة لا يموت إلا بفناء الدنيا و هلاكالجنة عن‏

/ 409