مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المعنى‏


ثم أخبر سبحانه عن حالهم أيضا فقال «هذايَوْمُ الْفَصْلِ» بين الخلائق و الحكم وتمييز الحق من الباطل على وجه يظهرلجميعهم الحال فيه و ذلك بأن يدخل المطيعالجنة على وجه الإكرام و يدخل العاصيالنار على وجه الإهانة «الَّذِيكُنْتُمْ» يا معشر الكفار «بِهِتُكَذِّبُونَ» و هذا كلام بعضهم لبعض وقيل بل هو كلام الملائكة ثم حكى سبحانه مايقوله للملائكة بأن قال «احْشُرُواالَّذِينَ ظَلَمُوا» أنفسهم بارتكابالمعاصي أي اجمعوهم من كل جهة و قيل ظلمواأنفسهم بمخالفتهم أمر الله سبحانه وبتكذيبهم الرسل و قيل ظلموا الناس «وَأَزْواجَهُمْ» أي و أشباههم عن ابن عباس ومجاهد و مثله وَ كُنْتُمْ أَزْواجاًثَلاثَةً أي أشباها و أشكالا ثلاثة فيكونالمعنى أن صاحب الزنا يحشر مع أصحاب الزناو صاحب الخمر مع أصحاب الخمر إلى غيرهم وقيل و أشياعهم من الكفار عن قتادة و قيل وأزواجهم المشركات كأنه قال احشرواالمشركين و المشركات عن الحسن و قيل وأتباعهم على الكفر و نظراؤهم و ضرباؤهم«وَ ما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى‏ صِراطِالْجَحِيمِ» إنما عبر عن ذلك بالهداية منحيث كان بدلا من الهداية إلى الجنة كقولهفَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ من حيثأن هذه البشارة وقعت لهم بدلا من البشارةبالنعيم «وَ قِفُوهُمْ» أي قفوا هؤلاءالكفار و احبسوهم عن دخول النار«إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ» روى أنس بن مالكمرفوعا إنهم مسئولون عما دعوا إليه منالبدع و قيل مسئولون عن أعمالهم و خطاياهمعن الضحاك و قيل عن قول لا إله إلا الله عنابن عباس و قيل عن ولاية علي بن أبي طالب (ع)عن أبي سعيد الخدري و عن سعيد بن جبير عنابن عباس مرفوعا حدثناه عن الحاكم أبيالقاسم الحسكاني بالإسناد يقال وقفت أنا ووقفت غيري و بعض بني تميم يقول أوقفتالدابة و الدار و أنشد الفراء:





  • ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا
    و إننحن أومأنا إلى الناس أوقفوا



  • و إننحن أومأنا إلى الناس أوقفوا
    و إننحن أومأنا إلى الناس أوقفوا



«ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ» أي لاتتناصرون و هذا على وجه التوبيخ و التبكيتأي ما لكم لا ينصر بعضكم بعضا في دفعالعذاب و التقدير ما لكم غير متناصرين ثمبين سبحانه أنهم لا يقدرون على التناصرفقال «بَلْ هُمُ الْيَوْمَمُسْتَسْلِمُونَ» أي منقادون خاضعون ومعنى الاستسلام أن يلقي بيده غير منازعفيما يراد منه «وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْعَلى‏ بَعْضٍ‏

/ 409