مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 8

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المعنى‏

ثم أقسم سبحانه فقال «وَ لَقَدْ سَبَقَتْكَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ»أي سبق الوعد منا لعبادنا الذين بعثناهمإلى الخلق «إِنَّهُمْ لَهُمُالْمَنْصُورُونَ» في الدنيا و الآخرة علىالأعداء بالقهر و الغلبة و بالحجج الظاهرةو قيل معناه سبقت كلمتنا لهم بالسعادة ثمابتدأ فقال «إِنَّهُمْ» أي إن المرسلين«لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ» و اللامللتأكيد و هم فصل و قيل عنى بالكلمة قولهكَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي الآية و سميت جملة من الكلامبأنها كلمة لانعقاد بعض معانيه ببعض حتىصار خبرا واحدا و قصة واحدة كالشي‏ءالواحد قال الحسن المراد بالآية نصرتهم فيالحرب فإنه لم يقتل نبي من الأنبياء قط فيالحرب و إنما قتل من قتل منهم غيلة أو علىوجه آخر في غير الحرب و إن مات نبي قبلالنصرة أو قتل فقد أجرى الله تعالى العادةبأن ينصر قومه من بعده فيكون في نصرة قومهنصرة له فقد تحقق قوله «إِنَّهُمْ لَهُمُالْمَنْصُورُونَ» و قال السدي المرادبالآية النصر بالحجة «وَ إِنَّ جُنْدَنالَهُمُ الْغالِبُونَ» أضاف المؤمنين إلىنفسه و وصفهم بأنهم جنده تشريفا و تنويهابذكرهم حيث قاموا بنصرة دينه و قيل معناهإن رسلنا هم المنصورون لأنهم جندنا و إنجندنا هم الغالبون يقهرون الكفار بالحجةتارة و بالفعل أخرى ثم قال لنبيه (ص)«فَتَوَلَّ عَنْهُمْ» أي أعرض عن هؤلاءالكفار «حَتَّى حِينٍ» أي إلى وقت نأمركفيه بقتالهم يعني يوم بدر عن مجاهد و السديو قيل إلى يوم الموت عن ابن عباس و قتادة وقيل إلى يوم القيامة و قيل إلى انقضاء مدةالإمهال «وَ أَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَيُبْصِرُونَ» أي أنظرهم و أبصر ما ضيعوامن أمر الله فسوف يرون العذاب عن ابن زيد وقيل و أبصرهم إذا نزل بهم العذاب فسوفيبصرون و قيل و أبصر حالهم بقلبك فسوفيبصرون ذلك في القيامة معاينة و في هذاإخبار بالغيب لأنه وعد نبيه (ص) بالنصر والظفر فوافق المخبر الخبر و كأنهم قالوامتى هذا العذاب فأنزل الله «أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ» أييطلبون تعجيل عذابنا «فَإِذا نَزَلَبِساحَتِهِمْ» أي إذا نزل العذاب بأفنيةدورهم كما يستعجلون «فَساءَ صَباحُالْمُنْذَرِينَ» أي فبئس الصباح صباح منخوف و حذر فلم يحذر و لم يخف و الساحة فناءالدار و فضاؤها الواسع فالمراد أن العذابلعظمه لا يسعه إلا الساحة ذات الفضاءالواسع و قيل نزل بساحتهم أي بدارهم عنالسدي و كانت العرب تفاجئ أعداءهابالغارات صباحا فخرج الكلام على‏

/ 409