مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القراءة

قرأ يعقوب يقدر بالياء و كذلك في الأحقافو الوجه فيه ظاهر و في الشواذ قراءة طلحة وإبراهيم التيمي و الأعمش ملكة كل شي‏ء ومعناه فسبحان الذي بيده القدرة على كلشي‏ء و هو من ملكت العجين إذا أجدت عجنهفقويته بذلك و الملكوت فعلوت منه زادوافيه الواو و التاء للمبالغة بزيادة اللفظو لهذا لا يطلق الملكوت إلا على الأمرالعظيم.

الإعراب‏‏

«الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ» بدل من «الَّذِيأَنْشَأَها» و يجوز أن يكون مرفوعا أومنصوبا على المدح. أن يقول في موضع رفعبأنه خبر المبتدأ.

النزول‏

قيل‏ إن أبي بن خلف أو العاص بن وائل جاء بعظمبال متفتت و قال يا محمد أ تزعم أن اللهيبعث هذا فقال نعم فنزلت الآية «أَ وَ لَمْيَرَ الْإِنْسانُ» إلى آخر السورة.

المعنى‏

ثم نبه سبحانه خلقه على الاستدلال على صحةالبعث و الإعادة فقال «أَ وَ لَمْ يَرَ» أو لم يعلم «الْإِنْسانُ أَنَّاخَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ» و التقدير ثمنقلناه من النطفة إلى العلقة و من العلقةإلى المضغة و من المضغة إلى العظم و منالعظم إلى أن جعلناه خلقا سويا ثم جعلنافيه الروح و أخرجناه من بطن أمه و ربيناه ونقلناه من حال إلى حال إلى أن كمل عقله وصار متكلما خصيما و ذلك قوله «فَإِذا هُوَخَصِيمٌ مُبِينٌ» أي مخاصم ذو بيان أي فمنقدر على جميع ذلك فكيف لا يقدر على الإعادةو هي أسهل من الإنشاء و الابتداء و لا يجوزأن يكون خلق الإنسان واقعا بالطبيعة لأنالطبيعة في حكم الموات في أنها ليست بحيةقادرة فكيف يصح منها الفعل و لا أن يكونكذلك بالاتفاق لأن المحدث لا بد له من محدثقادر عالم و في الآية دلالة على صحةاستعمال النظر في الدين لأن الله سبحانهأقام الحجة على المشركين بقياس النشأةالثانية على النشأة الأولى و ألزم من أقربالأولى أن يقر بالثانية ثم أكد سبحانهالإنكار عليه فقال «وَ ضَرَبَ لَنامَثَلًا» أي ضرب المثل في إنكار البعثبالعظم البالي و فته بيده و تتعجب ممن يقولأن الله يحييه «وَ نَسِيَ خَلْقَهُ» أي وترك النظر في خلق نفسه إذ خلق من نطفة ثمبين ذلك المثل بقوله «قالَ مَنْ يُحْيِالْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ» أي بالية واختلف في القائل لذلك فقيل‏ هو أبي بن خلف عن قتادة و مجاهد و هوالمروي عن الصادق (ع) و قيل هو العاص بن وائل السهمي عن سعيد بنجبير و قيل أمية بن خلف عن الحسن ثم قالسبحانه في الرد عليه «قُلْ» يا محمد لهذاالمتعجب من الإعادة «يُحْيِيهَا الَّذِيأَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ» لأن من قدرعلى اختراع ما يبقى فهو على إعادته قادر لامحالة «وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ»من الابتداء و الإعادة فيعلم به قبل أنيخلقه أنه إذا خلقه كيف يكون و يعلم به قبلأن يعيده أنه إذا أعاده كيف يكون ثم زادسبحانه في البيان و أخبر من صنعه بما هو

/ 409