مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بما يصح حدوثه و الأجسام مما لا يصح أنتراد «فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّالْعالَمِينَ» أن يصنع بكم مع عبادتكمغيره و قيل معناه كيف تظنون برب تأكلونرزقه و تعبدون غيره و قيل معناه ما تظنونبربكم إنه على أي صفة و من أي جنس من أجناسالأشياء حين شبهتم به هذه الأصنام و فيهإشارة إلى أنه لا يشبه شيئا «فَنَظَرَنَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّيسَقِيمٌ» اختلف في معناه على أقوال (أحدها)أنه (ع) نظر في النجوم فاستدل بها على وقتحمى كانت تعتاده فقال «إِنِّي سَقِيمٌ»أراد أنه قد حضر وقت علته و زمان نوبتهافكأنه قال إني سأسقم لا محالة و حان الوقتالذي تعتريني فيه الحمى و قد يسمى المشارفللشي‏ء باسم الداخل فيه قال الله تعالىإِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَو لم يكن نظره في النجوم على حسب ما ينظرهالمنجمون طلبا للأحكام و مثله قول الشاعر:





  • اسهري ما سهرت أم حكيم
    و افتحي الباب و انظري في النجوم
    كمعلينا من قطع ليل بهيم‏



  • و اقعدي مرة لذاكو قومي‏
    كمعلينا من قطع ليل بهيم‏
    كمعلينا من قطع ليل بهيم‏



(و ثانيها) أنه نظر في النجوم كنظرهم لأنهمكانوا يتعاطون علم النجوم فأوهمهم أنهيقول بمثل قولهم فقال عند ذلك «إِنِّيسَقِيمٌ» فتركوه ظنا منهم أن نجمة يدل علىسقمه و يجوز أن يكون الله تعالى أعلمهبالوحي أنه سيسقمه في وقت مستقبل و جعلالعلامة على ذلك إما طلوع نجم على وجهمخصوص أو اتصاله بآخر على وجه مخصوص فلمارأى إبراهيم تلك الأمارة قال «إِنِّيسَقِيمٌ» تصديقا بما أخبره الله تعالى (وثالثها) أن معناه نظر في النجوم نظر تفكرفاستدل بها كما قصة الله تعالى في سورةالأنعام على كونها محدثة غير قديمة و لاآلهة و أشار بقوله «إِنِّي سَقِيمٌ» علىأنه في حال مهلة النظر و ليس على يقين منالأمر و لا شفاء من العلم و قد يسمى الشكبأنه سقم كما يسمى العلم بأنه شفاء و إنمازال عنه هذا السقم عند زوال الشك و كمالالمعرفة عن أبي مسلم و هذا الوجه ضعيف لأنسياق الآية يمنع منه فإن قوله «إِذْ جاءَرَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ إِذْ قالَلِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ ما ذاتَعْبُدُونَ» إلى هذا الموضع من قصته يبينأنه (ع) لم يكن في زمان مهلة النظر و أنه كانكامل المعرفة خالص اليقين و البصيرة (ورابعها) أن معنى قوله «إِنِّي سَقِيمٌ»إني سقيم القلب أو الرأي حزنا من إصرارالقوم على عبادة الأصنام و هي لا تسمع و لاتبصر و يكون على هذا معنى نظره في النجومفكرته في أنها محدثة مخلوقة مدبرة و تعجبهكيف ذهب على العقلاء ذلك من حالها حتىعبدوها و ما
رواه العياشي بإسناده عن أبي جعفر و أبيعبد الله (ع) أنهما قالا و الله ما كانسقيما و ما كذب‏
فيمكن أن يحمل على أحد الوجوه التيذكرناها و يمكن أن يكون على وجه التعريضبمعنى أن كل من كتب عليه‏

/ 409