مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جميعها صحيحة ضربان (أحدهما) أن يأتيالشي‏ء كما رأوه و منه قوله سبحانه لَقَدْصَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيابِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَالْحَرامَ الآية (و الآخر) أن يكون عبارةعن خلاف الظاهر مما رأوه في المنام و ذلككرؤيا يوسف الأحد عشر كوكبا و الشمس والقمر ساجدين و كان رؤيا إبراهيم من هذاالقبيل لكنه لم يأمن أن يكون ما رآه ممايلزمه العمل به على الحقيقة و لا يسعه غيرذلك فلما أسلما أعلمه الله سبحانه أنه صدقالرؤيا بما فعله و فدى ابنه من الذبحبالذبح «قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ماتُؤْمَرُ» أي ما أمرت به «سَتَجِدُنِيإِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ»أي ستصادفني بمشيئة الله و حسن توفيقه ممنيصبر على الشدائد في جنب الله و يسلم لأمره«فَلَمَّا أَسْلَما» أي استسلما لأمرالله و رضيا به و أطاعاه و قيل معناه سلمالأب ابنه لله و سلم الابن نفسه لله «وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ» أي أضجعه على جبينهعن الحسن و قيل معناه وضع جبينه على الأرضلئلا يرى وجهه فتلحقه رقة الآباء عن ابنعباس و روي أنه قال اذبحني و أنا ساجد لاتنظر إلى وجهي فعسى أن ترحمني فلا تذبحني«وَ نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ»تقديره ناديناه بأن يا إبراهيم أي بهذاالضرب من القول «قَدْ صَدَّقْتَالرُّؤْيا» أي فعلت ما أمرت به في الرؤيا«إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ» أي كما جزيناه بالعفو عنذبح ابنه نجزي من سلك طريقهما في الإحسانبالاستسلام و الانقياد لأمر الله «إِنَّهذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ» أي إنهذا لهو الامتحان الظاهر و الاختبارالشديد و قيل إن هذا لهو النعمة الظاهرة وتسمى النعمة بلاء بسببها المؤدي إليها كمايقال لأسباب الموت هي الموت لأنها تؤديإليه و اختلف العلماء في الذبيح على قولين(أحدهما) أنه إسحاق و روي ذلك عن علي (ع) و ابن مسعود و قتادة و سعيد بن جبير ومسروق و عكرمة و عطا و الزهري و السدي والجبائي و القول الآخر أنه إسماعيل عن ابنعباس و ابن عمر و سعيد بن المسيب و الحسن والشعبي و مجاهد و الربيع بن أنس و الكلبي ومحمد بن كعب القرظي و كلا القولين قد رواهأصحابنا عن أئمتنا (ع) إلا أن‏ الأظهر في الروايات أنه إسماعيل‏ و يعضده قوله بعد قصة الذبح «وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَالصَّالِحِينَ» و من قال إنه بشر بنبوةإسحاق فقد ترك الظاهر و لأنه قال في موضعآخر فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَ مِنْوَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ فبشره بإسحاقو بأنه سيولد له يعقوب فكيف يبشره بذريةإسحاق ثم يأمره بذبح إسحاق مع ذلك و قد صح‏ عن النبي (ص) أنه قال أنا ابن الذبيحين‏ و لا خلاف أنه من ولد إسماعيل و الذبيحالآخر هو عبد الله أبوه و حجة من قال إنهإسحاق أن أهل الكتابين أجمعوا على ذلك وجوابه أن إجماعهم ليس بحجة و قولهم غيرمقبول و روى محمد ابن إسحاق عن محمد بن كعبالقرظي قال كنت عند عمر بن عبد العزيزفسألني عن الذبيح فقلت إسماعيل و استدللتبقوله «وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ» فأرسل إلىرجل بالشام‏

/ 409